منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> العنصرية المؤسساتية هي سمة من سمات الوطنية
أم المعتصم
المشاركة Feb 28 2020, 10:15 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: المشرفين
المشاركات: 4,804
التسجيل: 19-January 15
رقم العضوية: 2,238




توشك كنيسة إنجلترا على الاعتذار للعديد من المهاجرين إلى بريطانيا الذين واجهوا العداء بسبب عرقهم، والذين عرفوا باسم جيل الويندرش (Windrush). وقال رئيس أساقفة كانتربري إنه يشعر بالخجل من تاريخ الكنيسة، وأنها لا تزال عنصرية من الناحية المؤسساتية.

لا تزال بريطانيا نفسها عنصرية بعمق من ناحية مؤسساتية، وما كنيستها الرسمية سوى انعكاس لذلك. فالتقسيم غير الطبيعي للناس في العالم وفقاً لموطنهم الأصلي هو الأساس الذي تعامل به العالم في ظل السيطرة الرأسمالية. قام العلمانيون في أوروبا بتقسيم أنفسهم في أوروبا نفسها على أسس وطنية، وخاضوا معارك وحروباً دامية لا نهاية لها فيما بينهم لفرض سيطرتهم على بعض. ثم فرضوا قيمهم الوطنية هذه على بقية العالم، كطريقة لإخضاعه وجعله يخدم المصالح الوطنية الضيقة لأي سيد مستعمر كانت له اليد العليا في أي حقبة من الزمان.

فالوطنية هي السبب الجذري لكل عنصرية مؤسساتية اليوم. فالوحدة الوطنية مصطلح يحمل نقيض ما يدعيه، لأنها مثل أعلى للتجزئة الذي لا يؤدي إلا إلى مزيد من الانقسام، حيث تؤكد كل مجموعة تفوقها على المجموعات الأخرى.

ترتبط المؤسسات البريطانية ارتباطاً وثيقاً برباط الوطنية في الماضي والحاضر. لذا سيبقى المهاجرون إلى بريطانيا يعامَلون بالعداء طالما ظل الناس يصنَّفون فيما بينهم بشكل أساسي وفق خطوط وطنية وعرقية.

الإسلام لا يشجع على الانقسام الوطني أو القبلي أو العرقي أو العنصري. بل بدلاً من ذلك يوحد الإسلام جميع الناس، حيث لا يوجد رعايا أصليون ورعايا ثانويون في الدولة الإسلامية القائمة على منهاج النبوة، بل جميع الناس رعايا متساوون، بغض النظر عن خلفياتهم (الوطنية أو القومية أو العرقية أو الدينية).

في مناسبات عديدة، كان الرسول صلى الله عليه وسلم يؤكد على تفاهة العصبية حيث قال: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ دَعَا إِلَى عَصَبِيَّةٍ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ قَاتَلَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ مَاتَ عَلَى عَصَبِيَّةٍ».

ولقد أعلن النبي الكريم صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع قائلاً: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّ رَبَّكُمْ وَاحِدٌ، وَإِنَّ أَبَاكُمْ وَاحِدٌ، كُلُّكُمْ لِآدَمَ، وَآدَمُ مِنْ تُرَابٍ، إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللهِ أَتْقَاكُمْ، لَيْسَ لِعَرَبِيٍّ فَضْلٌ عَلَى أَعْجَمِيٍّ إِلَّا بِالتَّقْوَى».


يحيى نسبت
الممثل الإعلامي لحزب التحرير في بريطانيا

Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 8th July 2025 - 10:29 PM