منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> الأحزاب في الإسلام
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jan 28 2016, 09:35 AM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



الأحزاب في الإسلام
============
<<<<<>>>>>


الاسلام أمر المسلمين ان يكون بينهم أحزاب تقوم بالدعوة الى الاسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر مصداقا لقوله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون} وهذا الطلب طلب جازم، أي يجب ان يكون في المسلمين جماعة او جماعات تدعو الى الاسلام وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وان خلت الامة من هذه الجماعة بهذه المواصفات فقد قصرت بأداء هذا الفرض الذي افترضه الله تعالى عليها.

اما المشروعية فهي هذه الاية، وبدأت الاية بقوله (ولتكن) وهذه تفيد الطلب، أي طلب وجود جماعة لان هذا ما ركزت عليه الاية، اما الاعمال في الاية فهي لبيان عمل الجماعة، والطلب منصب على الجماعة وليس على اعمال الجماعة، اما كون الطلب جازما فهو طبيعة الامر المدعو اليه وهو الدعوة الى الاسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإذا قرنا الطلب في اول الاية مع موضوع الاية وهي الاعمال المطلوبة وهي فرض أي الدعوة الى الاسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يصبح الطلب جازما أي واجبا بإقامة جماعة تدعو إلى الخير وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر، وإذا خلت الامة من جماعة بهذه المواصفات وقادرة على القيام بعملها فقد وقع التقصير من المسلمين.
فالتقصير من قبل المسلمين يكون بـ:
1- عدم وجود جماعة بهذه المواصفات
2- عدم قدرة الجماعة الموجودة او الجماعات الموجودة على القيام بعملها فيأثم من لا يعمل معهم.

منكم: أي جماعة من المسلمين، وليس كل المسلمين جماعة كما يتوهم البعض، لان (من) هنا تفيد التبعيض، أي ليكون بعض المسلمين جماعة.

أمة: لغة الرجل ومن يسير على رأيه، أي امير يقود فئة من الناس على رأي معين وهذا هو تعريف الحزب، فيكون معنى امة هو حزب، ولا يتخيل وجود جماعة بدون امير او قائد، قال عليه السلام ((ولا يحل لثلاثة نفر يكونون بأرض فلاة إلا أمروا عليهم أحدهم)) ولا تتخيل الجماعة ايضا بدون رابط يجمعها وهو عقيدتها وما تبنت من الافكار الشرعية؛ اذا لا يكون هناك حزب كل شخص له فكر وآراء مختلفة عن الاخرين اذ عندها لا يكونون حزبا، وبما ان (أمة) جاءت نكرة فهذا يفيد التعدد، أي ان يكون هناك اكثر من حزب، ولكن لا يجوز خلو المسلمين من حزب بهذه المواصفات تحت أي ظرف من الظروف لأنه ترك لفرض.

اما اعمال هذا الحزب الذي يحقق الفرض فهي:
1- الدعوة الى الخير وهنا معنى الخير الاسلام، وبما انها جاءت معرفة بـ(ال) التعريف اذن يصبح المقصود هنا الاسلام كل الاسلام أي جميع احكام الاسلام وشرائعه، ولو جاءت نكرة (خير) لكفى ان يدعى لأي امر من الاسلام، مثل الاكتفاء بالدعوة الى الصلاة.
2- الامر بالمعروف أي الامر بجميع المعروفات التي انزلها الله تعالى، وكونها معرفة بـ(ال) التعريف أي الامر بجميع ما امر الله تعالى به من معروف.
3- النهي عن المنكر أي النهي عن جميع ما نهى الله تعالى عنه، وكونها معرفة بـ(ال ) التعريف أي النهي عن جميع المنكرات دون استثناء.


