منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> خطورة حرف الثورات عن مساراتها
احمد الخطواني
المشاركة Feb 14 2012, 01:50 PM
مشاركة #1


كاتب وباحث إسلامي
صورة المجموعة

المجموعة: الكتّاب
المشاركات: 13
التسجيل: 27-September 11
رقم العضوية: 896



" خطورة حرف الثورات عن مساراتها "

الثورة من حيث هي ثورة تعني التغيير الشامل الانقلابي الذي يتعدى الأفراد والقيادات ليشمل الأفكار والأنظمة والأوضاع والعلاقات.
والتغيير الحقيقي الذي يسعى إليه الثوار يجب أن يتناول جميع مشاكل الأمة الاقتصادية والاجتماعية فضلا عن المشاكل السياسية.
أما إسقاط رأس النظام أو استبدال النواب المعنيين من قبل شخص الحاكم وبطانته بنواب منتخبين من قبل الشعب فهو مجرد تغيير جزئي وليس تغييرا كليا بتاتا.
فبعد مرور عام على انطلاق الثورات العربية لا نجد تغييرا ثوريا جديا قد طرأ في المجتمعات التي وقعت فيها الثورات ففي مصر سقط مبارك وحاشيته لكن الجيش لم يسقط وبقي متماسكا وبيده مفاصل الدولة ولا يجرؤ أحد من الاقتراب منه.
وفي تونس سقط بن علي لكن الأفكار العلمانية التي أُسست الدولة على أساسها منذ أيام بورقيبة لم تسقط وبقي الإعلام علمانيا وظل النظام ديمقراطيا على الطريقة الأوروبية اللادينية.
وفي ليبيا سقط القذافي ولكن البديل لم يظهر بعد، والثوار ما زالوا يتخبطون.
وبقيت هذه الدول الثلاث التي نجحت فيها الثورات في إسقاط الحكام جزءا لا يتجزأ من المنظومة الإقليمية والدولية، فبقيت كل من مصر وتونس وليبيا أعضاء في الجامعة العربية المهترئة وفي منظمة التعاون الإسلامي الباهتة وفي الجمعية العمومية للأمم المتحدة التي تخضع للهيمنة الأمريكية والغربية. وبمعنى آخر بقيت تلك الدول في قبضة النظام العالمي الرأسمالي.
فأي تغيير هذا؟ وأي ثورة هذه؟
فالتغيير لم يُحدث انقلابا حقيقيا في الواقع والثورة لم ينشأ عنها أي تبديل في الأفكار والعلاقات.
ففي مصر أقسم النواب الجدد بالحفاظ على النظام الجمهوري، وفي تونس أرسل الحكام الجدد للغرب بكل التطمينات متعهدين بالحفاظ على الحرية والديمقراطية، وفي مؤتمر دافوس بسويسرا ظهروا كحمامات سلام ودعاة حرية وديمقراطية كما لو كانوا أوربيين.
لقد تبين لكل ذي لب أن لعبة الانتخابات والديمقراطية ما هي سوى مسرحية وملهاة تخدر الشعوب، وتحرف الثورات عن مساراتها وأهدافها وكأنك يا زيد ما غزيت.
فبدلا من التغيير الجذري الذي تنشده الشعوب راحوا يبحثون عن معالجة عوامل الفساد والفقر والبطالة بالأفكار الرأسمالية وبالسوق المفتوح وبالمعالجات الاقتصادية التي عفا عليها الزمن.
فاختزلوا الثورة بالاقتصاد واختزلوا السياسة بالفساد وتحول راشد الغنوشي وعبد المنعم أبو الفتوح وبنكيران إلى مبشرين للديمقراطية والحرية في مؤتمر دافوس بدلا من أن يكونوا حملة دعوة للإسلام.
إن التغيير الحقيقي الذي تحتاجه الأمة هو ذلك التغيير الذي يتمخض عنه ولادة دولة عظيمة من أول يوم ينجح التغيير فيه بإسقاط الأنظمة.
فأمة عظيمة كالأمة الإسلامية يجب أن تكون ثورتها عظيمة ودولتها عظيمة تتناسب مع عظمة الأفكار الإسلامية وإسقاط الأنظمة العميلة الفاسدة يجب أن يواكبه إسقاط بل استئصال كل النفوذ الغربي من بلاد الإسلام، أما أن نُسقط الحكام ونلجأ إلى الدول الغربية التي أسندتهم فهذا ليس من الحكمة في شيء.
فالتغيير المطلوب والجاد يقتضي إزالة كل أثر للوجود الغربي الرأسمالي الديمقراطي في بلادنا.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم حنين
المشاركة Feb 14 2012, 08:35 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

