من بين سجون الظلام يتمرد الصمت، ويصبح النور شمساً تحرق سوط الجلاد، وتبحر الدموع في بحر الغضب الجارف ليبكي الزمن رحيل الخلافة الإسلامية.
أعوامٌ تبتلع آهات السنين الباحثة عن شمس الخلافة التي لا تغيب أبداً، فجرح الألم بات يغرد فوق غصن النصر، وهي الأمنيات تتكحل بسواد الليل، وترتمي في أحضان الأيام.
هم وحدهم من تآمروا عليك وقت الرحيل، زرعوا في ذيل القافلة خنجر الظلم والخيانة، ولكنك أبداً لم ترحلي وكيف ترحلين؟ فأنت ما زلت نوراً يتربع على عرش النفس ليعانق شفق الخلافة في لوحة الإسلام.
أين أنت؟ فالعار يكبل شرف الأمة بسلاسل الرذيلة، والغدر ينهش لحمها كما تنهش الذئاب فريستها دونما رحمة أو شفقة.
بكاء السماء كان مريراً عند رحيلك، بات سيلاً يجرف صفاء الزمن، ولحن العزة والكبرياء، هي الدموع التي تسابق موعد سقوطها لتغفو بين أحضانك.
قلة هم من يسمعون أنينك كل يوم، ويرون عينيك على صفحات المجد، ويمتطون خيولهم، فرسان لا يخافون في الله لومة لائم، سينتزعون من أنياب الغدر شرف هذه الأمة، ولا شرف لهذه الأمة إلاّ في الخلافة الإسلامية.
الكـاتب : شبكة المشكاة الإسلامية
http://islamselect.net/mat/1098
مقالة أعجبتني فنقلتها كما هي و حقاً كما قالت الشبكه قلة هم من يسمعون آنين الخلافة كل يوم و لكن هذه القله بفضل الله تعالى إخترقت الحدود و خرجت للوجود فوصلت العالميه على الرغم من الضيق وطول الطريق ومن قلّة الصّديق فقد توطّدت اركانها وعلا بنيانها و نمتا وتجذّر ت وأورقت وأثمرت وصارت الى النّصر قاب قوسين أو أدنى ، وذلك
مع ثبات على الفكر والمنهج
أللهم ارضى عنهم ثبتهم و اربط على قلوبهم حتى يأتي نصرك الذي وعدت يا رب العالمين