منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> نظام الظلم عجز عن توفير الخبز لطلاب الأُبَيِّض ونشط في قتلهم بالرصاص الحي!!
أم المعتصم
المشاركة Aug 3 2019, 09:32 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238






خرج بالأمس طلاب المدارس بمدينة الأبيض محتجين على تردي الأوضاع المعيشية، وبخاصة انعدام الخبز والمواصلات فقابلتهم قوات النظام الحاكم بوابل من الرصاص الحي، فقتلت منهم باعتراف الوالي المكلف خمسة، وجرحت العشرات، وعلى إثر ذلك انطلقت التظاهرات في العاصمة الخرطوم وغيرها من مدن السودان، منددة بما حدث في الأبيض ومطالبة بالقصاص العادل.

منذ أن سقط نظام الإنقاذ البائد، وتولى الأمر العسكر ثم بدأ النزاع حول السلطة بينهم وبين قوى الحرية والتغيير ما يقارب الأربعة أشهر، والحالة الاقتصادية والخدمية تسير من سيئٍ إلى أسوأ، رغم أن الناس عندما خرجوا ضد النظام السابق خرجوا ينشدون العدل والحياة الكريمة، فلم يجدوا غير الظلم والقتل والعنت والمشقة، في ظل تصاعد الأسعار بمتوالية هندسية، وانعدام الوقود وشُحِّه في بعض الولايات، وكذلك انعدام الخبز وارتفاع تعريفة المواصلات في كل مدن السودان، مع انعدامها في أغلب الأحيان، وبخاصة في العاصمة الخرطوم، كل ذلك يحدث وطرفي النزاع العسكر وقوى الحرية والتغيير في مفاوضات لا تنقطع، داخل السودان وخارجه، كل منهما يسعى للاستئثار بقطعة أكبر من كيكة السلطة، وإذا خرج الشباب ساخطين كان الرصاص الحي يحصدهم هناك في الأبيض وغيرها، والقنابل المسيلة للدموع والضرب بالهراوات مصيرهم هنا في الخرطوم، وقوى الحرية والتغيير وبعض القوى السياسية تتاجر بدماء أولئك، وجراح هؤلاء، بل وتستخدمهم للضغط على المجلس العسكري، من أجل مكاسب آنية أنانية.

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان نحذر المجلس العسكري من مغبة الولوغ في دماء الأبرياء العزل فإن الله قد حرَّم قتل النفس المؤمنة تحريماً مغلظاً فقال سبحانه: ﴿وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً﴾. كما نحذر قوى الحرية والتغيير والقوى السياسية الأخرى من المتاجرة بدماء الشباب من أجل كسب رخيص، ومدنية باطلة، لا أساس لها من الشرع، فإن النظام في الإسلام ليس عسكريا ولا مدنيا؛ وإنما هو خلافة راشدة على منهاج النبوة كما قال الحبيب e: «كَانَتْ بَنُو إِسْرَائِيلَ تَسُوسُهُمْ الْأَنْبِيَاءُ كُلَّمَا هَلَكَ نَبِيٌّ خَلَفَهُ نَبِيٌّ وَإِنَّهُ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَسَتَكُونُ خُلَفَاءُ تَكْثُرُ» قَالُوا: فَمَا تَأْمُرُنَا؟ قَالَ: فُوا بِبَيْعَةِ الْأَوَّلِ فَالْأَوَّلِ وَأَعْطُوهُمْ حَقَّهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ سَائِلُهُمْ عَمَّا اسْتَرْعَاهُمْ». فهو النظام الشرعي الوحيد الذي ألزمنا به الإسلام، وهو وحده الذي يعظم حرمة الدماء، ويقتص من القتلة المجرمين، ويقتص مِن كلِّ مَن ينتهك حُرمات المسلمين، ويُوجد العدل والحياة الكريمة للناس، يقول سبحانه: ﴿فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً﴾.


إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان

Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 4th July 2025 - 08:10 PM