جزاكم الله خيرا

إقتباس(احمد الخطواني @ Feb 14 2012, 01:50 PM) *
ففي مصر أقسم النواب الجدد بالحفاظ على النظام الجمهوري، وفي تونس أرسل الحكام الجدد للغرب بكل التطمينات متعهدين بالحفاظ على الحرية والديمقراطية، وفي مؤتمر دافوس بسويسرا ظهروا كحمامات سلام ودعاة حرية وديمقراطية كما لو كانوا أوربيين.
لقد تبين لكل ذي لب أن لعبة الانتخابات والديمقراطية ما هي سوى مسرحية وملهاة تخدر الشعوب، وتحرف الثورات عن مساراتها وأهدافها وكأنك يا زيد ما غزيت.
فبدلا من التغيير الجذري الذي تنشده الشعوب راحوا يبحثون عن معالجة عوامل الفساد والفقر والبطالة بالأفكار الرأسمالية وبالسوق المفتوح وبالمعالجات الاقتصادية التي عفا عليها الزمن.


إن الإعلام يتجاهل حاجة العالم الملحة للتغيير الجذري الذي لن يستطيع أن يحققه على أرض الواقع إلا رؤية سياسية جديدة تجتاح العالم ، و هذا لن يكون إلا بإقامة الخلافة الراشدة فهي الرؤية السياسية الجديدة و المختلفة . و هذا ما يخافه الساسة و يربتعبون منه فيعمل الإعلام على التعتيم عليه .
Go to the top of the page
 
+Quote Post
المظلوم
المشاركة Feb 14 2012, 09:55 PM
مشاركة #3


ناقد متميّز
****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 141
التسجيل: 24-September 11
رقم العضوية: 51



انت تريد وانا اريد والله سبحانه يفعل ما يريد ..سنة الله في خلقه ولن تجد لسنة الله تحويلا ولن نجد لسنة الله تبديلا وقد قضى ربك ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم وهذا البيان الالهي حقيقة لها كيانها وقضية لها مفهومها ان الله قرن التغيير والانتقال الى الافضل بالتمسك الصادق لكتابه والاحتكام به فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم , ــــ ذلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَهَا عَلَى قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَأَنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ .. وهذه المعادلة الالهية لم تتغير ولم تتبدل حتى يميز الله الناس فيعلم الصادق من الكاذب والتغيير جزء من النصر والنصر لن يتحقق الا بعد التمحيص , وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ .. والدولة التي تحدث عنها الاخ العزيز في مقاله هي دولة حق وصفها الحبيب المصطفى بقوله ثم تكون خلافة على منهاج النبوة وليس خلافة اموية او عباسية او عثمانية انما خلافة على منهاج النبوة اي خالية من كل الاساءات والشوائب وبيضاء كالثوب الابيض ولعل ما يجري اليوم هو فترة غليان التمحيص فقد بات يدرك الناس من يسعى لدينه ويضحي له ومن يسعى للجاه والدنيا وباتو يدركون ان الاسلام ليس فقط شعارات ترفع واليوم وعبر الانترنت الكثير من الناس فقدو ثقتهم بالاخوان المسلمين الذين يطالبون بالدولة المدنية تارة وبانهم دعاة اصلاح لا دعاة وصول الى سلطة تارة اخرى وقد فجر الغنوشي تصريحات استفزت العوام من الناس وانكشف الكثير من العلماء والقادة الذين كان لهم رصيد عظيم في الامة فحسن نصر الله لم يحسن التلاعب في عقول الناس هذه المرة والاخوان لم يحسنوا الترقيع هذه المرة وهنية لم يحسن التدبير بذهابه الى ايران هذه المرة والاعلام لم يحسن التضليل هذه المرة وهذا كله من التدبير الالهي لتنكشف كل الوجوه وتصل الامة للحظة التي يريدها الله بميلاد دولة عظيمة .. ولكي يكون لنا سهم فيها ونكون كالانصار والمهاجرين علينا ان نتسابق الان في الالتحاق بركب العاملين لها لننال عز الدنيا وثواب الاخرة ومن يتأخر عن العمل فان له خزي في الدنيا ويوم القيامة عذاب عظيم .
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 4th November 2024 - 10:51 PM