بيان صحفي
الأجهزة الأمنية الروسية تعلن اعتقال مسئولي حزب التحرير في روسيا(مترجم)
نشرت وسائل الإعلام الروسية في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2018م، خبر توقيف مسئولي حزب التحرير في روسيا وتتارستان. وفي اليوم التالي تم اعتقال 3 منهم، وذكرت أن المعتقلين هم إدوارد نظاموف من مواليد 1977م ووصفته بمسئول فرع الحزب في روسيا وإلدر أحميدوف من مواليد 1977م ورايس جمادينوف من مواليد 1970 ووصفوهما بمسئولي الحزب في المناطق.
وفي تقرير لجهاز الأمن الفيدرالي الروسي نشرته RT جاء فيه: "تشير التحقيقات الأولية إلى أن الموقوف كان ينسق مع زعماء آخرين في التنظيم يقيمون في بلدان أخرى من أجل القيام داخل روسيا بأعمال تتنافى مع دستور البلاد، مبنية على عقيدة تؤسس لإقامة دولة ثيوقراطية موحدة تضم عدة دول وأقاليم وهي ما تسمى دولة "الخلافة العالمية"، ويسعى التنظيم للانقلاب على السلطة القانونية ويبيح اللجوء للإرهاب للوصول لأهدافه. وتبين أن "حزب التحرير الإسلامي" كان بالإضافة لسعيه لضم المزيد من المسلمين داخل روسيا لصفوفه وتنظيم خلايا مرتبطة فيما بينها بهيكليات متسلسلة، يرفد التنظيمات (الإرهابية) والعصابات الخارجة عن القانون في الشرق الأوسط".
وعلى ضوء ذلك فإننا نعلن ما يلي:
إن طريقة عمل الحزب السياسي الإسلامي، حزب التحرير، معروفة للعالم أجمع، وكذلك فإن روسيا هي الوحيدة التي أدرجته على لائحة المنظمات الإرهابية على أسس تهم مفتعلة ومفبركة لأعضاء الحزب، وهذا ما تؤكده منظمات حقوق الإنسان التي لا يمكن اتهامها بالتعاطف مع الأحزاب الإسلامية، فهي تدرج هؤلاء الأعضاء ضمن لائحة السجناء السياسيين في روسيا والتي تحتوي أسماء أعضاء الحزب بشكل أساسي.
حزب التحرير لا يشكل أي خطر على المجتمع، ولكنه ينتقد الحكومة بسبب سياستها في محاربة الإسلام داخل البلد. كما أن روسيا لا تجد ما تقترحه على الدول الأخرى، فتعمل على إظهار جاهزيتها للحرب على الإسلام وبدون سبب، وهو أمر ملاحظ في سوريا وآسيا الوسطى.
وهكذا، تجري اعتقالات أخرى للمسلمين بتهمة تنظيم نشاطات حزب التحرير دون وجود أي تهديد أو خطر على المجتمع، ولكنه تزامن مع اجتماع مجلس رؤساء دول منظمة شنغهاي الذي انعقد في دوشنبه في 11-12 تشرين الأول/أكتوبر. وبعد انتهاء اجتماع الدورة الـ32 لأجهزة مكافحة (التطرف) التابعة لمنظمة شنغهاي في 5 نيسان/أبريل 2018م قال النائب الأول لجهاز المخابرات الروسية الجنرال سيرغي سميرنوف بأنه توجد نية لإنشاء خوارزمية للحرب ضد حزب التحرير، مشددا على أن "حزب التحرير الإسلامي، بحسب رأينا، خطير نظراً لنشاطاته ودعوته ولذلك تم تسليط الضوء عليه...".
الحقيقة أن روسيا أرادت إظهار نجاحها في الحرب ضد حزب التحرير للرأي العام ولذلك نشرت الفيديو الذي يظهر الاعتقالات في تتارستان مباشرة عبر قنوات التلفزة الروسية التي تنشر الدعاية الروسية في الخارج.
يقول الله سبحانه وتعالى: ﴿وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ الَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ﴾.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في روسيا