منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> مؤتمر جنيف؛ ولاء الأذناب لأسيادهم
أم المعتصم
المشاركة Dec 6 2018, 06:31 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238




تم عقد مؤتمر جنيف حول أفغانستان في سويسرا في 27 – 28 تشرين الثاني/نوفمبر والذي حضره مفوضون من 62 دولة و35 منظمة دولية، بمن فيهم قادة من الحكومة الأفغانية وممثلون عن القطاع الخاص والمجتمع المدني. وقامت الحكومة الأفغانية بعرض نتائج الأهداف التي التزمت أمام المجتمع الدولي بتحقيقها إضافة إلى كيفية صرف التبرعات الدولية خلال السنوات الماضية في أفغانستان.

ومؤتمر جنيف هذا ــ كغيره من العديد من المؤتمرات الأخرى التي كان الهدف من بعضها احتلال أفغانستان ثم استمرار الاحتلال في أفغانستان وفي بعض المناسبات دعم أفغانستان ماليا وسياسيا ــ هو منصة دولية تقوم فيها أفغانستان بإبلاغ المجتمع الدولي والمنظمات التابعة له، بمدى التزامها بالأهداف والسياسات التي رسمها لها المجتمع الدولي لرؤية مدى التقدم.

وليس لهذا المؤتمر أي أثر إيجابي على حياة الشعب الأفغاني ولم يوجَّه لأي مشكلة تواجه الأفغان في حياتهم اليومية. حتى المشاكل التي خلقتها الحكومة للأفغان تم تقديمها للمجتمع الدولي في المؤتمر بشكل مشتت على أنها إنجازات حكومية، كفرض ضرائب عالية على الصناعيين والتجار والعمال، ومضاعفة الضرائب الجمركية ثلاثة أضعاف على الواردات، وفرض 10% ضرائب على المحادثات الهاتفية، والتقليل من قيمة العملة الأفغانية أمام الدولار وغيره من العملات الأجنبية تحت مسمى جذب الاستثمارات وتحت ذريعة تهيئة أفغانستان للبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، وشروط قروض المستثمرين الأجانب، كل هذه الإجراءات زادت من مآسي حياة الأفغان كما زادت من الفقر ومعدلات البطالة والجرائم.

إضافة إلى ذلك، تم تمجيد وتضخيم الإنجازات في حربها على الفساد والإصلاح الحكومي، خلال المؤتمر، مما يعكس حقيقتين: الأولى، أن الفساد أخذ شكلا قانونيا داخل الحكومة، أي أنه منع أيدي الفاسدين من خارج الحكومة ليقتصر الأمر على فريق حصري داخل القصر الرئاسي. وثانيا بما يتعلق بالإصلاحات الإدارية، قامت عناصر داخلية رئيسية تم فرضها من الغرب باستبدال المجاهدين السابقين والعنصر الشيوعي داخل المؤسسات الحكومية.

وسيستمر المؤتمر بمص دماء الشعب بشكل وحشي من قبل الحكومة الأفغانية بذريعة القيام بإصلاحات أحادية الجانب، وفرض ضرائب عالية وسياسات اقتصادية غير ملائمة حتى تتمكن الحكومة الأفغانية من التركيز بشكل كامل على العائد المحلي عوضا عن المنح الدولية على حساب سلب جيوب الشعب والمواد الغذائية حتى تستمر الحرب بالاشتعال على حساب دماء أهل أفغانستان أنفسهم.


المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية أفغانستان


Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 12th October 2025 - 11:37 AM