#تونس
حزب المرزوقي يتهم #أمريكا "بالتدخل" في نتيجة انتخابات الرئاسةاتهم الأمين العام لحركة "تونس الإرادة"، التي يتزعمها الرئيس السابق منصف المرزوقي، دولاً أجنبية بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، ومنها أميركا.
وقال عدنان منصر، في مقابلة مع إذاعة "شمس أف أم" المحلية: "هناك دولة عظمى تشارك في اتفاق بين التونسيين حول الانتخابات، وهذه مشكلة بيننا وبين العديد من الأطراف الأخرى".
وأوضح منصر أن كل الدول لها مصالح، لكن عندما تتدخل دولة أجنبية في مسار الانتخابات بين التونسيين هذا من بين المشاكل بيننا وبين الطيف الحاكم الآن، مضيفاً أن المسألة تتعلق بالسيادة الوطنية".
وتابع منصر، "إن أميركا ودولاً أخرى تدخلت لتوجيه نتيجة الانتخابات الرئاسية"، حسب ذكره.
واختتم منصر تصريحه بالإشارة إلى "موجة الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد، إثر الإعلان عن النتائج وفوز الباجي قايد السبسي برئاسة الجمهورية"، وفق تأكيده.
وهنا أشار إلى أن تلك الاحتجاجات "كانت نتيجة الإحساس بالظلم والغبن"، موضحاً أن "المنصف المرزوقي آنذاك تدخل مرتين لتهدئة الوضع بطلب من وزير الداخلية".
تعليق الناقد الإعلاميلم يأتي المرزوقي بجديد،،، فكم من نشرة أصدرها حزب التحرير ولاية تونس وكم من نشرة أصدرها حزب التحرير في ولايات أخرى تكشف تبعية النظام في تونس للغرب الكافر وإنبطاحه للسياسات الرأسمالية الإستعمارية، فلم تستقل البلاد من هيمنة الكفار عليها بالدستور والقوانين الوضعية العلمانية، وفي الحقيقة لم "تتدخل" أمريكا في نتيجة الإنتخابات الرئاسية بل هي من كانت تسيطر عليها وهي من وجهتها كما تريد وهي من نصبت عملاء لها في النظام الحاكم ليخدم مصالحها في تونس كما تفعل في سائر بلاد المسلمين؛ وليس الغنتخابات الهزلية في مصر وحتى في الشام "إنتخبت" أمريكا بشار الذي فاز ليبقى في السلطة كما تريد أمريكا مع أنه يقصف المسلمين هناك!
إن هذه الأحزاب القومية أو الوطنية أحزاب علمانية لم تقم على أساس الإسلام وما إستخدام مصطلحات ك"السيادة الوطنية" و"الجمهورية التونسية" إلا دليل على ذلك، مع أن أهلنا في تونس مسلمون ولتونس الخضراء مكانة كبيرة في تاريخ الإسلام فشباب تونس من طرد المحتل الفرنسي الكافر أمس وشبابها من يجاهد ضد أمريكا ويرفض حربها على ليبيا اليوم. ولن ينفع تونس حزب المرزوقي وتحليلاته المتأخرة التي لا تحتوي على حل ناجع للمشكلة لأن أكثر ما يرعب أمريكا ودول الغرب الكافر هو تطبيق الإسلام كنظام سياسي في دولة الخلافة الراشدة وأي حزب لا يقوم على أساس الإسلام السياسي ويعمل لإقامة الدولة الإسلامية لن تقيم له أمريكا وزنا.
وعليه على حزب الرزوقي المطالبة - وليس مجرد توجبه إتهام - عليه أن يعمل على إسقاط رموز النظام الأمريكي العمالة في تونس والمطالبة بطرد النفوذ الغربي بكل أشكاله - بريطانيا وفرنسا - من تونس الخضراء وإلا أصبح هذا الإتهام "الباهت" وهذا الخبر في طي النسيان.
ووقتها سيكون عنوان الخبر: "حزب المرزوقي يفضح تلاعب أمريكا الإرهابية بنتائج الإنتخابات في تونس." لأن المواقف السياسية تكون قد إختلفت وتكون في الطريق الصحيح للنهضة على أساس الإسلام كما يجب أن تكون.