اتقوا الله أيها الحوثيون! تزعمون أنكم دعاة للمسيرة القرآنية وفي المقابل تعتقلون من يدعو لإقامة دولة الإسلام من شباب حزب التحرير!! خيارات

[أم المعتصم]

بيان صحفي

اتقوا الله أيها الحوثيون! تزعمون أنكم دعاة للمسيرة القرآنية
وفي المقابل تعتقلون من يدعو لإقامة دولة الإسلام من شباب حزب التحرير!!!

أقدم الحوثيون يوم 27/03/2020م على اعتقال الأستاذ عبد الرحمن محمد هزاع من أحد مساجد العاصمة صنعاء في اليمن إثر توزيعه كلمة لأمير حزب التحرير العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة بمناسبة الذكرى السنوية التاسعة والتسعين لهدم دولة الخلافة في 28 رجب 1342هـ، التي يعمل الحزب لإعادتها منذ تأسيسه في عام 1953م على يد الشيخ العلامة تقي الدين النبهاني رحمه الله، متخذاً من منهج الرسول الله صلى الله عليه وسلم طريقة لإقامتها بإيجاد التكتل الذي تتجسد في أفراده الشخصية الإسلامية، وبالصراع الفكري لإزاحة أفكار الكفر وأحكامه من حياة المسلمين، وإحلال أفكار الإسلام وأحكامه مكانها، والكفاح السياسي لكشف مخططات الكفار على المسلمين، وطلب النصرة من أهل القوة والمنعة لاستلام الحكم بإقامة دولة الخلافة للحكم بالإسلام وتوحيد بلاد المسلمين.

وقد دأب حزب التحرير حول العالم ومنه اليمن على تذكير المسلمين بذكرى هدم دولتهم ليعملوا معه لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة.

الحوثيون الذين صدعوا رؤوسنا بالمسيرة القرآنية وتحرير الأقصى من دنس يهود، هم من يتربصون اليوم بالعاملين لاستئناف الحياة الإسلامية وإقامة دولة الخلافة، كذلك أصموا آذاننا بخلو معتقلاتهم من السجناء السياسيين. وآخر ادعاءاتهم هي إخلاء سجونهم من نزلائها خوفاً على حياتهم من فيروس كورونا، وفي الحقيقة أنهم لا زالوا يزجون بالناس في السجون إلى هذه اللحظة، وإن اعتقال الأبرياء والظلم والذي يمارس في السجون وخارجها عواقبه وخيمة تردي صاحبها المهالك والموبقات، قال تعالى: ﴿وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ﴾، فلتعلموا إن شباب حزب التحرير لن يثنيهم سجن الظلمة ولا إرهابهم، فقد واجهوا ويواجهون أنظمة مجرمة ولم يستطيعوا إيقاف هذه الدعوة.

إننا نقول لهم: يا من تدّعون المسيرة القرآنية ما هي التهمة والجريمة التي قام بها عبد الرحمن، أهي الدعوة لتوحيد المسلمين بإقامة دولة الخلافة؟! أين أنتم من القرآن؟ ألا تقرؤون الآيات التي تفرض على المسلمين الوحدة السياسية؟! إذن جهزوا للعظيم رب العالمين غداً جواباً بسبب جرمكم هذا.

إننا ندعو الحوثيين إلى إخلاء سبيل شباب حزب التحرير عبد الرحمن محمد هزاع وعبد الله أحمد ناجي الذي يرزح في غياهب سجون مدينة الصالح سيئ الصيت منذ قرابة ثلاثة أعوام، نطالبهم بإطلاق سراحهم فوراً كونهم لم يقوموا بارتكاب جرم يستحقون عليه السجن، وعليهم أن يُقَبِّلوا جبين كل الذين يصلون ليلهم بنهارهم ويبذلون الغالي والنفيس لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة بدل سجنهم، مصداقاً لوعده سبحانه وتعالى ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ﴾ وبشرى رسوله صلى الله عليه وسلم «..ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».


المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن