منتدى الناقد الإعلامي

السلام عليكم , للمشاركة اختر ( دخول | تسجيل )



ملتيميديا

مقتطفات فيديو من انتاج الشبكة

 
Reply to this topicStart new topic
> قمر واحد، شهر واحد، أمة واحدة
أم حنين
المشاركة Jul 19 2012, 02:17 PM
مشاركة #1


أسرة المنتدى
*****

المجموعة: الإداريين
المشاركات: 5,578
التسجيل: 22-September 11
رقم العضوية: 35



السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،

محاضرة عن رؤية هلال رمضان في بداية الشهر وفي نهايته : قمر واحد، شهر واحد، أمة واحدة



المقدمة بعد التلاة العطرة : بعد يومان يحل علينا ضيف كريم، ضيف عزيز، هذا الضيف هو شهر رمضان المبارك، سيشهده بعض الناس وأخرون لن يشهدوه، فمن شهده فعليه أن يصوم الشهر كما جاء في القرآن الكريم فهو فرض، قال تعالى : " فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ". (الآية 185سورة البقرة)

وقد بين لنا رسول الله صل الله عليه وسلم كيفية اداء فريضة الصيام عمليا، وشرح ما جاء ي القرآن الكريم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته ".

فالأمر واضح وسهل ولكن هذا ليس ما نجده على أرض الواقع، ففي كل مرة قبل بداية رمضان وبعده في العيد، نختلف على الرؤية العالمية أو المحلية أو الفلكية، ولقد تعودنا على أن نأخذ بالمنطق ونتبعه ولكن هذه ليست الطريقة الصحيحة فالمنطق تحكمه المصلحة، لكن يجب علينا الرجوع إلى القرآن و السنة في القضية وتطبيق شرع الله فيها. فالعقل لفهم النص الشرعي ولي لإعطاء رأينا فيه. فكما جاء في الآية الكريمة قال تعالى : " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالاً مُّبِيناً ". (الآية 36 سورة الأحزاب)

تقديم المحاضر : أبو أنس من أستراليا، محاضر ضليع في هذه المواضيع التي تهم الأمة.

نص المحاضرة :

بالتأكيد لا نحتاج إلى وعظ في الموضوع، فالموضوع ليس جديد ونستمع إليه في كل عام، بل سأتحدث لفهم واقع هذه القضية فالأهم لنا أن نفهم حيثياتها وليس فقط أن أعطيكم كم هائل من المعلومات عن الأمر فذلك يمكن أن يفعله أي إنسان،حتى يمكن ن تجدوا المعلومات على الإنترنت وقوقل، ولكن اليوم أريد أن نفهم كيف نحل مشكلة وأن نخرج من هذه المحاضرة بحلول، وبطريقة صحيحة للتفكير ، فيجب علينا مهاجمة التفكير الخاطيء عند المسلم، ويجب أن نفهم كيف يجب على المسلم أن يفكر وكيف يجب عليه التعامل مع الشرع، وإن إنضبط المسلم بهذه الأفكار الصحيحة فليس لديه مشكلة ولكن إن دمرت فيه هذه الأفكار فهناك مشكلة. هذا هو الصراع، فالصراع ليس في المسائل الفقهية والإختلاف عليها ، بل في عدم فهم المطلوب منا شرعا. فالله سبحانه و تعالى قال : " وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً". ( الآية 103 سورة آل عمران)، فالمشكلة ليست في الإجتهاد، فهناك آيات قطعية الدلالة، قطعية الثبوت وهناك آيات غير ذلك، وهو الله سبحانه الذي أنزل القرآن وفيه أدلة قطعية على ما يجب أن نقوم به من أعمال كالصلاة والصيام وقد أنزلها الله للناس ليتدبروها، ومن لديه القدرة يمكن أن يجتهد في تفسيرها فيستبط الأدلة الشرعية للعمل ، ومن يجتهد و يخطيء فله أجر ومن يصيب فله أجران ، وهناك أعمال لا خلاف فيها وواضحة قطعية الثبوت وقطعية الدلالة، مثل صيام رمضان لا خلاف فيه فهو فرض. كان الصيام في بداية الإسلام قبلا ثلاثة أيام فقط وصيام عاشوراء، وكان يصوم الرسول عليه الصلاة والسلام مثل ذلك عندم قدم إلى المدينة المنورة و ثم نزلت الآيات التي تلاها علينا الأخ القاريء: من شهد منكم الشهر فليصمه: فأصبح صيام شهر رمضان فريضة.

عندما يقول الله تعالى : وأقيموا الصلاة ..

كانت الصلاة في اللغة العربية هي الدعاء، فما معنى وأقيموا الصلاة ؟ وهنا يأتي دور السنة لشرح المجمل، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : "صلوا كما رأيتموني أصلي".

فالسنة توضح تفاصيل الصلاة وقد علمنا الرسول حركات الصلاة وكيفيتها.ومثل أخر الحج في اللغة هو الزيارة لكن بين لنا الرسول عليه الصلاة والسلام كيفية أداء فريضة الحج.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "خذوا عني مناسككم ".