والجماعة هذه يجب ان تكون سياسية أي ترعى شؤون الناس وأحوالهم من ناحية فكرية ببيان الصحيح من ناحية شرعية في رعاية شؤونهم، وهذا يكون مع الفئة الحاكمة الموجودة، حيث ان الاسلام جعل اعلى مراتب الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هي مع الحكام، قال عليه الصلاة والسلام: ((سَتَكُونُ أُمَرَاء فَتَعْرِفُونَ وَتُنْكِرُونَ فَمَنْ عَرَفَ فَقَدْ بَرِئَ وَمَنْ أَنْكَرَ سَلِمَ , وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَعَ , قَالُوا : أَفَلَا نُقَاتِلهُمْ ؟ قَالَ : لَا . مَا صَلَّوْا))

والأحزاب لا تحتاج اذنا في اقامتها، لان اقامة الحزب فرض وحكم شرعي، وهذا الفرض لا يحتاج اذنا، لكن لا مانع من اعطاء العلم والخبر في تأسيس الحزب للدولة الاسلامية.

ولا يجوز في دولة الاسلام أي يكون هناك احزاب علمانية او احزاب تدعو الى فكرة محرمة مثل الوطنية او القومية، او الديمقراطية وغيرها وأي حزب قائم على غير اساس العقيدة الاسلامية، اما الاحزاب التي تدعو الى أمور معينة من الشرع فجائز وجودها، ولكن وجودها لا يسقط الفرض من اقامة الحزب بالشروط التي ذكرناها اعلاه.

والأحزاب التي تقوم بأعمال مادية او الأحزاب التي تقوم بأعمال خيرية او أي عمل غير الاعمال المذكورة في الآية اعلاه، فهذه ايضا لا تجوز، لأنها مخالفة للآية التي ذكرت عمل الجماعة وحددته بالدعوة الى الاسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

والمشروعية للأحزاب تأتي ايضا من السنة النبوية، فعند دعوته صلى الله عليه وسلم الناس بمكة وإيمانهم به كان عليه الصلاة والسلام قائد المؤمنين او اميرهم، وكانوا يتبعونه على رأيه وهو (الاسلام) فكان بذلك اول حزب اسسه المسلمون للدعوة الى دين الله تعالى، وهذا الحزب سماه كتّاب السيرة (الصحابة) وكان المشركون يطلقون على المسلمين (أتباع محمد).


إن كثيرا من المسلمين عندما يرون الاحزاب العلمانية وتصارعها على السلطة بأقبح صورها ويرون نفاق الكثير من الحركات الاسلامية ويرون التعصب الأعمى عند الكثير من الحركات الاسلامية وغير الاسلامية ويرون كذب الكثير ودجل الكثير، ويرون علماء السوء وعلماء جهلة ينشرون فكرة "لا احزاب في الاسلام" يصبح الكثير يردد ان لا احزاب في الاسلام وان الاحزاب ظاهرة فرقة وتشرذم وتخدم الكفار والأصل ان نتوحد بدون احزاب على خدمة الاسلام وغيره من الأطروحات.

