ما يحصل في السعودية جيد وخير عظيم للإسلام
سابقا أيام الحكم الديني في السعودية، السياسة بيد آل سعود والفتاوى بيد آل الشيخ كان الدعاة يواجهون صعوبة في إقناع بعض الناس أن هذا الحكم ملكي ديكتاتوري لا علاقة له بالإسلام، وخاصة أن آل الشيخ كانوا دائما يحضرون الفتاوى الجاهزة لمساندة آل سلول المجرمين، وكان هناك مجموعة من الشيوخ فتحت لهم المنابر للتحدث بالإسلام، فكنا نسمع منهم خيرا إلا في مواجهة المجرمين آل سلول فكانوا صما بكما عميا، ومع ذلك استطاعوا خداع الملايين أن السعودية دولة فيها حكم يطبق بعض الشرع وفيها مشايخ وعلماء عظام يخدمون الإسلام وهي قلعة عظيمة للدفاع عن الإسلام أمام الروافض وأمام الصفويين.
ولكن ما أن جاءت أمريكا بكلبها سلمان وبدا ابنه بن سلمان العمل على السيطرة على السعودية بأمر أمريكي لقصقصة النفوذ أجنحة النفوذ البريطاني القديم الإجرامي، حتى بدأنا نسمع علنا وجهرا عن العلمانية في السعودية بشكل كبير، والناس والحمد لله بطبيعيتها تنفر من العلمانية، ولذلك بدا الناس ينفرون بقوة اشد مئات المرات من حكام السعودية، حتى المشايخ الذين كانوا ساكتين عن المجرمين لم يسلموا من تلك الحملة، ولا أرى ذلك إخلاصا فيهم بقدر ما أراه رؤية لهم قد تهدد توجهات بن سلمان مثلما يوجد الكثير من الأمراء يهددون توجهات بن سلمان، فتم اعتقال كل من يرى فيه محمد بن سلمان تهديدا لخططه الأمريكية في الهيمنة على السعودية، وأصبحت الدائرة الرسمية للإفتاء في السعودية تغير فتاواها بزاوية 180 درجة خادمة بذلك خطط محمد بن سلمان لعلمنة السعودية، وهذا سيفضحهم بقوة شديدة، يفضح الحكام الخونة أكثر ويفضح المنافقين الذين تسلطوا على دائرة الإفتاء أكثر من 200 عام وهم يدعون أنهم أهل السنة والجماعة واقصد هنا الوهابية وما جرته على الأمة الإسلامية من ويلات.
فإذا سقطت الوهابية وسلطانها في الإفتاء من عقول وقلوب المسلمين فإن آل سلول المجرمين سيتحولون قريبا إلى دولة بوليسية تشبه الحكم المصري في عهد المجرم السيسي، وستصبح جميع فتاواهم تحت أقدام المسلين، حتى لو تكلموا في الدين بشكل صحيح فان الناس ستنزع للتشكيك بفتاواهم، وهذا يعني أن الناس لن تعود تصدق دجلهم مهما أتوا به من شواهد وأدلة، وهذا يعني قرب سقوط النظام السعودي كما هو قريب سقوط النظام المصري الإجرامي، وهذا يعني زوال عقبة شديدة في العالم الإسلامي من أمام العاملين لإقامة الخلافة الحقيقية.
أما إيران ودورها فهي مفضوحة منذ زمن بعيد، ومهما فعلت من أمور حتى لو كانت خيرا فالناس لا تصدقها إلا حفنة طبعا من المنتفعين فقط، وهذا يعني أن القلاع الكبيرة أمام إقامة الخلافة وهي سقوط النظام المصري والسعودي وسقوط قدسية النظام الإيراني من القلوب قد زالت، وهذا يعني قرب زوال تلك العروش الإجرامية.
يبقى النظام التركي العلماني، ولكن لأنه يحكم بالعلمانية فسرعان ما يفيق الناس على خيانته للإسلام، ولولا أن أمريكا في موقف محرج لما أحرقت صورة عملائها في السعودية ومصر وإيران، ولما اضطرت لاستخدام ورقتها الأخيرة وهي النظام التركي العلماني، وعندما انكشاف عورة النظام التركي سيسقط معه الحركات الإسلامية ذو التوجهات المعتدلة مثل حركة الإخوان المسلمين ما لم يفيقوا ويغيروا نهجهم الفاسد.
فابشروا يا امة الإسلام بقرب زوال القلاع الإجرامية من أمامكم ومن أمام إقامة الخلافة الحقيقية قريبا بإذن الله تعالى.
https://www.facebook.com/145478009128046/ph...e=3&theater