إذا، لا يجوز أخذ القرآن بالهوى بل بالدليل الشرعي وكما بينها الرسول عليه الصلاة والسلام وفي العبادات لا يوجد إجتهاد. وإن كان هناك إستثناءات فيكون لها دليل شرعي أيضا.

بالنسبة للصيام نفس المسألة يجب الرجوع إلى الشرع فالشرع من عند الله سبحانه.

ما معنى صوموا لرؤيته ؟

مرة أخرى لنجيب عن هذا السؤال نرجع إلى الشرع فما هو رأي الشرع في المسألة؟ ليس الأمر متروك لرأينا الخاص . واللغة العربية لغة غنية جدا، وهنا واو الجماعة في كلمة صوموا تشمل كل المسلمين فهو أمر لجميع المسلمين بالصيام. أما لرؤيته ،فهل معنى هذه الجملة أنه يجب على الجميع أن يروا هلال رمضان؟ هل يجب أن يراه كل مسلم حتى يصوم ؟

فسألوا الرسول في ذلك . سيدنا عبد الله بن عمر رضى الله عنهما قال رأيته وأخبر الرسول عليه الصلاة والسلام،
فصام رسول الله وأمرنا أن نصوم
وجاء إعرابي من خارج المدينة وقال للرسول صلى الله عليه وسلم لقد رأيت الهلال، فسأله الرسول أتشهد أن لا إله إلا الله قال نعم أتشهد أن محمد رسول الله قال نعم قال قم يا بلال فأذن .
هناك عدة أمور : أنه إن رأه مسلم واحد فيثبت وليس على الجميع رؤيته، ويجب على من يراه أن يكون مسلم .

المهم في الأمر إنه حكم شرعي بنى على الأدلة الشرعية وليس على أراء الناس الشخصية.

وإن كان المسلمون يعيشون في مناطق بعيدة، ولم يروا الهلال أبدا، ورجعوا للشرع يجدوا أن الرسول عليه الصلاة والسلام قال لمن في موقفهم أتموه ثلاثين يوما إن لم تروه، بكل سهولة وبساطة بدون تأويل ولا تشكيك لدينا الحلول فيما قاله الرسول عليه الصلاة و السلام فلماذا نُكثر من الخوض في القضية فنقول ربما القمر مختبيء لذلك لا نراه، والشهر القمري اقصاه ثلاثون يوما بأراء لنا وأفكار وحسابات فلكية ،، فالمهم في الأمر إننا نتبع ما أرشدنا إليه الرسول عليه الصلاة والسلام وهو حكم شرعي. وعند ما جاءوا إلى الرسول نفر من خارج المدينة في منتصف اليوم فقالوا له نحن رأينا الهلال فقرر الرسول عليه الصلاة والسلام الإفطار وأعلن أن صلاة العيد ستقام في اليوم التالي.

إذا رمضان فرض يقرر بدايته بالرؤية من مسلم ونفطر لرؤيته.

الرؤية العالمية، بحسب المذهب الحنفي، في أي مكان يرى المسلم الهلال تصوم ثم تفطر على أساسه الامة الإسلامية جميعا، وهذا أقوى رأي والحنبلي والمالكي نفس الرأي والشافعي فقط إختلف معهم فقال برؤية الهلال محليا وليس عالميا في أي منطقة ،وهذا هو إجتهاد وليس رأي شخصي ولديه الدليل، وذلك لما روي عن كُريب أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام. قال: فقدمت الشام، فقضيت حاجتها، واستهل علي رمضان وأنا بالشام، فرأيت الهلال ليلة الجمعة، ثم قدمت المدينة في آخر الشهر، فسألني عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، ثم ذكر الهلال فقال: متى رأيتم الهلال؟ فقلت: رأيناه ليلة الجمعة، فقال: أنت رأيته؟ فقلت: نعم، ورآه الناس وصاموا، وصام معاوية، فقال: لكننا رأيناه ليلة السبت، فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه. فقلت: أَوَ لا تكتفي برؤية معاوية وصيامه؟ فقال: لا، هكذا أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وهذه إستثناءات وفيها أدلة شرعية.

