عندما يصرح احد من الليبراليين او رمزا من رموز دعاة الاسلام المعتدل نجد لتصريحاته صدى من كل وسائل الاعلام , وتتسابق هذه المؤسسات بالتحليل والربط والاخذ والرد على كل كلمة اصدرها بالرغم من ركاكتها وما تشكله من استياء للمتلقي , بينما غيرهم يعقد المؤتمرات الصحفية والندوات الفكرية التي توجه البوصلة نحو النهضة والرقي والعيش الكريم تنصرف عنها تلك الصحف والعدسات الا القليل منها .
.................................................................
"الخليج":رفض تونسي لدعوات "التطبيع"
كانت تصريحات وزير الرياضة التونسي، طارق ذياب، بمثابة الزلزال الذي هز المعارضة والنخبة والمواطن البسيط في تونس . فدعوته للتطبيع مع الكيان الصهيوني التي أشار إليها من خلال تصريحه بعدم رفضه لمساعدات من “إسرائيل”، وتأكيده أن حزب النهضة الإسلامي سوف يحكم إلى عام ،2017 أثارت سخطاً وغضباً شديدين من طرف المعارضة وبعض نواب المجلس التأسيسي .
وقال إبراهيم القصاص عضو المجلس التأسيسي عن العريضة الشعبية “لا أحد يمكنه التكلم اليوم نيابة عن الشعب فصناديق الاقتراع وحدها ستقرر من سيحكم إلى سنة ،2017 والسيادة ستكون بيد الشعب وليس الأحزاب” . وبالنسبة لقبول مساعدات من “إسرائيل” قال “فوجئت كثيراً بتصريحات وزير الرياضة لدرجة أنني تساءلت هل كان في وعيه حين قال تلك الجملة الخطيرة؟ تصريحات الوزير تدق نواقيس الخطر لأن المعضلة ليست في دعوته غير المباشرة إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني، بقدر ما هي عنوان لمزيد تشعب وتعكر العلاقة بين الشعب والحكومة . الشعب في أمسّ الحاجة اليوم إلى خطابات مطمئنة ووعود تتجسد على أرض الواقع وليس إلى تصريحات تسحبنا إلى الوراء وتمعن في إحساس المواطن بالإحباط واليأس” .
وأكد القصاص أن جملة “العصا لمن عصا” التي استخدمها الوزير ضد المعارضين، هي كلمة ستكون شعار الأيام المقبلة يرفعها الشعب ويوجهها لكل من يثبت عدم جدارته في الحصول على حقيبة وزارية أو الجلوس في أحد كراسي المجلس التأسيسي .
وعبّر أمين عام حزب العمال الشيوعي حمة الهمامي عن استيائه الشديد من تصريحات الوزير طارق ذياب، ووصفها بغير المسؤولة قائلا “من أهم مطالب الثورة، تضمين الدستور الجديد بنداً يجرم التطبيع مع الكيان الصهيوني، ورفض التعامل معه أو قبول أية مساعدات منه، وتصريح وزير الرياضة جاء منافياً تماماً لما ندعو إليه أحزابا وشعبا” . وأضاف “قد تخونني الكلمات للتعبير عن استيائي من كلمة العصا لمن عصا والتي وجهها ذياب للمعارضة، ولكن سأذكره فقط بأن المعارضة هي التي دفعت سنوات من الحرمان والاضطهاد ومصادرة الحقوق والسجن من أجل أن تتحرر البلاد من الدكتاتورية ويصل هو لمنصب وزير” . وشدد على الرفض القاطع لأية مساعدات من “إسرائيل” . وقال إن الشعب هو الذي سيقرر هل النهضة ستحكم إلى سنة 2017 أو إلى يوم 1 مايو المقبل .
من جهتها، رأت مية الجريبي الأمينة العامة للحزب الديمقراطي التقدمي في تصريحات وزير الرياضة “إهانة كبرى لشهداء وجرحى الثورة ولكل من ناضل في سبيل تخليص البلاد من الدكتاتورية التي قمعت الشعب لأكثر من عقدين” . ودعت الحكومة إلى مراجعة مواقفها ومحاسبة كل من يدلي بتصريحات تمسّ كرامة الشعب التونسي وتشوه الثورة المجيدة .
ودعا شكري القسطلي النائب بالمجلس التأسيسي إلى مساءلة طارق ذياب، على خلفية تصريحه الإذاعي .
ورأى المحامي والحقوقي ناصر بن فرحات أن “أخطر ما يقترفه بعض أعضاء الحكومة اليوم في حق الشعب وحق الوطن، هي التصريحات غير المسؤولة التي قد تشعل نيران الفتنة وتعمق الفجوة بين الحكومة والشعب . فبدل أن تعمل الحكومة اليوم على كسب ثقة الشعب وطمأنته وتأكيد حسن نيتها، تهينه بتصريحات مستفزة وغير مقبولة نهائياً” .
وحاولت “الخليج” الاتصال بوزير الرياضة طارق ذياب، ولكن تعذر ذلك وأفادت بعض المصادر المسؤولة بأنه تعرض لحادث مروري في الطريق الرابطة بين العاصمة ومحافظة سوسة....
http://www.alkhaleej.ae/portal/c42c4318-b2...0e4d16c0bd.aspxاذا كانت تصريحات هذا الوزير اهانة للشعب التونسي ومستفزة وغير مسؤولة ومقبولة فقد قال مثلها الغنوشي ايضا ولم يراعي اشعال الفتنة او تعميق الفجوة بيته وبين حركة النهضة والشعب والتونسي ..
هذه ثمرة الثورة ؟؟ان يتسابق هؤلاء بطمأنة يهود .