الخطاب المعادي للإسلام في أوروبا مستمر بلا هوادة خيارات

[أم المعتصم]

الخطاب المعادي للإسلام في أوروبا مستمر بلا هوادة.

استبعد الرئيس التشيكي ميلوس زيمان اندماج المسلمين في المجتمع الأوروبي، قائلا إن ذلك "مستحيل عمليا". وأضاف أن تجربة بلدان أوروبا الغربية حيث توجد "غيتوات" تثبت استحالة اندماج المسلمين في المجتمعات الأوروبية.
وجاءت تصريحات زيمان المعروف بمواقفه المعادية للاجئين في شريط فيديو نشر على الموقع الإلكتروني لصحيفة بليسك الواسعة الانتشار. وفي الشريط، طالب زيمان بأن يعيش المسلمون عاداتهم وتقاليدهم في بلدانهم، ويجب عدم السماح لهم بدخول أوروبا، وإلا فسيحصل ما حدث في كولونيا (وسط ألمانيا) "التي تعرضت فيها النساء لأعمال عنف ليلة رأس السنة".

التعليق:


نعم إن المسلمين يرفضون "الاندماج" في المجتمعات الأوروبية كونها مجتمعات علمانية تتبنى عقيدة فصل الدين عن الحياة والدولة والمجتمع وهي عقيدة كفر تناقض عقيدتهم، وهم لن يقبلوا التنازل عن مفاهيمهم وقيمهم الإسلامية الراسخة والخضوع للقيم والمفاهيم الغربية الهشة. وهذه التصريحات المتكررة من قبل الساسة الأوروبيين ضد وجود المسلمين في أوروبا تدل بوضوح على فشل الساسة الغربيين وأحزابهم ووسائل إعلامهم في إقناع المسلمين بالتخلي عن مفاهيمهم الإسلامية والاندماج في وحل الحضارة الغربية وقيمه العلمانية.

فإذا كان هؤلاء السياسيين جادين في رفضهم وجود المسلمين في مجتمعاتهم الأوروبية فعليهم أن يوقفوا فورا السياسات الاستعمارية المتوحشة التي تمارسها دولهم ضد بلاد المسلمين ويوقفوا حروبهم الدموية الشرسة التي يشنونها على الأمة الإسلامية تحت مسمّى "محاربة الإرهاب"، ويتركوا المسلمين يعيشون حياتهم بحسب النظام المنبثق عن عقيدتهم، وحينها لن يروا مسلما مهاجرا إليهم بل سنراهم هم الذين يطرقون أبواب بلاد المسلمين طلبا للأمان والعيش الكريم.

إلا أن وسائل الإعلام الغربية بل وحتى العربية التابعة للإعلام الغربي تقوم بالتعتيم على هذه الحقائق وتقوم بنشر هذه التصريحات المثيرة للكراهية ضد المسلمين حتى أصبحت وسائل الإعلام تعج بالخطابات المعادية للإسلام والمسلمين والتي تصور وجود المسلمين في أوروبا بأنه مشكلة أمنية واجتماعية وثقافية.