ما لم يأت على ذكره الإعلام المسيس ولن يأتي، وإن ورد في الإعلام المحلي يكون للتشويه وللصد عن العاملين لمشروع الخلافة الإسلامية على منهاج النبوة، مخلصة الأمة الإسلامية من كل ما تعانيه بسبب غيابها، أعادها الله قريبا بإذنه تعالى.
في الرابع من شهر شباط من عام 2016 في محكمة منطقة تشيليابينسك تم إصدار حكم على خمسة شباب مسلمين من حزب التحرير. حيث نظرت محكمة إقليم موسكو العسكرية في القضية الجنائية بحق كل من سالافات خابيروف، وألفريد شايموف، ورينات شمسودين، وأورفيدجان ميروف وراديك كابيروفا. حيث تم تجريمهم بتنظيم والمشاركة في أعمال منظمة إرهابية متطرفة، والتحضير لاغتصاب السلطة وتغيير نصوص الدستور. هؤلاء الشباب تم الحكم عليهم بالسجن لمدد تتراوح من 5 سنوات ونصف إلى 17 سنة مع الأشغال الشاقة.
الدليل الوحيد الذي أثبتته التحقيقات هو سؤال الشباب عن انتمائهم لحزب التحرير وهو ما لم ينكروه. وفيما يخص تهم الإرهاب فإن جميع الاتهامات منقوضة ولا يمكن وصفها بأكثر من كونها سخيفة. الحديث عن الإسلام ودراسة اجتهادات العلماء المسلمين، وشرب الشاي وممارسة الرياضة في نظر التحقيقات أصبحت (إرهابا)، وتحضيراً لاغتصاب السلطة، وقد صادقت المحكمة على هذا. كذلك فإن التحقيقات ووسائل الإعلام أصبحوا يذكرون بازدراء علاقة حزب التحرير بتنظيم الدولة وهو ما كان موجها لتشكيل وجهة نظر عن الحزب عند عامة الناس. فيما يخص وسائل الإعلام التي نشرت خبر الأحكام كمحاولة لإيجاد التهديد في تصرفات المسلمين فقد ظهروا بسخف تماما كالأحكام التي أصدرتها المحكمة.
كل ما تستطيع السلطات الروسية فعله لوقف دعوة حزب التحرير هو الكذب والأحكام الستالينية، التي ازدادت في الآونة الأخيرة لتصل إلى عشرين عاما. وبهذا تفوقت روسيا على طواغيت آسيا الوسطى.
القوانين الروسية تتشدد كل يوم. وكلما زاد المسلمون دعوتهم لدينهم، تعرضوا للسجن. إلا أن التاريخ أثبت أن تجبّر الطواغيت هو كالسم، حيث سيقوم الناس بالبحث عن الترياق له. وليس ذلك اليوم ببعيد عندما يصبح هذا النظام الكاذب العفن مجرد أنقاض، والمسلمون سيخرجون من سجون الطواغيت.
قال تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّـهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ * مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ۖ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ﴾
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في روسيا
26 من ربيع الثاني 1437
الموافق: 2016/02/05م