علماء الأزهر في فسطاط الحكام في محاربة الإسلام
======================
الخبر:مفتي مصر: فكرة تقسيم العالم إلى داري إيمان وكفر لم تعد صالحة لزماننا
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إنه يرفض فكرة تقسيم العالم إلى دار إيمان ودار كفر؛ لأنها «لم تعد صالحة لزماننا»، معللًا بقوله: «قديمًا كانت هناك بلاد خالية تمامًا من الإسلام، أما الآن فلا توجد دولة خالية من الإسلام أو المسلمين».
وأضاف المفتي، في حلقة الأسبوع من برنامج «من ماسبيرو» على القناة الأولى المصرية الخميس الماضي، أنّ مواقع التواصل والثورة التكنولوجية التي جعلت العالم قرية صغيرة جعلت التواصل مع الدول والحضارات الأخرى فريضة دعوية.
وقال إنه لا بد من وجود العقولة المدركة والواعية حتى تتمكن من محاربة ظاهرة الإسلاموفوبيا التي اجتاحت كثيرًا من مناطق العالم.
وأضاف شوقي علام أنّ دار الإفتاء تسعى إلى محاربة هذه الظاهرة عن طريق إنشاء مرصد لتحليلها ومحاولة مواجهتها بطريقة منظمة، إضافة إلى زيارات لبلدان العالم لتحسين صورة الإسلام، وكذلك التواصل مع الجاليات المسلمة في مختلف البلدان وتدريب أئمة مساجد.
شبكة رصد الإخباريةhttp://rassd.com/320587.htmالتعليق:من هذا البيان وغيره يظهر أن علماء الأزهر في عهد الطغاة المجرمين تحولوا من علماء ربانيين إلى علماء سلطانيين، يفتون بما يرضي السلطان لا بما يرضي الله تعالى، ونظام الحكم اليوم في مصر معادي ومحارب لله ورسوله والمؤمنين، ولذلك فعلماء الأزهر للأسف إلا من رحم ربي محاربون للإسلام مثل حكام مصر المجرمين بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
إن موضوع تقسيم الدار إلى دار إسلام ودار كفر لا علاقة له بانتشار الإسلام أو كثرة المسلمين، وإنما هو بيان لوصف الحكم والسلطان والقوانين المطبقة، أي يمكن أن تكون دار الإسلام مدينة ويمكن أن تكون مساحات شاسعة، فلا علاقة لهذا التعريف بكثرة المسلمين أو عدمهم، وهذا أول التضليل من هذا الشيخ الأزهري، فهو بسبب جهل الكثير من الناس بمعنى دار الإسلام ودار الكفر يريد أن يغشهم ويبين لهم أن هذا المصطلح لا فائدة منه اليوم لأن المسلمين كثر.
فدار الإسلام هي الدار التي يحكم فيها بالإسلام وأمانها يكون بأمان المسلمين وهي الدولة الإسلامية أو نظام الخلافة وهي غير موجودة هذه الأيام، ودار الكفر هي الدار التي يحكم فيها بالكفر أو يكون أمانها بغير أمان المسلمين، وهذا حال العالم الإسلامي اليوم، فالموضوع موضوع متعلق بالحكم والسلطان والنظام المطبق ولا علاقة له بكثرة المسلمين أو قلتهم.
فمثلا لو حكم بلد كل أهله نصارى من قبل المسلمين وكان أمان ذلك البلد بأمان السلطان المسلم كان ذلك البلد دار إسلام أي بلدا يحكم بالإسلام وجزء من الدولة الإسلامية، وأما واقع بلادنا اليوم بما أنها لا تحكم بالإسلام وبعضها أمانها بغير أمان المسلمين فان واقع بلادنا من حيث الدار أنها دار كفر، وهذا لا يعني كفر المسلمين بل الموضوع متعلق بالنظام الحاكم.
أما لماذا هذا الكلام هذه الأيام، فأظن أن هذا الكلام هو لمحاولة الوقوف بقوة أمام الدعوات المتزايدة للحكم بالإسلام وإقامة الخلافة، فان هؤلاء المفتين يريدون التصدي لـِ ومحاولة منع إقامة الدولة الإسلامية دولة الخلافة، لأن من الأسس التي يفهم بها نظام الحكم الإسلام هو مفهوم دار الإسلام ودار الكفر، فمحاولة هؤلاء المفتين بطلب من شياطين مصر في الحكم مع عامل ضعف التقوى عند هؤلاء المفتين جعلهم يصرحون بهذه التصريحات المعادية للإسلام وأهله.
ولكن حسبنا أن الوعي منتشر وقوي بين المسلمين وثقتهم بحكام مصر معدومة، وثقتهم بعلماء السلطان في مصر مثل ثقتهم بحكام مصر، وهذا من فضل الله تعالى، ولكن المجرمين لا يتوقفون عن رمي سهام النيل من الإسلام علها تصيب من المسلمين مقتلا، ولكن أنى لهم ذلك.
أما الموقع الناقل للخبر فكنا نتمنى منه أن لا يكون ناقلا للخبر فقط للنيل من نظام السيسي، وإلا فكل الأنظمة في العالم الإسلامي هي دار كفر وكل مفتيها يحاربون عودة الإسلام، ونعلم أن الموقع مقرب من الإخوان المسلمين، وحتى الإخوان لا يمكنهم تصور معنى دار الإسلام ودار الكفر أو لا يهمهم بحثه لأنهم للأسف لا يبحثون الأمور من منطلق شرعي، والدليل أنهم حسبوا مرسي وبطانته قد أقاموا دار إسلام، مع أنهم لم يغيروا في النظام إلا الرأس فقط وهو شخص الحاكم، فأعاد النظام الكرة عليهم وعزلهم عن الحكم.
نعم المطلوب أيها الموقع أن لا تنقل الخبر فقط لفضح السيسي المجرم، مع أننا نحب لكل مسلم أن يفضح المجرمين، ولكننا نحب أن تنقلوا الخبر وتبينوا أمر هؤلاء المنافقين وتبينوا المعنى الشرعي لدار الإسلام ودار الكفر، فهذا أفضل لجعل الناس يتبعونكم فكريا لا مشاعريا فقط.
فالموضع ليس تصفية حسابات مع السيسي ونظام حكمه، الموضوع هو الذود عن الفكر الإسلامي وعن أحكام الإسلام والعمل لإعادة حكم الإسلام خلافة راشدة على منهاج النبوة.
إن النظام المصري ومن ورائه أسياده الأمريكيون يستشعرون عودة الخلافة وقرب زوال الأنظمة في العالم الإسلامي، ولذلك فإنهم يقومون بأعمال طائشة كثيرة غير مدروسة ويرمون سهامهم في كل اتجه علها تصيب من الإسلام مقتلا، ولكن لا يعلمون أن هذه السهام قد تصيب أركان نظامهم فيفقد قوته، فينهار ونسأله تعالى أن يكون ذلك الأمر قريبا جدا.
https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater