قبيل وفاته.. سوري يعرض سيارته للبيع مقابل 5 كلجم حليب!!مفكرة الاسلام

قبل وفاته بأيام، اضطر رجل سوري لبيع سيارته ليحصل على ما يقتات عليه أطفاله لأيام فقط، بعد الحصار الذي فرضته ميليشيا "حزب الله" على بلدة مضايا في منطقة الزبداني بريف دمشق.
وقد تكون السيارة التي يقدمها ابن مضايا رخيصة مقابل أرواح العشرات التي أزهقت على أطراف البلدة وهم يحاولون أن يهربوا بعض المواد لداخل البلدة، وأطفال حاولوا جمع بعض الحشائش ليأكلوها بعد أن فقدوا كلّ شيئ.
وتداول رواد موقع التواصل الإجتماعي تويتر صورة السيارة مكتوب عليها “للبيع مقابل 10 كيلو رز أو 5 كيلو حليب نيدو” .
يُذكر أن سعر الكيلو غرام الواحد من مادة حليب الأطفال المجفف في بلدة مضايا بريف دمشق يصل إلى 100 ألف ليرة سورية (250 دولار) إن وجد، ولا يمكن لأب أن يرى أولاده يموتون جوعاً ولو قدم روحه وكل ما يملك مقابل شربة حليب. ولأن قوات النظام وميليشيا “حزب الله” اللبناني تريد إركاع بلدة مضايا، فقد استمر حصارها الخانق للشهر الرابع على التوالي، وهو ما تسبب بأسعار تفوق الخيال للمواد داخل البلدة الجائعة.
========
التعليق
هذا الخبر والصورة المرفقة تعكس جزء بسيط مما يعانيه اهل الشام منذ ما يقارب الخمس سنوات ، حصار ودمار وقتل وتشريد وتهجير ومجازر يقابلها أهل الشام بثبات وصبر وصمود ليس له مثيل
ولكن لا يكفي أن تنقل وسائل الإعلام بأنواعه أخبارهم فقط دون ان تبين وتوجه المتلقي للسبب الذي من أجله يواجه اهل الشام هذه المصائب والويلات .
فالذي يقوم بحصار وقتل وتجويع أهل الشام ليسو "حزب الله" فقط ، فهو ما هو إحدى ادوات أمريكا القاتلة الإرهابية ينفذ ما تأمره به ،لتركيع أهل الشام وأخضاعهم لينازلوا عن مطلبهم الذي انتفضوا من أجله
وهو قلع نظام بشار وإقامة دولة الاسلام في الشام وتحكيم شرعه . وعلى وسائل الاعلام أن لا تحصر العدو بأنه فقط حزب الله والأسد ، بل عليها ان تنبه المتلقي على ان أمريكا والغرب الكافر كله وعملائه من الأنظمة الحاكمة العربية والاسلامية ، قد تكالبت على الشام وأهله من أجل منع قيام دولة الخلافة الراشدة ، وما تشكيل جيش التحالف الإسلامي بقيادة السعودية إلا من أجل محاربة أهل الشام وثواره المخلصين الذين يرفضون بقاء النظام الرأسمالي في سوريا . هذا هو واجب الاعلام العربي والاسلامي إذا كان يهمه أن يوعي الأمة ويوجهها التوجه الصحيح ، وهذا يتطلب أن يكون إعلام واعي ومخلص لأمته ودينه ، فهل مفكرة الاسلام كذلك؟!