السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ،،



في ظل غليان الأمة الناتج عن الظلم والفساد بسبب غياب حكم الله،،وفي ظل الثورات العربية كان لحزب التحرير ولا يزال دوره الكبير في توجيهها نحو القضية المصيرية للأمة "إعادة الخلافة" وفي كشف ما يحاك ضدها بهدف حرفها عن مسارها من مؤامرات من الغرب وغيره.
وهذه الجهود الكبيرة صارت تفرض نفشها وبقوة في الاعلام المرئي او المقروء .

تأتي ندوة الحزب في منطقة العطايا من جزيرة قرقنة مؤخرا في هذا الإطار
حيث عقدت ندوة بعنوان "ألا إ نصر الله قريب" وقامت جريدة الشروق التونسية بتغطية الندوة
الموضوع كاملا

صفاقس - في ندوة «ألا إن نصر الله قريب» لحزب التحرير بــ «العطايا» : «الإسلام المعتدل» صناعة غربية... للالتفاف على الثورة !

الأربعاء 29 أوت 2012 الساعة 09:48:58 بتوقيت تونس العاصمة

الشروق ـ مكتب صفاقس
تحت عنوان «ألا إن نصر الله قريب»، نظم حزب التحرير بمنطقة العطايا من جزيرة قرقنة مؤخرا ندوة فكرية تناولت «حتمية البديل الإسلامي» و«محاولات الإلتفاف على الثورة» للأستاذين المكي بن سعيد وسعيد خشارم في تقديم لفتحي عروس...

الندوة انطلقت بآيات من القرآن الكريم ثم شريط وثائقي «ملحمة الأمة 2012» من إنتاج المكتب الإعلامي لحزب التحرير، بعد الشريط، افتتح فتحي عروس الندوة ليضعها في إطارها العام مستهلا كلامه بقوله تعالى {يا أيها الذين آمنوا أن تنصروا الله ينصركم} مشيرا إلى ان «نصر الله»هو نصر الدين الذي يتجلى في إقامة دولة الخلافة من خلال تطبيق الشريعة في مجال السياسة والاقتصاد والتربية والقضاء و غيرها من مجالات الحياة.

الأستاذ المكي سعيد وفي محاضرته «حتمية البديل الإسلامي» انطلق من بعض الأحداث التاريخية وتناول بعض المسائل السياسية منذ قرون وسنوات خلت ليبرز من خلالها أهمية الخلافة الإسلامية و قدرتها على تركيع بعض الدول الغربية التي قبل بعضها بدفع الجزية للدولة المسلمة.

وبعد سرده التاريخي لبعض الأحداث و الوقائع التي حاول من خلالها إبراز أهمية الأمة الإسلامية ، انطلق المحاضر من مقولة لعمر ابن الخطاب «نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإن إبتغينا العزة بغيره أذلنا الله» ليبرز أن المسلمين فرطوا في تسعة أعشار دينهم و منها الخلافة الإسلامية ليبقى الدين ممارسة فردية في عمومه.

«لكل زمان دولة و لكل دولة رجال»، بهذه المقولة انطلق المحاضر سعيد المكي ليقول للحضور من أهالي العطايا وقرقنة وصفاقس بأسلوب خطابي «نحن رجال هذه الأمة التي اتفق كل فقهائها على أن الإمامة فرض بل انه لا يجوز شرعا لأمة أن تبقى 3 أيام بلا خليفة» حسب تعبيره.

وردا على المعترضين على الخلافة بتعلة التطور التكنولوجي و العلمي للدول المدنية الأوروبية ، قال المتحدث أن الأمة الإسلامية تزخر بالثروات البترولية والفلاحية والبشرية، لكن ما ينقص هو الإرادة السياسية الصادقة مضيفا أن المسلمين اليوم يطالبون بخلافة إسلامية بدليل أن انتخابات ما بعد الثورات اتجهت نتائجها إلى الحكومات الإسلامية.
وكتمهيد للمحاضرة التي تليها ، قال الأستاذ المكي بن سعيد «أن الغرب يحاول اليوم الإلتفاف على هذه الثورات بإسلام جديد يعبر عنه بـ«الإسلام المعتدل» الذي يحارب في الواقع الإسلام الحقيقي» حسب تعبير المتحدث .

