تابعوا البث المباشر لحلقة نقاش من تونس بعنوان"العلمانية تنهار في تونس... والناس هواها الإسلام" وذلك يوم الثلاثاء 03 تشرين الثاني/نوفمبر 2020 على تمام الساعة الثامنة مساء بتوقيت المدينة المنورة.

إن الثورة التي حصلت في تونس؛ الأصل أنها انقلابٌ على الواقع السياسي السيئ، وتوّجه صحيحٌ مخلص للخلاص من الضنك، والتبعية السياسية، وتوجهٌ نحو الإسلام في الحياة العملية. ولكن الوسط السياسي في تونس ليس من جنس الأمة، ولا من جنس فكرها؛ فهو بعيد عن أحكام دينها. فهذا الوسط هو من بقايا النظام السابق. ولو كان هذا الوسط من جنس الأمة؛ لطبق ما تريده الأمة عندما انتخبت من ظنت أنهم سيقيمون شرع الله باستلامهم الحكم. لقد زادت نقمة أهل تونس على كل الأحزاب المشاركة في الحكم وهوى صرح العلمانية، وصارت تدعو صراحة للثورة من جديد على الظلم، وعلى الفقر وعلى التبعية السياسية المكشوفة، وعلى سرقة أموال الناس، واستعبادهم في سبيل خدمة زمرة من اللصوص المتحكمين في رقاب الناس؛ من الوسط السياسي وحواشيه.