التفكير المصلحي
عندما لا ينبع التفكير من العقيدة الإسلامية، وعندما يكون أساس التفكير المصلحة والمنفعة، فإنه تفكير غير مبدئي ويكون متغيرا متلونا يساير الأحداث، وعندها سترى إنسانا يؤيد زعيما ويكره آخر مع أن كليهما يحكمان بالعلمانية، وعندها سترى أن المعاصي درجات، فقسم حرام حرمة شديدة مثل ترك الصلاة وقسم لا بأس بارتكابه مثل تأييد حاكم علماني أو مثل الدعوة للديمقراطية، مع أن كليهما معصية عظيمة، وعندها سنراعي رضا الناس ونقدمه على رضا الله تعالى، وعندها سيدخل النفاق إلى نفوسنا من حيث لا ندري، وعندها سيسهل على الكفار السيطرة علينا وإقناعنا بما يريدونه، وعندها سيكون كل همنا مصالحنا الشخصية وليذهب الباقون إلى الجحيم.
فالتفكير المصلحي أو تفكير المنفعة، يجعل الإنسان عبدا لشهواته ويجعله أنانيا لا يفكر إلا بمصلحته، وهذا التفكير هو الذي جعل الحكام يقبلون أن يكونوا عبيدا للغرب، وهذا التفكير هو الذي جعل الكثير من المقاتلين يتنازلون للكفار من أجل مصالحهم الشخصية، وهذا التفكير هو الذي جعل عوام الناس لا تعمل للتغيير خوفا مما قد يلاقونه في سبيل ذلك، وهذا التفكير هو منبع النفاق، وهو تفكير مدمر للمجتمع.
https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater