منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

> 1- نفاق ودجل الإعلام من ظلم وفسوق الحكام
أم حنين
المشاركة Oct 17 2016, 07:44 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



إن من صفات المنافقين في القرآن الكريم والسنة الشريفة التحاكم إلى الطاغوت والصدود عما أنزل الله و عدم الرضا بالتحاكم إليه:

قال الله تعالى: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحَاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ وَيُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُضِلَّهُمْ ضَلالاً بَعِيدًا * وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا} [النساء:60-61].

قال ابن القيم: "إن حاكمت المنافقين إلى صريح الوحي وجدتهم عنه نافرين، وإن دعوتهم إلى حكم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم رأيتهم عنه معرضين، فلو شهدت حقائقهم لرأيت بينها وبين الهدى أمدا بعيدا، ورأيتها معرضة عن الوحي إعراضا شديدا، {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا}.

ومن صفاتهم أيضا مخادعة المؤمنين:

قال الله تعالى: {يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} [البقرة:9].

قال الطبري: "وخداع المنافق ربّه والمؤمنين إظهاره بلسانه من القول والتصديق خلاف الذي في قلبه من الشكّ والتكذيب؛ ليدْرَأ عن نفسه بما أظهر بلسانه حكمَ الله عز وجل اللازم من كان بمثل حاله من التكذيب، لو لم يظهر بلسانه ما أظهر من التصديق والإقرار من القتل والسباء، فذلك خِداعُه ربّه وأهلَ الإيمان بالله".

وقال ابن كثير: "أي: بإظهارهم ما أظهروه من الإيمان مع إسرارهم الكفر، يعتقدون بجهلهم أنهم يخدعون الله بذلك، وأن ذاك نافعهم عنده، وأنه يروج عليه كما قد يروج على بعض المؤمنين، كما قال تعالى: {يَوْمَ يَبْعَثُهُمُ ٱللَّهِ جَمِيعاً فَيَحْلِفُونَ لَهُ كَمَا يَحْلِفُونَ لَكُمْ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَىٰ شَىْء أَلاَ إِنَّهُمْ هُمُ ٱلْكَـٰذِبُونَ} [المجادلة:18]، ولهذا قابلهم على اعتقادهم ذلك بقوله: {وَمَا يَخْدَعُونَ إِلاّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ} يقول: وما يغرّون بصنيعهم هذا ولا يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون بذلك من أنفسهم كما قال تعالى: {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَهُوَ خَادِعُهُمْ}".

ومن صفاتهم موالاة الكافرين:

قال الله تعالى: {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} [النساء:138-139].

قال الطبري: "يقول الله لنبيه: يا محمد، {بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ} الذين يتخذون أهل الكفر بي والإلحاد في ديني أولياء يعني أنصارا وأخلاّء من دون المؤمنين، يعني: من غير المؤمنين. {أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ} يقول: أيطلبون عندهم المنعة والقوة باتخاذهم إياهم أولياء من دون أهل الإيمان بي، {فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا} يقول: فإن الذين اتخذوهم من الكافرين أولياء ابتغاء العزة عندهم هم الأذلاء الأقلاء، فهلاّ اتخذوا الأولياء من المؤمنين، فيلتمِسوا العزّة والمنعة والنصرة من عند الله الذي له العزة والمنعة، الذي يعزّ من يشاء ويذلّ من يشاء، فيعزّهم ويمنعهم

ومن صفاتهم الظن السيئ بالله تعالى:

قال الله تعالى: {وَيُعَذِّبَ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا} [الفتح:6].

وعدم الثقة بوعد الله تعالى ووعد رسوله صلى الله عليه وسلم:

قال الله تعالى: {وَإِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ مَا وَعَدَنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ إِلَّا غُرُورًا} [الأحزاب:12].


