على الرغم أن أبواب النار مغلقة والشياطين مصفدة في هذا الشهر المبارك، شهر رمضان، إلا أن حكام باكستان "شياطين الإنس" يبثّون شرهم بين الناس، بإطلاق العنان لطغيانهم على الصائمين المسلمين الذين يدعون للحكم بما أنزل الله عز وجل . في إسلام أباد، في الثاني من شهر رمضان 1439هـ، يوم الجمعة 18 أيار/مايو 2018، اختطف بلطجية النظام بعد صلاة الجمعة المهندس وقاص، لمجرد أنه كان يقوم بتوزيع منشور بعنوان: "دعونا في شهر رمضان هذا نعمل جاهدين لإعادة الحكم بما أنزل الله عز وجل "، ولا يزال المهندس وقاص في عداد المفقودين لغاية كتابة هذا البيان، ولم تصل ولو كلمة واحدة عن مكان وجوده أو عن سلامته لأذني أمه المكلومة، وهي أرملة عجوز طاعنة في السن. لقد تعرض المهندس وقاص لهذا الظلم لأنه طالب الحكام بالقيام بواجبهم، تلبسا بقول رسول الله e: «أَفْضَلَ الْجِهَادِ كَلِمَةُ حَقٍّ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِر» (أبو داود)، وبدلًا من الإصغاء إلى كلام الحكمة، جعل الحكام المستبدون وقاص ضحية لهم وتخويفًا لغيره، وحرموه من أبسط حقوقه في رعاية والدته العجوز، بسبب اختيار وقاص العمل بقول رسول الله e: »أَلَا لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ رَهْبَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِحَقٍّ إِذَا رَآهُ أَوْ شَهِدَهُ فَإِنَّهُ لَا يُقَرِّبُ مِنْ أَجَلٍ وَلَا يُبَاعِدُ مِنْ رِزْقٍ» (أحمد)
أيها المسلمون في باكستان بعامة، والعاملون في مؤسسات السلطة القضائية والأمن الباكستانية بخاصة! من الواضح أن حكام باكستان يتحدون الله عز وجل ورسوله e بالغ التحدي، فهم لم يهملوا فقط واجبهم بالحكم بما يرضي الله، بل يعملون على بث الخوف والرعب بيننا، حتى لا نقوم بواجبنا في محاسبتهم على سوء رعايتنا وفسادهم. هؤلاء الحكام لا يستحقون أي احترام أو ولاء من أي واحد منا، لأن الله عز وجل قد حذرنا من أن طاعة الطغاة ستكون ندماً على صاحبها وتشركه معهم في العذاب، فقد قال الله عز وجل : ﴿وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا﴾، فدعونا لا نضحي بآخرتنا من أجل هذه الدنيا العابرة، بسبب طاعة أوامرهم أو الخضوع لهم. لذلك يجب على أفراد الأمن تجاهل أوامر الحكام الظالمة بملاحقة الدعاة للخلافة، وتذكُّر قول الله عز وجل في الحديث القدسي: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ e: «إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ» (البخاري). يجب على القضاة تجاهل الضغوط الظالمة من الحكام لمعاقبة الدعاة للخلافة، وتذكُّر حديث رسول الله e القائل: «الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ: وَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ، وَاثْنَانِ فِي النَّارِ، فَأَمَّا الَّذِي فِي الْجَنَّةِ فَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَقَضَى بِهِ، وَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَجَارَ فِي الْحُكْمِ، فَهُوَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ قَضَى لِلنَّاسِ عَلَى جَهْلٍ فَهُوَ فِي النَّارِ». (أبو داود). ألا لا يخسر أحدنا آخرته من أجل الحكام المستبدين، الذين اقتربت ساعة رحيلهم، فالله عز وجل قاصم الجبارين وهم في أوج جبروتهم.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية #باكستان
-------------
#FreeEngineerWaqas
حكام باكستان يردون على الدعوة إلى الحكم بما أنزل الله عز وجل بالاختطاف القسري لحملة الدعوة في رمضان!
May 28 2018, 09:30 PM
