|
الإعلام الإرهابي الناطق بإسم الغرب وإزداوجية المعايير
لا يخفى على المتابع المسلم للأخبار والأحداث في على الساحة الإعلامية أن ربط الإسلام بالإرهاب بات من "الثوابت" عند نشر تقارير إعلامية أو في البرامج الحوارية أو الدعايات، وكانت نتيجتها تضليل الكثيرون من المسلمين الذين إنجروا وراء هذا المفهوم الخاطئ وإنبروا للدفاع عن الإسلام تارة برفع شعارات "التسامح والسلام والتحاور بين الأديان والتعايش" وتارة بإتخاذ مواقف تظهر للغرب أن الإسلام ليس دين تطرف وإنه دين محبة، فتحولت هذه الدفة لدفة المدافعين عن الإسلام في إعلام يسلط الضؤ على "الإرهابيين" ولم تخرج أعمالهم عن الدائرة التي رسمها لهم الإعلام الناطق بإسم الغرب الكافر، والذي يقلده ويبتعه الإعلام العربي.
كل ذلك يحدث وأكثر من تسعين بالمائة من الأخبار التي تُنقل يومياً وتنشر كأخبار عاجلة هي إحصائيات جديدة عن قتلى بالمئات، إن لم يكن بالآلاف، ليست صدفة أنهم ضحايا مسلمين؛ في سوريا وفلسطين وبورما والصين وأوزبكستان وأفغانستان والعراق والسودان واليمن وليبيا وتونس ومصر؛ قسماً منهم قتلوا لأنهم مستضعفون ولا يجدون من يحميهم ومن يهب لنصرتهم نصرةً حقيقيةً تردع من يؤذيهم، فقتلوا قمعاً وإضطهاداً وظلماً، أو قتلوا لأنهم يعملون لتغير واقع العالم الذي إمتلأ بسبب "النظام الغربي العالمي الجديد" جوراً وفقراً وجهلاً وعنفاً وكراهية.
هذه المفارقة الإعلامية تستحق أن يتوقف عندها كل مسلم. فالإرهابي في عيون الغرب هو المسلم السياسي الذي يعمل لتغيير ليست غربية إن فطن المتلقي إلى أن الإعلام الموجود حالياً إعلام موجه ومسيس تتحكم فيه الأنظمة الغربية التي تحارب الإسلام والمسلمين حرباً شرسةً. بل هي قضية إعلامية عاجلة يجب على الإعلام العربي أن يركز عليها في تقاريره ليفضح الغرب الكافر وإعلامه المنحط، الذي يقيس بمعايير إزدواجية ينبعث منها رائحة الكفر والنفاق الرأسمالي العلماني!
أم أن الإعلام العربي تابع ومجرد مقلد للإعلام الغربي وجاهل بدوره في توعية المتلقي المسلم؟!
|
الإعلام الإرهابي الناطق بإسم الغرب وإزداوجية المعايير
Mar 22 2016, 11:24 AM
