هل فكر حزب التحرير يفهمه اصحاب الشهادات الجامعية فقط؟ خيارات

[أم حنين]

هل فكر حزب التحرير يفهمه اصحاب الشهادات الجامعية فقط؟

هل كتب حزب التحرير يصعب فهمها على عامة الناس؟

ولعلنا نجيب هذا السؤال هنا لأهميته:

كثيرا ما يكذب الكُتاب المآجورين ويفترون على منهج حزب التحرير في التغيير فهل لا يفهمون ما جاء به حزب التحرير وهل بعقولهم قصور؟

إفتراءات إعلامية على حزب التحرير

- يعاني المسلمون من الإنحطاط الفكري نتيجة لمناهج التعليم الضعيفة التي تطبق في مدارسهم وجامعاتهم فهي مناهج علمانية تغريبية لا تعتني بتعليم المسلم طريقة التفكير الصحيحة ولا توجهه لينضبط في فهمه للعقيدة الاسلامية.

بالتالي نرى جامعيون يتبعون شيوخ الدجل والشعوذة .. ونراهم يلهثون وراء الحياة الغربية الماجنة،، ونتساءل كيف لمسلم متعلم يمتلك شهادات جامعية أن يركض خلف هذه الحياة العلمانية واأن يسلك سلوكيات تنتج عن أفكار أهل الكفر؟

إن العلم مهما بلغت درجاته لا يزيل الافكار الهدامة عند الانسان. إن كان علم دنيوي أو شرعي ولنا في الدعاة الجدد وفي السديس وفي بشار الأسد أمثلة على "علماء" و "دكاترة" مجرمين إرتكبوا الفظائع في حق الأمة بتكريس الإنحطاط الفكري عندها بدعم النظام الرأسمالي وعقيدة الرأسمالية العلمانية الكافرة وتطبيقها على المسلمين.

ذلك لأنه ليس الهدف من التعليم او الدراسة ان يمد الطالب المسلم بمعلومات مفيدة في حل العقدة الكبرى عند الإنسان بل يجب على العملية التعليمية ان توصل للمسلم مفهوم ان الاسلام مبدأ وان تعلمه طريقة التفكير المبدئية وهذا لا يحتاج الى شهادة جامعية بل يحتاج الى تصحيح المفاهيم وتغييرها من مفاهيم غربية إلى مفاهيم إسلامية بمد المسلم بهذه المعلومات الصحيحة والحكم على الواقع بشكل صحيح والتأكد من انه ربطها ربط صحيح يوصله الى النتائج الصحيحة فيقتنع بالمفاهيم الإسلامية ثم تؤثر على سلوكه. وهذه هي طريقة الإسلام في التفكر والتدبر وهدم الأفكار الخاطئة وبناء الأفكار الصحيحة بقياس الأفكار على أساس العقيدة الإسلامية - أي على المسلم أن يتعلم طريقة التفكير المبدئية - وهذا ما يقوم به حزب التحرير في كتبه في شرح الإسلام كمبدأ أي عقيدة ونظام وفكرة وطريقة. والتدريب على الطريقة الصحيحة للفهم والإدراك تجعل الثقافة الإسلامية أسهل وتجعل فهم كتب حزب التحرير أسهل.

هذه العملية كانت في غاية البساطة لما كان يعيش المسلمين في دولتهم الإسلامية ويتلقون العلم والثقافة الاسلامية ويستخدمون عقولهم بطريقة التفكير الصحيحة.

الا وانه في زمن غابت عنه دولة الخلافة الإسلامية تركت عقول المسلمين لذئاب العلمانية وفصل الدين عن الحياة وفكرة الحل الوسط فضاعت طريقة التفكير المبدئية وسط استحكام الثقافة الغربية العفنة التي اضلت الناس وجعلت الحق والباطل يستويان وخربت العقول فاصبحت الحقائق نسبية والإلتقاء في منطقة رمادية تحتوي على جميع الآراء الخاطئة والصحيحة في سلة واحدة واختلط الحلال بالحرام وانتجت شخصيات مستعصية لا تفهم اين يكون الحق من الباطل.
لذلك فإن الفكر الإسلامي الذي يحمله حزب التحرير لا يحتاج في فهمه إلى أناس يحملون شهادات جامعية عالية بل إلى عقول مستنيرة تفكر بالطريقة الصحيحة وقلوب مخلصة لله تعالى ومحبة للإسلام تريد السير على خطى رسول الله صلى الله عليه وسلم بإخلاص وشفافية وإنصياع للحق وحسن إتباع القول كما جاء في القرآن والسنة وليس كما جاء في الإعلام التابع للنظام الذي لا يحكم بما أنزل الله مثلا.

ولقد تصاعدت في الآونة الأخيرة الهجمات الإعلامية والسياسية على حزب التحرير ليس لشيء إلا لأنه أخذ من طريقة رسول الله صلى الله عليه وسلم منهجاً ولأنه يعمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. وحزب التحرير لا ينهل الا من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة وقد غاب فهم الاسلام الصافي بغياب تطبيق أحكام الشريعة الاسلامبة بعد هدم دولة الخلافة الإسلامية كما أسفلنا حتى غزت عقولنا وابناؤنا المفاهيم المخالفة للاسلام حسب النظام العلماني الرأسمالي الغربي الذي إستعمر بلاد المسلمين، وصارت إثر ذلك مفاهيم الاسلام غريبة وكذلك حزب التحرير ،لانه لا يساير الواقع ويننقي ما علق في افهام الناس من افكار هدامة، لذا يُقال انه صعب فهم كتبه وآرائه، مع انها سهلة ميسورة للعامي والمتعلم، فهيا الى العمل معه لعز الدنيا وسعادة الآخرة، ورضوان من الله أكبر.