محاضرة الأستاذ سعيد خشارم «محاولات الإلتفاف على ثورة الأمة» انطلق فيها صاحبها باستنتاجات عامة عن الثورات الإسلامية التي قال انها كانت في البداية مصدر عزة للشعوب و خاصة للشعب التونسي الذي كان السباق في هذه الثورات، لكن حسب المحاضر تغير الموقف اليوم ، فالشعب بدأ ينظر إلى الثورة بعين الشك و الريبة حتى ان البعض بات يتمنى عودة الطاغية ، لكن «نصر الله قريب».

وتساءل خشارم عن الأسباب ليبرز أن الشعوب تميل بطبعها إلى الثبات والركود ، ثم أن الشعوب إذا ثارت تبتغي تحقيق أهدافها، الأمر الثالث لخصه المتحدث في الفئة «المتنفذة» التي تحرص على إعادة الأمور إلى نصابها ، و مع هذه الأسباب أضاف المتحدث سببا رابعا لخصه في الواقع الإقليمي أو القوى الخارجية التي لها مصالح في المنطقة، فالثورة حسب تعبير المحاضر أطردت الحكام و لم تطرد الإستعمار.

بهذه التساؤلات والإستنتجات العامة، مهد المتحدث لموضوع محاضرته «مظاهر الالتفاف على الثورة» ليبين أن الثورات العربية تترصدها في نفس الوقت قوى خارجية وداخلية، فالدول الاستعمارية هي التي خططت لهذه الثورات لكي تندلع لاحقا، لكن الشعوب سبقت الحسابات، والثابت حسب المتحدث ان الدول الغربية حريصة حتى بعد الثورات على المحافظة على العلاقات بالدول الثائرة فتزين لشعوبها الديمقراطية وحرية المرأة وغيرها، والنتيجة لحاصلة هي أن كل الدول الثائرة أفرزت قوتين يمكن التعبير عنهما بالعلمانيين والإسلاميين حسب تحليل المحاضر.

ومع القوى الخارجية ، هناك قوى داخلية يمكن تلخيصها في نقطتين ، أولى عبر عنها المتحدث بالقوى المتنفذة أو أعضاء الحزب الحاكم المنحل الذين يحرصون على إرجاع الأمور إلى ما كانت عليه شأنهم في ذلك شأن الجيش والأمن ومنظمة العمال وجمعيات المجتمع المدني حسب المتحدث.

الشق الثاني «هم القوى المتسلقة او القوى الجديدة» وأولها حسب المحاضر الحركة الإسلامية التي تقول انها تريد تحقيق أهداف الثورة لكنها في المقابل تطالب بالتعويضات على رصيدها النضالي، وقد رشحها الغرب لتقوم بالدور القادم لكي لا تعمل على طرد الغرب الذي سهل لها الصعود فضاعت بذلك مصالح الشعوب والقول دائما للمتحدث.
الحركات الأخرى هي حسب المحاضر مجرد ديكور للمدنية، اما الإعلام حسب المتحدث فلا يمكن معه التعميم فهناك « الكثير منهم ممن يخشى الله يعمل على توعية الأمة.. فهناك رجال إعلام مخلصون» ، وهناك العكس...

و كما انطلق سعيد خشارم في محاضرته بالأسئلة ، ختم مداخلته ـ التي شدت الحضور بمنتزه اسكندر بمنطقة العطايا من جزيرة قرقنة ـ بسؤال يقول : هل سيقع الإلتفاف على الثورة ؟ .

الإجابة عند سعيد خشارم واضحة بنص القرأن الكريم «ألا أن نصر الله قريب»، فـ«الدولة المدنية لا يمكنها أن تحل مشاكل الأمة و نحن نستعجل اليوم الدولة الإسلامية القادمة، دولة الخلافة على منهاج النبوة» حسب المحاضر الذي فتح بعدها باب النقاش في سهرة صيفية بجزيرة قرقنة.

راشد شعور



التعليق

إقتباس
اما الإعلام حسب المتحدث فلا يمكن معه التعميم فهناك « الكثير منهم ممن يخشى الله يعمل على توعية الأمة.. فهناك رجال إعلام مخلصون» ، وهناك العكس...

بهذه الكلمات التي قالها الاستاذ سعيد خشارم تكفي لوصف واقع الإعلام في عالمنا
وهناك من أجبرته ظروف المنطقة على نشر اخبار حملة الدعوة وقضايا الأمة خوفاً من غضبة الأمة وحرصاً على صورة جميلة رسمها عن نفسه