سعد بن معاذ
ست سنوات في الإسلام جعلت عرش الرحمن يهتز له عند موته فرحا بقدومه، ونزل سبعون ألف ملك يشيعونه لم ينزلوا الأرض قبل ذلك، وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث: ((إنَّ للقبر ضغطةً، لو كان أحدٌ ناجيًا منها، نجا سعد بن معاذ)) تكلم الكثيرون عن فضائله وأعماله ولكنهم أغفلوا أمرا مهما وهو نصرة الإسلام.
سعد بن معاذ سيد في قومه تنازل عن السيادة والزعامة لرجل غريب من مكة وهو سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.
سعد بن معاذ تنازل عن الكرسي والزعامة والتي نرى اليوم فيها الزعماء كيف يبيدون شعوبهم المهم ان لا يتركوا الكرسي.
سعد بن معاذ تنازل عن اعظم شهوة وهي الزعامة حيث عن طريق الزعامة تستطيع ان تحصل كل الشهوات الأخرى من مال ونساء وسيطرة وقوة.
سعد بن معاذ تنازل عن الزعامة من أجل شيء واحد وهو الجنة.
سعد بن معاذ تنازل عن الزعامة في قومه ليصبح جنديا تحت إمرة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
سعد بن معاذ عندما أعطى الحكم في المدينة لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحول الاسلام من حالة الضعف الى حالة القوة.. من حالة الأفراد الى حالة الدولة ... من حالة التفرق والضعف والأذى الى حالة الدولة والعزة وتسيير سرايا الجهاد في أنحاء الأرض.
سعد بن معاذ وقومه نصروا الاسلام وأعزوه ومكنوه تحت إمرة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم.
ولولا نصرة سعد وقومه الانصار لرسول الله لبقي الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه المهاجرين ضعفاء مشردين يعتدي عليهم كل كافر مجرم
سعد بن معاذ وقومه لهم على كل المسلمين فضل (فضل النصرة) في إقامة الدولة الاسلامية ولهم من أجر من بعدهم نصيب الى يوم القيامة.
فهل عرفتم سعد بن معاذ ولم نال هذه المكانة العظيمة عند الله تعالى حتى يهتز عرش الرحمن فرحا بقدومه.
هذا والله تعالى أعلى وأعلم.
https://www.facebook.com/225500671139291/ph...e=3&theater