السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،
بارك الله فيكم أخي على طرح الموضوع
فعلا عنوان إستوقفني
ولقد طرحت قضية تفضح الإعلام وتصيبه في مقتل
إنظروا لحال السودان مثلا :
مدينة سودانية تجيز الإفطار نهار رمضان 07-26-2012
وكالات - ( صدى ) :أصدر مجمع الفقه الإسلامي السوداني اليوم فتوى تجيز الإفطار نهار رمضان للمواطنين الساكنين في مدينة بورتسودان، الواقعة على شاطئ البحر الأحمر، وذلك بسبب ارتفاع درجة الحرارة إلى 50 درجة مئوية والرطوبة العالية.
ونقلا عن قناة سكاي نيوز عربية، فإن المجمع استند في الفتوى إلى القواعد الشرعية، إذ من يجد في صومه مشقة بالغة جاز له أن يفطر ذلك اليوم، وعليه قضاء ما أفطر.
وناشد مجمع الفقه الإسلامي السوداني الجهات الرسمية بتوفير الكهرباء للمساجد والمرافق العامة والخاصة للمنطقة، في ظل درجات الحرارة الحارقة، والتي سببت موجات نزوح غير مسبوقة، هرباً من الحرارة، والتي نتج عنها 50 حالة إصابة بضربات الشمس ووفاة شخصين.
ومن اللافت أن السلطات السودانية جددت قرارًا اتخذته العام الماضي بمنع أصحاب ثلاجات الفواكه من السماح للمواطنين باستئجارها مقابل المبيت فيها وقضاء ساعات النهار داخل الثلاجة، الأمر الذي دفع الصائمين للتكدس في المساجد المكيفة.في الخبر الأول تجد الفتوى الغريبة ولا يتطرق الكاتب إلى سؤال واضح ومحير، بل وبديهي يطرأ على ذهن المتلقي : إن الحر يجعل الصائم يجلس في بيته وإذا كان لديه كهرباء يستخدم المكيفات والمراوح لتبريد الجو ويستطيع بعدها الصيام، وعلى النظام توفير الكهرباء للمسلمين في بورتسودان حتى يتمكنوا من القيام بهذه الفريضة العظيمة، وبعدها لا داعي للفتوى من الأساس! ونلاحظ مناشدة المجمع للنظام بتوفير الكهرباء لكن ماذا فعل النظام المجرم بالناس وفي رمضان ؟
تجدون الإجابة في الخبر الثاني الذي نشر قبل الخبر الأول بيومين :
زيادة غير معلنة في الكهرباء تفجر احتجاجات ليلية في الخرطوم آخر تحديث:الثلاثاء ,24/07/2012
الخرطوم - “الخليج”:
انطلقت، أمس، في ولاية الخرطوم حملة مقاطعة الطماطم واللحوم الحمراء والبيضاء تحت شعار (الغالي متروك)، في حين تجددت احتجاجات تعد الأولى في شهر رمضان، في نواح متفرقة من العاصمة قبل وبعد صلاتي المغرب والعشاء منددين بالنظام الحاكم وهاتفين بإسقاطه بعد تطبيق الحكومة لزيادة جديدة في أسعار الكهرباء .وحسب الأمين العام للجمعية السودانية لحماية المستهلك ياسر ميرغني “لوكالة السودان للأنباء” فإن نسبة المقاطعة بلغت حتى ظهر الإثنين 50% . ودعا المواطنين إلى ضرورة ترك كل ماهو غال والاعتماد على الخضروات الأخرى ذات القيمة الغذائية . ولوحظ عزوف المواطنين عن شراء السلع المستهدفة .
وخرج مئات في مناطق متفرقة منددين بارتفاع الأسعار والزيادات الجديدة على الكهرباء وتدخلت قوات الشرطة والأمن لفض المحتجين في منطقة اللاماب واستمرت حالة الكر والفر حتى ساعة متأخرة من الليل . وفوجئ السودانيون، أمس، بتطبيق الحكومة زيادة غير معلنة على تعرفة الكهرباء تجاوزت ال 150%، برغم وعود حكومية سابقة بعدم فرض أي زيادات على الكهرباء سيما مع تشغيل سد مروى الذي يوفر طاقة كهربائية وصفت بالضخمة ولم تصدر أي توضيحات رسمية من الحكومة بشأن مبررات الزيادة .
وقررت شركة الكهرباء والتوزيع، أمس، زيادة غير معلنة على تعريفة الكهرباء بنسبة (250%) للكهرباء غير المدعومة، وأبلغ مصدر رفيع بالشركة (السوداني) أن الزيادة على التعريفة فرضتها إجراءات الدولة في سياستها التقشفية ولترشيد استهلاك التيار الكهربائي، وأضاف أن الكهرباء المدعومة لن تشهد أي زيادة وستنحصر الزيادة على الذين يستهلكون أكثر من (600) كيلو واط وسيتم رفع سعر الكيلو من (26 65) قرشاً بنسبة زيادة (250%)، مشيراً الى أن أي أسرة تستهلك أقل من (600) كيلو واط لن تتأثر بالزيادة .
++++++++++++++++++++++++++++++++++
وحال العاصمة هو حال المناطق الأخرى، فهل جاءت الفتوى لتساعد في تقبُل المصيبة التي فجرها النظام للناس في رمضان، فرفع أسعار الكهرباء بشكل غير معلن؟فالقضية هنا أن النظام يتلاعب بالدين تلاعب واضح والإعلام ينقل لهم بدون البحث في القضية ليستكمل جوانبها، فالغلاء في السودان ليس بجديد، بل تتغير أسعار السلع يوميا بمقتضى سياسة التقشف التي حكم بها صندوق النقد الدولي على البلد. فكان يجب على المجمع الفقهي أن يدين النظام على سوء رعايته للناس وعدم إهتمامه بدينهم! هذه هي الفتوى المطلوبة! لكن الشيوخ والإعلام عبيد النظام !
مواضيع ذات صلة:
شيوخ المارينز : الخلافة الاسلامية لا تجوز الا للملك عبدالله الثاني !!! شيخ للاستهلاك الاعلامي