فنقول في هذا الامر وبالله التوفيق:
1- هذا الامر لا يتنافى مع وحدة الامة الاسلامية، فالأمة الاسلامية يجمعها خليفة للمسلمين يوحد بلادهم وله على المسلمين حق الطاعة، اما الاحزاب فبما انها قائمة على آراء شرعية، والآراء الشرعية يمكن ان تختلف من عالم الى عالم اذن الاحزاب التي يمكن ان تتشكل على هذه الآراء ويمكن ان تتعدد، ومن يحرمون الاحزاب للأسف لا يرون باسا بتعدد الحكام للمسلمين بل ويصفونهم بأنهم ولاة أمر تجب طاعتهم مع انهم عملاء للاستعمار لا يحكمون بالإسلام، اما ان يوجد حزب واحد فيعتبرونه دليل فرقة.
2- الذي يقيم دولة اسلامية احزاب وجماعات، ولا يمكن للأفراد وهم متفرقين ان يبنوا غرفة ولو بلغ عددهم ملايين الافراد، فكيف ببناء دولة عظيمة كدولة الخلافة.
3- الحديث : ((ليأتين على أمتي ما أتى على بني إسرائيل، حذو النعل بالنعل، حتى إن كان فيهم من أتى أمه علانية لكان في أمتي من يصنع ذلك، وإن بني إسرائيل تفرقت على اثنتين وسبعين ملةً، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلهم في النار إلا ملةً واحدة)). قالوا: من هي يا رسول الله؟ قال: ((ما أنا عليه وأصحابي)) فانه لا يقصد بها الاحزاب ان كانت قائمة على اجتهادات شرعية، بل يقصد بها من غيروا في القران وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل العلويين والنصيريين والاسماعيليين وغيرهم، اما ان نختلف في الاجتهاد الشرعي ونقيم الاحزاب والتجمعات على هذه الاراء فهذا لا شيء فيه.
4- أما ما يستدل به البعض من الآيات من مثل؛ قَالَ تَعَالَى {إِنَّ الَّذِيْنَ فَرَّقُوْا دِيْنَهُمْ وَكَانُوْا شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِيْ شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَىَ الْلَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوْا يَفْعَلُوْنَ} وقوله : { مُنِيْبِيْنَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيْمُوْا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُوْنُوْا مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ (31) مِنَ الَّذِيْنَ فَرَّقُوْا دِيْنَهُمْ وَكَانُوْا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُوْنَ} وغيرها من الآيات فان المقصود هو الاختلاف في العقيدة الاسلامية وليس في الآراء الشرعية، وهذا بلا خلاف مذموم.
5- أما آراء العلماء في ذلك فنأخذ رأي شيخ الإسلام ابن تيمية في مسألة التحزب في الاسلام في مجموع الفتاوى (11 / 92) حيث يقول شيخ الإسلام ابن تيمية (( وأما رأس الحزب فإنه رأس الطائفة التي تتحزب أي تصير حزباً ، فإن كانوا مجتمعين على ما أمر الله به ورسوله من غير زيادة ولا نقصان فهم مؤمنون ،لهم ما لهم ،وعليهم ما عليهم ،وإن كانوا قد زادوا في ذلك ونقصوا، مثل التعصب لمن دخل في حزبهم بالحق والباطل والإعراض عمن لم يدخل في حزبهم، سواء كان على الحق والباطل ،فهذا من التفرق الذي ذمه الله ورسوله فإن الله ورسوله أمرا بالجماعة والائتلاف ونهيا عن الفرقة والاختلاف وأمرا بالتعاون على البر والتقوى ونهيا عن التعاون على الإثم والعدوان )) انتهى كلامه رحمه الله، وهو من الذين ينقل عنه الذين يحرمون الاحزاب مثل الوهابيين.