اليوم المشكلة هي مشكلة سياسية وليست مشكلة فقهية، فالأمة ممزقة إلى خمس من خمسين دولة وهناك عناصر إنقسام كثيرة ولا توجد عناصر وحدة. والإسلام يُهاجم على إن أحكامه أحكام قديمة وأن هذا الزمن زمن العلم و الحداثة فيجب على المسلمين تقبل الأساليب الجديدة وأن لا يكونوا متخلفين، ولكن هناك ثوابت في الإسلام لا تتغير مثلا هل يلغي إختبار الDNA شهادة أربع رجال على حادثة زنا؟ هذا حكم شرعي لا يتغير. لكننا الأن أمة أمية نحتاج للحسابات الفلكية! أما إذا كان لدينا علم شرعي لعرفنا كيف تكون الرؤية. أثناء عهد الخلافة العباسية كان التقدم العلمي لا يمنع المسلمين من رؤية الهلال بالطريقة الشرعية، وقد رفضوا الحسابات الفلكية لأنها ليست من الشرع وليس لهذه الحسابات علة شرعية أو دليل، فاليوم المسلمون تحت ضغط فكري ليتركوا إسلامهم، وهذه هي المشكلة. و يعاني المسلمون من هذا الضغط بسبب غياب الإمام، فالإمام جُنة وهو من يرفع الخلاف بين الناس فيقرر صيام رمضان والعيد، ولكن اليوم كم حاكم لدينا ؟ وكلهم يلهثون وراء السلطة ويكرسون الإنقسام.

المشكلة اليوم هي القرار السياسي، هي الصراع بين الدول على السلطة،خذ مثلا قاضي قضاة عمان أعلن نهاية رمضان بناء على رؤية الهلال من شاهد، ثم رجع في كلامه في غضون 15 أو 20 دقيقة، وأعلن تمام الصيام ثلاثون يوما، فأرسلنا له وفد من حزب التحرير لنعرف السبب فرد وقال أن مكتب الملك قد إتصل به وقال له أن إعلان العيد ليس من إختصاصه فيجب عليه أن يرجع ليُكذب نفسه ويرجع في كلامه مرة أخرى!

فما بالكم في البلاد الأخرى؟

مشكلتنا عدم الإتفاق وعدم الوحدة وعدم وجود القرار السياسي.

وفي أستراليا لدينا مشايخ كل واحد يختلف مع الأخر، ويريدون منا تقبيل أياديهم وأن لا نسأل اي أسئلة عن العلم الشرعي، هم ليس لديهم علم شرعي ليعطوه، وحتى بياناتهم تعين الكفار على محارة الإسلام وتعمل على مهاجمة الطريقة الصحيحة لتفكير المسلم وتعامله مع الإسلام، فيريدون المسلم أن يصلي ويصوم ولكن يكون مسلم رأسمالي يتقيد في أعماله بالمصلحة وليس بالحلال والحرام! فهم يريدون أن يتبعهم المسلمين ويصبحوا قادة لهم ليضلونهم!

مثلا هم يعتبرون أن أستراليا بلد مستقل ومنفصل ولذلك لن يعتمدوا الرؤية العالمية في الصيام، وهم لا يستخدمون الحسابات الفلكية لأنها عالمية أيضا ، إذا ماذا عن الرؤية المحلية؟ قالوا نجمع بين دارون وسيدني، وتستخدم الحدود السياسية بدلا عن تحري الوضع بالنسبة لأقرب البلد المسلم؟ نسألكم بالله لماذا لا يجمعونا مع إندونيسيا مثلا ؟ وهي بلد مسلم قريب لهم ؟ إذا هم لا يعتمدون الرؤية المحلية أيضا لا يأخذون بالثلاثة أساليب أصلا !إذا هناك مجهود مبذول من الحكومة ومنهم في تدمير الإسلام الصحيح وإبتكروا لنا إسلام أسترالي وهناك إسلام أمريكي وإسلام أوروبي وهكذا .. ومن يتحدث في مواجهة هذه الأفكار الفاسدة هو مسلم متطرف! لكن يجب أن لا نسكت فهذا تلاعب بالشرع! هم يتلاعبون بالشرع لذلك يجب أن نعمل لنهضة الإسلام وأن لا نسكت عن هذه الأوضاع! فيجب أن نخلص لله وأن لا نخلص للكفار ! فأخلصوا لله تعالى. هم لا يتوانون عن خداعكم وقد حدث معنا هذا فعلاوكذبوا علينا عندما طلبوا من الشرطة أن تأتي إلى المسجد لصلاة العيد في يوم كذا وكذا قبل إسبوع ولكنهم قالوا لنا نحن ننتظر الرؤية بالنسبة للعيد! شياطين يمشون على الأرض!

يجب أن تكون الأحكام الشرعية واضحة لنا وأن نعمل لنهضة الإسلام في كل الأحوال. فأغلبية العلماء أجمعوا على الرؤية العالمية وكانوا على ذلك لمئات السنين ولكن أعداء لإسلام لديهم الصوت العالي فيستمع الناس لهم فلا تفعلوا.

____________________________________________________________

تم بحمد الله

جزى الله القائمون على هذا اللقاء المبارك إن شاءالله خيرا وتقبل منا ومنهم ومن الأمة الإسلامية جميعا الطاعات.

Go to the top of the page
 
+Quote Post

Reply to this topicStart new topic
1 عدد القراء الحاليين لهذا الموضوع (1 الزوار 0 المتخفين)
0 الأعضاء:

 

RSS نسخة خفيفة الوقت الآن: 18th June 2025 - 09:09 PM