جعل الكفار أولياء! خيارات

[أم المعتصم]

"إندونيسيا تتبع خطى أمريكا في الحرب ضد الإرهاب" هذا ما بينه محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا في هذا الخبر والتعليق المترجم

جعل الكفار أولياء!

(مترجم)

الخبر:

حضر الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو في الولايات المتحدة الأمريكية مؤتمر - رابطة جنوب دول شرق آسيا في 15-17 شباط/فبراير 2016 في سوني لاندس (Sunnylands)، كاليفورنيا. وقام الرئيس جوكو ويدودو في 16 شباط/فبراير 2016 بقيادة جلسة نقاش حول الإرهاب.
في هذا الحدث، قال الرئيس: "وأشار هجوم في جاكرتا على أهمية التعاون في ثلاثة مجالات، وهي تعزيز التسامح ومكافحة الإرهاب والتطرف، فضلا عن معالجة جذور المشكلة وخلق جو يفضي إلى الإرهاب".


التعليق:


1. تعيين الرئيس جوكو ويدودو كزعيم أثناء مناقشة الإرهاب تشير إلى أن العمل من أجل القضاء على الإرهاب في إندونيسيا يسير وفقا للإملاءات الأمريكية. في الواقع، إن المقصود بالإرهاب عند الدول الغربية هو الإسلام والمسلمين. إذا كان هناك تفجير، فإن الحكومة الإندونيسية توجه إصبع الاتهام نحو الإسلام والجماعات الإسلامية. وفي الوقت نفسه، عندما يكون مرتكبو التفجيرات ليسوا مسلمين فلا تصفهم بالإرهابيين. على سبيل المثال، قبل ثلاثة أشهر حصلت تفجيرات في تانجيرانج بانتين وكان مرتكبها أحد النصارى، فلم تصفه الحكومة بالإرهاب بل اعتبرته مجرما عاديا. وأيضا قبل شهرين، قامت "منظمة بابوا الحرة" بإطلاق النار على الجنود والشرطة، ومع ذلك فإن الحكومة حتى الآن لم تسمّهم إرهابيين. ويؤكد كل هذا أيضا أن إندونيسيا تتبع خطى أمريكا في الحرب ضد الإرهاب.

2. في هذا الوقت، فإن إندونيسيا تتعاون بشكل واسع مع الصين في المجال الاقتصادي. تعاقدت الحكومة الإندونيسية مع الصين لبناء 24 منفذا، و15 مطاراً، وإنشاء 1000 كم من الطرق وإقامة السكك الحديدية على طول 8700 كم، فضلا عن بناء محطات توليد الكهرباء بسعة 35000 ميغاواط (MW)، وتشارك الصين أيضا في بناء خطوط القطار فائق السرعة (جاكرتا باندونغ وجاكرتا سورابايا). باختصار، فإن مشاريع البنية التحتية في إندونيسيا تهيمن عليها الصين. يرى الأمريكيون أن إندونيسيا تميل إلى الصين. ووجود الرئيس في المؤتمر بين الولايات المتحدة ورابطة دول جنوب شرق آسيا يهدف لإظهار أن إندونيسيا هي إلى جانب أمريكا.

3. وهذا بالطبع لجعل الكفار أولياء. والله سبحانه وتعالى يقول: ﴿الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا﴾ [النساء: 139].

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
محمد رحمة كورنيا – إندونيسيا