6- الذين يقولون لا احزب في الاسلام لا يملكون سطرا واحدا يستطيعون به وصف طريقة التغيير، فقط يقولون " لا احزاب في الاسلام" اما كيفية التغيير عندهم فلا يملكون لها جوابا، فقط يقولون نلتزم بالإسلام ونحفظ ديننا وأبناءنا، والكثير من العبارات العامة التي لا يوجد فيها خطوة عملية واحدة، وإذا سألتهم ماذا بعد ان نلتزم؟ لا يستطيعون الاجابة.
7- حتى الكثيرين من الذين يحرمون الاحزاب مثل الحركات الوهابية او ما يطلقون عليها "السلفيين" تحزبوا في مصر بعد الثورة المصرية مثل حزب النور السلفي.
8- جميع الاعمال الكبيرة تحتاج اميرا وأتباعا، وإلا لا يمكن ان تتم ابدا، فان اردنا بناء منزل فهناك الامير (المهندس) وهناك الاتباع (عمال البناء)، وفي الحركة المسلحة هناك (القائد) وهناك افراد الحركة المقاتلة، وهم يستجيبون لقائدهم، فمثلا عامل البناء يستجيب للمهندس وينفذ ما يريد ولا يقول اريد بناء جسر بدل عمارة سكنية او اريد ان اضع رملا اكثر بدل الاسمنت لأن هذا يفسد العمل، وفي الحركة المقاتلة القائد يحدد الوقت والكيفية والأفكار التي تسير عليها الحركة ومن يشترك اليوم ومن لا يشترك في هذه العملية.
9- في الدول الكبرى التي تنشر فكرة لا احزاب بين المسلمين نلاحظ ان الذي يوجه البلاد الكبرى الاحزاب، اما عامة الناس فلا وزن لهم، ففي امريكا الحزب الديمقراطي والجمهوري وفي بريطانيا حزب العمال والمحافظين، حتى في الدول التي تستضيف مشايخ من هذا النوع (الوهابي) نرى الحاكم يؤسس حزبا علمانيا فلا ينكرون عليه ذلك بل يهاجمون الاحزاب الاسلامية فقط.
10- في دول العالم الاسلامي الذي يواجه الكفر ويواجه افكار الكفر هو الاحزاب وهي مرهوبة الجانب وهي فقط من تُحارب من قبل الانظمة والكفار، اما عامة الناس فالكفر لا يهتم بهم رغم كثرتهم لان قيمتهم وهم متفرقون ضئيلة جدا، اما الاحزاب وان كانت بالعشرات فإنها تقض مضاجع الكفر والأنظمة العميلة للغرب الكافر.
11- الافكار لا يمكن لأشخاص ان يحافظوا عليها لأنها تنتهي بموتهم او بمقتلهم، فعالم جليل ذو فكر كثير لو قتل او مات انتهى علمه، إلا ان يكون في حزب ينشر فكرته، عندها تستمر افكاره في الحياة، او ان يقوم اتباعه بنشر هذه الفكرة، وهنا عدنا الى مسالة الاتباع لنشر الفكرة.
12- حتى من ينكرون الاحزاب عندهم تجمع على رأي معين وكلهم يحملون هذا الرأي ومن خالفهم في رأي هاجموه، مثل الوهابيين الذين ينكرون الاحزاب وهم في الاصل متعصبون تعصبا شديدا لرأيهم ويفسقون غيرهم ولهم شيوخ لا يخالفونهم.
13- الكثير من الذين يحرمون الاحزاب للأسف يحرمونها من باب خدمة الحكام الحاليين الذي لا يحبون ان يروا حزبا اسلاميا مخلصا يحاسبهم ويعمل على التغيير عليهم، ولهؤلاء العلماء اسبقيات في الفتاوى المخالفة للإسلام لصالح الحكام الظالمين المجرمين.