نفاق ودجل الإعلام من ظلم وفسوق الحكام


عندما تتضارب التصريحات العلنية للشخصيات الرسمية مع المواقف السياسية في واقع الاحداث ومن ثم تخالف الأحكام الشرعية، فهنا يجب على المتلقي المسلم أن ينتبه إلى أن مخالفة الشرع في هذه التضاربات تعكس وبشكل علني وصريح كذب ونفاق هذه الشخصيات السياسية.
يظهر التضارب جليا عند مناقشة قضايا عالمية تهم ما تسميه المؤسسات الإعلامية " المجتمع الدولي" وأبرز مثال على ذلك قضايا حقوق الإنسان التي تظهر أمريكا (تعاطفًا إعلاميًا زائفًا) معها في وسائل الإعلام وتستخدمها كسكين مسلطة على رقاب الناس وتستغل هذه القضايا لتحقيق مصالحها في المنطقة من خلال الأنظمة الحاكمة التي تسيطر عليها ومن خلال أدواتها كمنظمة الأمم المتحدة والإتحاد النسوي ومنظمات المجتمع المدني؛ وما قضية "اللاجئين" المسلمين من سوريا أو قضية التفرقة العنصرية والعنف المنتشر في أمريكا بسبب لون البشرة أو الدين (الإسلاموفوبيا) إلا مثالاً على ذلك، فلقد سجلت الولايات الأمريكية المتحدة نسب عالية في جرائم العنف والإعتداءات والقتل على أساس اللون أو المظهر الخارجي ومنها النقاب، ونسمع في الإعلام تفاخر اوباما والنظام الأمريكي أنه يعمل للقضاء على "الإرهاب" و"التطرف" فقام بزج الآلاف من المسلمين في السجون لمجرد الإشتباه بهم ويحصل هذا القمع في بلاد المسلمين كمصر والأردن حيث يعتقل عشرات الآلاف بتهمة "الإرهاب"، ولا زالت امريكا تعلن للعالم أن تدخلها في شؤون البلاد الأخرى هو للدعم والتعاون والتأكد من إحترام حقوق الإنسان والحريات وحوار الأديان وحقوق المرأة!!
ولا تقف الكذبة هنا بل يخبرنا الإعلام أن أمريكا تتعاون وتدعم وتتابع وتراقب عملية إحلال "الديموقراطية" و"السلام" في العالم إلا أن في واقع الأمر يعتمد إقتصاد الولايات الأمريكية المتحدة على عقد إتفاقيات بيع أسلحة وطائرات حربية بملايين الدولارات لملوك آل سعود، أي من مصلحة أمريكا أن تصنع حروبًا بين الشعوب لتستمر بتجاراتها في بيع الأسلحة، كما تعتمد على نفط المسلمين الذي تنهبه وتشتريه بثمن بخس وتحميل البلاد ديون ضخمة مقابل القروض الربوية المشروطة وتُنزل العقوبات على البلاد إن لم تلتزم بأجندتها لحقوق الإنسان وهي في واقع الحال التي تعمل على تجويع الناس من خلال صندوق النقد الدولي والأمم المتحدة ومعاملات البنك المركزي وطباعة الدولار الذي لا قيمة حقيقية له، فإنتشرت المآسي وزادت الحروب والجوع والعوز والأمراض في كل العالم. فالهيمنة الأمريكية هيمنة سياسية وإقتصادية وعسكرية ولن تقرأ عن قضية ما وإلا أمريكا قد تدخلت فيها وأدت إلى الخراب والدمار والقتل! هذا أصبح واقع لا ينكره المتابع المسلم، فطغيان أمريكا الرأسمالية أجبر المسلمين على التعامل بشروطها على مضض لأن الأنظمة الحاكمة الجبرية الموالية للغرب الكافر بقيادة أمريكا في بلادهم تطبق عليهم قوانين وضعية مرجعيتها دساتير إستعمارية علمانية، لتثبيت المبدأ الرأسمالي الذي أساسه الكفر ولا يعرف غير القسوة وتجارته وبضاعته الجشع والإنحلال ونشر الفاحشة، فهو مبدأ خطير يفصل الدين عن الحياة وبالتالي لا يقدم حلول أو معالجات ولا يقوم برعاية شؤون الناس لأنه لا يمتلك أنظمة مؤهلة لذلك، بل هدفه فقط تحصيل أكبر كم من المصالح المادية على حساب القيم والعلم والفكر والنهضة البشرية وعلى حساب مفاهيم راقية فأين العدل بين الناس وأين الطهارة والعفاف وأين الإرتقاء بالعقول والنفوس؟ لقد إنحط الإنسان في عصر الرأسمالية الفاجرة! لأنها من تأليف البشر! أما إنهيار الولايات المتحدة الأمريكية وكل البلاد التي إتخذت من المبدأ الرأسمالي منهجاً لها وطبقت قوانينه وأنظمته القاصرة العاجزة هو إنهيار حتمي وإمتداد طبيعي لما آلت إليه االأمور داخل هذه البلاد، إلا أن القضية التي تُعتم عليها وسائل الإعلام وتبرز أمريكا وأوروبا على أنها بلاد ناهضة ومتقدمة وتصب كل التصريحات والأخبار في هذه الفكرة لتضليل المتلقي المسلم بأن أمريكا هي الدولة الأولى في العالم والتي تصلح لقيادته وهذا كذب وفي كل الحالات من سيفوز برئاسة أمريكا فالإنهيار حتمي متمثلاً في فشل المبدأ الرأسمالي في رعاية الشؤون وفي النهضة الفكرية بالإنسان، وإن تبدلت الوجوه تبقى قباحة المبدأ وقباحة الإعلام الذي يلمع الوجوه ويعمل على إستغلال العقول وإستغبائها حين يقف الممثل (المرشح)، الكافر الملحد العلماني الزاني السكير العربيد قاتل الأبرياء اللص، على عتبة المسرح ليقول للعالم اجمع أنا من يصلح للقيادة!!
أما لسان حال الإعلام الحقيقي الذي يسمعه جيدا المسلم الواعي يكشف عن سقوط الكافر المستعمر في عقر داره ويستشعر صعود الإسلام ليستلم مركز الريادة في العالم من جديد بتغيير وشيك يسقط الرويبضات المنبطحين للغرب الكافر في بلاد المسلمين ليقيم دولة الخلافة الراشدة ولينصب خليفة المسلمين حاكما بالشرع على العالم أجمع.

مقتبس من موضوع: الإنتخابات الأمريكية تضع الديموقراطية الزائفة تحت المجهر

أما الأنظمة التي نتحدث عنها في بلاد المسلمين في أول القائمة النظام التركي الذي فُضح بتصريحات أردوغان المتضاربة مع قراراته السياسية على أرض الواقع ومثال على ذلك تطبيع تركيا مع اليهود اعداء الإسلام بينما يخرج أرودغان ليتعاطف مع غزة المحاصرة وأيضا عندما يتحدث أردوغان عن أن المسلمين في تركيا كالأنصار للمهاجرين الفارين من بطش بشار الأسد في سوريا وفي نفس الوقت يسمح لأمريكا بقصف سوريا من قاعدة "إنجرليك" الأمريكية في تركيا، بحجة "الحرب على الإرهاب"، بينما الموقف السياسي لتركيا يعتبر مخالف للإسلام بشكل صريح وواضح! فموالاة الكفار ومنها موالاة روسيا لا تجوز أما نصرة المسلمين فرض فعلى تركيا تحريك الجيش في تركيا لقصف معاقل النظام السوري لإسقاطه ودعم الثوار المجاهدين في ذلك بكل ما أوتي من قوة. وهذه المخالفة الصريحة هي أيضا موقف نظام الأردن الفاجر أيضا، وموقف ملوك آل سعود والإمارات، ونضم إلى قضية ثورة الشام المباركة أيضا قضية فلسطين والتطبيع مع اليهود والسكوت على إقتحامات الأقصى الأسير وعدم تحريك جيوش المسلمين لتحرير فلسطين بل تحريكها لقتل المسلمين وقمعهم كما يحصل في اليمن بحجة "الحرب على الإرهاب" مرة أخرى.

أصدقاء أردوغان حديثا أصدقاء مصطفى كمال قديما


أما نظام السيسي ونظام البشير في مصر والسودان فحدث ولا حرج! إن كانت قضايا خاصة بشؤون داخلية أو خارجية فالتصريحات العلنية للرئيسين تظهر إنفصال الأنظمة عن قضيا الأمة الإسلامية في البلدين. ومثال على ذلك قناة السويس وسد النهضة على الصعيد الخارجي وقضايا الفقر والمرض على الصعيد الداخلي، فيوحي الإعلام للمتابع أن هذه البلاد في أزمة لكنه لا يربط للمسلم بين سبب الأزمة والأطراف المعنية التي تسيطر على الأوضاع وتوجهها كما تريد. فالنظام في مصر يدعي أنه يحافظ على الأمن بينما يقتل ويعتقل ويختطف أبناء المسلمين في أنحاء البلاد؛ في القاهرة وفي سيناء، ويدعي البشير أنه يطبق الإسلام بينما السودان تغرق في الديون الربوية وأن النظام يهاجم أمريكا وهو في حقيقة الأمر يركع لها ويخدم مصالحها في المنطقة وإنفصال الجنوب مثال على ذلك ومسألة الحوار الوطني التي تسعى لتفتيت ما تبقى من السودان مثال أخر، فلم تحقق البلاد تنمية أو سلام بل الإنجازات التي حققتها البلدين أعلى نسب للفقر والجهل والمرض والغلاء الفاحش والفساد، وإنتشار الإسلام المعدل الأمريكي الذي ميّع أحكام الشرع وأبعد المسلمون عن الإسلام النقي بتطبيق السياسات والقوانين التي تتوافق مع الأجندة الأمريكية وأدواتها.


حزب التحرير ولاية السودان يكشف حقيقة الحوار الوطني:

رؤية حزب التحرير / ولاية السودان حول الحوار الوطني

كتاب مفتوح من حزب التحرير / ولاية السودان إلى أعضاء مؤتمر الحوار الوطني بخاصة، ولأهل السودان بعامة


إن ما نجده من تضارب وتناقض بين أقوال الحكام الرويبضات في الإعلام وبين أفعالهم في واقع الأحداث والتي تخالف شرع الله تكشف للمتلقي المسلم تبعية الأنظمة للغرب الكافر الذي يحمل مبدأ الرأسمالية العلمانية القذرة التي علمت الناس الكذب والخداع والنفاق لتحقيق المصالح المادية والذي يجب طرده من أراضي المسلمين لأنه يتحكم في الأنظمة الجبانة في بلاد هم ويُملي عليها ما يريد حتى يجعلها تتخبط!! وعليه يجب على المتلقي المسلم أن يعي جيداً علاقة الحكام بالإعلام الذي يروج لأكاذيبهم في محاولة للتغطية على خدمتهم لمصالح الغرب الكافر بقيادة أمريكا.

قال الله تبارك وتعالى: فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً [النساء:65]، وقال تعالى: وَإِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ مُعْرِضُونَ* وَإِنْ يَكُنْ لَهُمُ الْحَقُّ يَأْتُوا إِلَيْهِ مُذْعِنِينَ* أَفِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ أَمِ ارْتَابُوا أَمْ يَخَافُونَ أَنْ يَحِيفَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَرَسُولُهُ بَلْ أُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ* إِنَّمَا كَانَ قَوْلَ الْمُؤْمِنِينَ إِذَا دُعُوا إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ أَنْ يَقُولُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [النور].

وقال سبحانه: "مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ [المائدة:44]، يليها: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ [المائدة:45]، يليها: وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ [المائدة:47].

إن أكبر جريمة يرتكبها النظام في حق المسلمين هو الحكم بغير ما أنزل الله تعالى. لذلك كان لزاماً على المسلمين العمل لإسقاط هذه الأنظمة الفاجرة التي تتحكم بعقولهم وتشوش عليها حتى لا تهُب وتعمل للتغيير القادم وهو إقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي يهاجمها الغرب الكافر ويخاف من عودتها من جديد والتي ستحكم العالم بمبدأ الإسلام العظيم مرة أخرى وتسود وترتقي بالبشرية إلى التقوى والنقاء وعبادة رب العالمين كما ينبغي أن يعبده الناس فيصدُق الحكام ويصدُق الإعلام ويصدُق الناس وتتطابق الأقوال مع الأفعال.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
 
Start new topic
الردود (1 - 3)
أم حنين
المشاركة Oct 19 2016, 09:22 PM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



التناقض بين الأقوال والأفعال حالة يمقتها الله عز وجل: :



﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) ﴾ ( سورة الصف ).

فالله سبحانه وتعالى يمقت الإنسان في حالات ويرضى عنه في حالات، لو استعرضنا بعض الحالات التي يمقتها الله عز وجل، أحد أكبر هذه الحالات أن يكون كلامك في واد وعملك في واد آخر، هذا التناقض بين الأقوال والأفعال، هذا الكلام الذي يلقى للاستهلاك والواقع على خلافه، هذا الموقف الازدواجي، هذه الصورة ذات الوجهين المتناقضين، هذه الشخصية الازدواجية، هذه الشخصية الازدواجية تقترب من انفصام الشخصية، له شيء يقوله، أقوال يقولها، أفعاله تناقض هذه الأقوال، والحقيقة العالم اليوم أكبر نقص في سلوك البشر الآن أن الأقوال شيء والأفعال شيء، الأقوال معسولة غالباً يعني كلمة حرية ديمقراطية يقابلها قصف، دمار، قتل، نهب، تخريب، هذا الذي يقابلها.

الأنبياء العظام جاؤوا بالكلمة الصادقة التي انتشرت في الآفاق لصدقها:


لذلك الإنسان حينما رأى أن الأقوال في وادٍ والأفعال في وادٍ دققوا كفر بالكلمة، الأنبياء جاؤوا بالكلمة، الأنبياء العظام الذين قلبوا وجه الأرض بماذا جاؤوا ؟ لا جاؤوا بالطائرات، ولا بصواريخ، ولا بحواسيب، جاؤوا بالكلمة الطيبة:

﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ (25) ﴾

(سورة إبراهيم)
لكن هذه الكلمة صادقة ولأنها صادقة انتشرت في الآفاق:

﴿ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ (25) ﴾

(سورة إبراهيم)

الأنبياء جاؤوا بالكلمة، والذين كفروا وألحدوا جاؤوا بالكلمة لكنها خبيثة:

﴿ وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِنْ قَرَارٍ (26) ﴾

(سورة إبراهيم)

مصيبة المصائب في هذا العصر الازدواجية في المعايير وتناقض الأقوال مع الأفعال:

حينما دعا الأنبياء إلى الله عز وجل جاؤوا بكلمة صادقة، والآن لا يصلح العالم إلا الكلمة الصادقة، يعني الكذب متفشٍ عند الناس الأصل أن الكلام كذب، الكلام خلاف الواقع، الكلام في واد والواقع في واد آخر، وهذه الازدواجية الآن لها تعبير معاصر ازدواجية المعايير، يعني دولة تفكر أن تطور مفاعلاً نووياً للشؤون السلمية تقوم الدنيا ولا تقعد، ودولة في الشرق الأوسط عندها 200 رأس نووي لا أحد ينطق بكلمة، تأخذ أسيراً تقوم الدنيا ولا تقعد، اثنا عشر ألف أسير لا أحد ينطق بكلمة، الحقيقة الازدواجية في المعايير، والأقوال تناقض الأفعال، هذه مصيبة المصائب، وهذه هي الطامة الكبرى، وهذا الذي يسقط قيمة الكلمة في الحياة، الآن أقل كلام لمن يتبجح بأقوال لا يطبقها تقول له بلا فلسفة احتقاراً له، من كثرة ما سمع الناس أقوالاً لا مثيل لها، بالواقع لا علاقة لها، بالواقع كفروا بالكلمة، والإنسان الكاذب في هذا العصر هو الذي أسهم في سقوط الكلمة، الأنبياء جاؤوا بالكلمة الصادقة......

فما بالكم بالحكام وهم من عليهم رعاية شؤون العباد؟!
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Oct 29 2016, 07:47 PM
مشاركة #3


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892




1- نفاق ودجل الإعلام من ظلم وفسوق الحكام

https://www.facebook.com/naqedeilami/photos...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post
أم سلمة
المشاركة Oct 29 2016, 08:04 PM
مشاركة #4


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 2,229
التسجيل: 13-May 12
رقم العضوية: 1,892



2- نفاق ودجل الإعلام من ظلم وفسوق الحكام
Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 18th July 2025 - 06:36 AM