تردد مصطلح " السلام" في الأخبار مئات بل آلاف المرات ولا يخلو خبر من هذا المصطلح "العائم" المبهم والذي يروج لأغراض سياسية لتحقيق مصالح مادية ليس إلا. إن للإعلام إسلوب خبيث، أسلوب التلاعب بالألفاظ الذي يغير معنى الكلمات الحقيقي إلى معنى يصف واقع أخر غير الواقع المقصود من الكلمة:
مثال ذلك "السلام": عندما تطلق هذه الكلمة في الإعلام تدلل على معنى معين مقصود يريده السياسيون والقائمون على الوسيلة الإعلامية ولكن، إلى أي "سلام" يدعوننا والظلم مستشرٍ والعدل مفقود؟
ما هو "السلام" الذي يدعوننا إليه ساسة أمريكا ويقلدهم في الإعلان عنه الببغاوات الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين، ونسمع عنه في الإعلام و كلنا نعلم أنه يخالف واقع البشرية اليوم؟!
فنحن لا نسمع غير أخبار القتل وقتل المسلمين تحديدا، والذي يقتلنا الغرب الكافر بقيادة أمريكا، ومن ثم تدعو هذه الدولة الإرهابية التي تنشر المبدأ الرأسمالي الدموي في العالم إلى .. "السلام" وهي لم تعرفه في أفكارها أو في تاريخها قط؟!
فما معنى كلمة سلام في اللغة العربية. وما معناها في الإصطلاح، وبأي معنى أُستخدمت في القرآن الكريم، وهل عمل رسول الله صلى الله عليه وسلم على تحقيق هذا "السلام"؟
إن هذه المصطلحات المبهمة مصطلحات إعلامية خطيرة ليس لها معنى واضح وتعمل على تمييع القضايا حين تستخدم بالمعنى الذي يقصده الساسة الكفار، أما بالنسبة للمسملين المعنى الإصطلاحي هو المعنى الصحيح وليس المعنى التجاري الإعلامي المستهلك وثمنه دماء المسلمين!
ما يبحث عن العالم اليوم نظام رباني عادل يرعى شؤون الناس وهذا لن يتحقق إلا بتطبيق نظام الإسلام الذي أثبت أنه الوحيد القادر على إحلال الإستقرار في العالم.
إن مثل هذه المصطلحات الإعلامية كثيرة منها الطائفية والوسطية والإعتدال والحوار والإرهاب. لنفهم واقع هذه المصطلحات الصحيح علينا الرجوع إلى معانيها في المعاجم وفي الثقافة الإسلامية ولا أن نأخذها من الإعلام الخبيث.
|