من هذه كله وغيره الكثير وأولا وأخيرا من الادلة الشرعية يتبين وجوب وجود الاحزاب والجماعات في امة الاسلام وأنها هي الوحيدة القادرة على التغيير وليس عموم الناس الذين وزنهم ضئيل بدون قيادة تجمعهم.
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jan 28 2016, 09:36 AM
مشاركة #2


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



رابط الموضوع:


https://www.facebook.com/145478009128046/ph...5084204/?type=3
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Mar 11 2017, 06:47 PM
مشاركة #3


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



برقية عاجلة: العمل الحزبي... حلال أما حرام؟

Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Jun 30 2017, 06:16 PM
مشاركة #4


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



الحزبية والسلفيون؟!!!!!


ما يفرق المسلمين ليست الحزبية بضوابطها الشرعية بل اعتقاد كل جماعة أنها هي الفرقة الناجية وان ما عداها في النار، فلا يقرون باجتهاد ولا يحترمون رأيا شرعياً عن شبهة دليل عند غيرهم .
يقول شيخ الإسلام بن تيمية رحمه الله: "وأما ‏[‏رأس الحزب‏]‏ فإنه رأس الطائفة التي تتحزب، أي تصير حزبًا، فإن كانوا مجتمعين على ما أمر الله به ورسوله من غير زيادة ولا نقصان فهم مؤمنون، لهم ما لهم وعليهم ما عليهم‏.‏ وإن كانوا قد زادوا في ذلك ونقصوا مثل التعصب لمن دخل في حزبهم بالحق والباطل، والإعراض عمن لم يدخل في حزبهم، سواء كان على الحق والباطل، فهذا من التفرق الذي ذمه الله تعالى ورسوله، فإن الله ورسوله أمرا بالجماعة والائتلاف، ونهيا عن التفرقة والاختلاف، وأمرا بالتعاون على البر والتقوى، ونهيا عن التعاون على الإثم والعدوان" (مجموع الفتاوى، المجلد 11 صفحة 92).
فأين السلفيين من كلامه فهم حققوا المحذور وهو التفرق والتعصب واعتبار أنهم هم الفرقة الناجية ومن عداهم في النار ، وادعو أنهم ليسوا حزباً مع أن الحزب في اللغة جماعة الرجل الذين هم على رأيه
حيث جاء :
الحزب في اللغة/ الطائفة من الناس.
قال ابن الأعرابي: الحزب الجماعة.
وقال ابن منظور في لسان العرب: كل قوم تشاكلت قلوبهم وأعمالهم فهم أحزاب وإن لم يلق بعضهم بعضا. (واره يقصد بقلوبهم أي أفكارهم وتبنياتهم وطريقة تفكيرهم وعقلهم)
" الحِزْبُ : جَماعةُ الناسِ ، والجمع أَحْزابٌ ؛
وحِزْبُ الرجل : أَصْحابُه وجُنْدُه الذين على رأْيِه "
إذا فإن أي جماعة لها رجل تتبعه وتتبنى آراءه تكون حزباً في اللغة ، صحيح أن السلفيين - اغلبهم - ليسوا حزباً سياسياً ولكن مع ذلك هم حزب في اللغة
ثم نراهم يحرمون الحزبية على الإطلاق و دون تفريق بين حزب قائم على الإسلام ويوالي كل المسلمين ويعتبر الطاعة في المعروف ويحترم كل مسلم له رأي شرعي عليه شبهة دليل أو جماعة ولا يشنع عليه ولا يعتبره ضالاً ولا مبتدعاً ؟!!!!
بينما نراهم هم الذين يفرقون المسلمين وان أنكروا أنهم حزب وأنهم متحزبون فهم يتهمون هذا بالضلال وذاك بالمبتدع ويعتبرون أنهم هم الفرقة الناجية ولا يقرون باجتهاد وشبهة دليل لغيرهم؟!!
في حين نراهم يفتون بطاعة الحكام الذين لم يطبقوا شرع الله ويوالون أنظمة ملكيةً من غير بيعة شرعية وجمهورية علمانية ديمقراطية تجعل السيادة للشعب وليس للشرع وهي أنظمة أتى بها المستعمر ورسم حدودها وأعلامها ودساتيرها المفرقة للأمة فعلاً والتي تشعل الفتن الطائفية خدمة للغرب الكافر؟!!!!
فالحكام ودساتيرهم الوضعية هم سبب التفرقة وهم الداء لو كانوا يعلمون .
والعجيب بعد ذلك أن ترى منهم من دخلوا في الديمقراطية وتحزبوا في ظلها فزادوا الطين بلة ، ولو أنهم تحزبوا التحزب الشرعي الصحيح لكان خيراً لهم وأزكى .
أسال الله أن يهدينا وإياهم والمسلمين أجمعين وان يمكن لدينه بخلافة راشدة على منهاج النبوة .

عبد المؤمن الزيلعي


https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater
Go to the top of the page
 
+Quote Post
الخلافة خلاصنا
المشاركة Sep 28 2017, 06:32 PM
مشاركة #5


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الأعضاء
المشاركات: 4,312
التسجيل: 8-July 15
البلد: فلسطين
رقم العضوية: 2,314



إلى بعض الإخوة السلفيين؟!!

( فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا ۚ فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا ۚ لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32)) .
الاية تحذر المسلمين من التفرق في الدين أي في أصوله التي هي يقينية أما الاختلاف في الأمور الظنية التي هي محل اجتهاد فذلك غير داخل في الوعيد بل هو جائز كما يقول أهل العلم
تعالوا الآن لبعض السلفية الذي يحرمون الحزبية والتي هي اجتماع بعض المسلمين على أفكار ظنية وتتفق مع الأمة في القطعيات وتعمل للدعوة للإسلام والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لإيصال الإسلام للحكم واستئناف الحياة الإسلامية من جديد كحزب التحرير مثلاً .
بعض السلفيين يستدلون بهذه الآية لتحريم الحزبية القائمة على ما ذكرته سابقاً أي القائمة على الإسلام، لأنها تفرق الأمة حسب فهمهم لكنهم في الوقت نفسه يقولون نحن الفرقة الناجية؟!!!!!
أي أنهم فرقة من بين الأمة وهو ما ذكرته الآية.... من الذين فرقوا دينهم فكانوا فرقاً وشيعاً وأحزابا تفرقت في أصول الدين وليس في الظنيات؟!!!
إذا الآية تعود عليهم فهم حزب أو فرقة وهم معترفون أنهم فرقة وفرحون بفرقتهم وعليها يوالون ويعادون؟!!
فإن أنكروا أنهم حزب فقد اعترفوا أنهم فرقة من الأمة وهي ما حذرت منه الآية ولا تفرقوا..... ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم..... ثم ختمت الآية وصف الفرقة هذه بأنها أحزاب كل حزب أو فرقة فرحة بما لديها ؟!!!!
إذن إذا كان الشرع ينهانا أن نتفرق في الدين في الأصول اليقينية أو فيما هو معلوم من الدين بالضرورة فكيف يأتي هؤلاء ليقولوا نحن فرقة وفرقة ناجية فلماذا لا يقولون أيضا نحن حزب وحزب ناج؟!!
إذا العبرة بالمنهج وليس بالاسم فمن وافق منهجه ما كان عليه النبي عليه الصلاة والسلام وأصحابه فهو ناجٍ بإذن الله سواء في القطعيات أو الظنيات فالصحابة رضوان الله عليهم اختلفوا في أمور فمن قلدهم في الأمور الخلافية لا شيء عليه
تعالوا الآن لمن اخرج حزب التحرير من الفرقة الناجية وهو يقول أن الأشاعرة والصوفية وداعش من أهل السنة والجماعة أما حزب التحرير فليس من الفرقة الناجية؟!!!
حزب التحرير حزب سياسي قائم على الكتاب والسنة وما ارشدا إليه بدليل قطعي كإجماع الصحابة والقياس الشرعي، وهو في أصوله أو فروعه لم يأت بجديد بل كل رأي كان للصحابة والسلف كان فيه رأي فهو قد أصاب رأي بعضهم في الأمور الخلافية وأتحدى واحد أن يذكر رأياً ينكره على الحزب ليس له من العلماء والسلف من يقولون بمثل قوله؟!!!!
فالانتقاء لدى البعض من بين السلف وترك آخرين منهم وزعم الإجماع في أمور لم يتم فيها الإجماع مغالطة للأمة وتعصب وتفرق ما انزل الله به من سلطان.
طيب سؤال : هل يجوز أن أدعو إلى فرقة معينة ؟!! واجزم أن ما عداها في النار؟!!!
أم أن الصحيح هو أن أدعو للإسلام ؟!
سيقول قائل بل أدعو للإسلام بفهم سلف الأمة؟!!
الإسلام فيه أمور قطعية وهي لا يجوز الاختلاف فيها لكونها لا تحتمل إلا فهماً واحداً سواء عند السلف أو الخلف فهي من طبيعتها وأدلتها قطعية والإجماع المعتبر هو إجماع الصحابة وهو ليس من قبيل الاجتهاد يا سادة فالاجتهاد في الأمور الظنية ولا يتأتى الإجماع في أمر ظني فعودوا لتعريف الإجماع كما عرفه الأصوليون لتعرفوا ما هو الإجماع وما المعتبر منه؟!!
ليس هذا انتقاصاً من التابعين وتابعي التابعين رحمهم الله أجمعين، لكن الأصول لابد أن يكون دليلها قطعياً لان الأحكام تبنى عليها والأصل يشترط فيه القطع كما يذكر الأصوليون ولا تقولوا لي أن الأصوليين هم اشاعرة وماترديه وأنهم أهل ضلال؟!!!
ثم إن السلف اختلفوا في أمور ظنية ولم يخرج بعضهم البعض من الإسلام ولم يصفوا بعضهم بالضلال إلا من تعصب من تابعيهم وجعل يقول انه في الجنة وغيره في النار؟!!
أما الأمور القطعية فليست محل اجتهاد وهي قطعية الفهم فلا معنى لقول قائل أني اتبع الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة في الأمور القطعية ؟!
والظنيات كذلك اختلف فيها السلف فالبعض يقول كذا والبعض يقول كذا فالتمسك بقول البعض دون اعتبار رأي البعض الآخر انه قول للسلف هو تجني على الأمة وعلمائها والسلف الصالح؟!!!
دعونا الآن ننظر من الذي يتمسك بما كان عليه الرسول وأصحابه
1- هل الفرقة الناجية هي التي ترضى بحكام لا يحكمون بشرع الله وفرقوا الأمة فرقاً،ودولاً،كل سلفي -عفواً من بعض السلفيين - بولي أمره ودولته من الفرحين؟!! هل هذا ما كان عليه الرسول وصحبه؟؟؟
2- هل الفرقة الناجية ترضى بان تشرعن لنظام حكم علماني (جمهوري أو ملكي ) وانظمه وضعية ما انزل الله بها من سلطان
هل هذا ما كان عليه الرسول وصحبه؟؟
3- هل الفرقة الناجية تجيز انفصال اليمن أو غيرها لدويلات وتتعصب بالمصطلحات المناطقية أو المذهبية أو غيرها فتقول يجوز قتل الشماليين وتحرض للقتال والانفصال بحجة أن الشمال تحت سيطرة الحوثيين؟ !!
وهل إذا أراد الشيعة أن ينفصلوا بجنوب السعودية هل يجوز لهم ذلك ؟!!!
4- هل الفرقة الناجية هي التي تقف مع الإمارات أم هي التي تقف مع السعودية أم التي تقف مع قطر؟!! وتعمل بمباركة واحدة منها ؟!! وهم عملاء جهاراً نهاراً ولا يطبقون الشرع؟!
5 - هل الفرقة الناجية تترك فرضية العمل للخلافة بطريقة النبي الكريم وتتهكم عليها وتستهزئ بالعاملين لها وتثير الشكوك حولهم ولا ترضى بإدخالهم في دعوتها كونها هي في الجنة وهم في النار؟!!
أم انه فقه الأوامر والنواهي من قبل الإمارات وال سعود يا علماء العار والدولار؟!!
ألم تجدوا منكرات لتنكروها في حكامكم وأنظمتهم وسفاهتهم ؟!!
وعلى حزب التحرير تشنعون ،وتدعون أنكم لا تشنعون في مواطن الاجتهاد؟؟
فقولوا بالله أين خرج الحزب في منهجه عما هو معلوم من الدين ضرورة أو خالف في أمور قطعية لم يقل بها السلف وعلماء الأمة والأئمة؟!
هيهات هيهات لكن بعضكم لا يكاد يقرأ من أفكار الحزب ومنهجه إلا سطوراً ثم يعطي حكمه، وليت من يتهم طريقة الحزب ومنهجه ينقده من كتبه ومتبنياته ثم يأتي بمشروع صحيح يحل مشكلات الأمة كما يزعم أفضل من المشروع الذي تبناه الحزب وهو العمل لتوحيد الأمة بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة والتي تبنى لها المشروع من الكتاب والسنة
فما لكم كيف تحكمون؟!
اللهم وفقنا والمسلمين لإعزاز دينك والتمسك بكتابك وسنة نبيك الكريم

عبد المؤمن الزيلعي

Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 19th November 2024 - 01:29 PM