كعادتهم، لا يزال الحوثيون يبقون ثلاثة من شباب حزب التحرير - حملة الدعوة لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة - وهم شائف الشرادي ومحسن الجعدبي وأيوب الشرادي، في معتقلهم بصنعاء منذ شهر رجب المنصرم، ليس لذنب اقترفوه سوى العمل لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. فقد طالت شباب حزب التحرير يدُ الظلمِ، إثر مشاركتهم في الذكرى المئوية لهدم دولة الخلافة 1342-1442هـ التي دعا لتنظيمها العالم العامل أمير حزب التحرير عطاء بن خليل أبو الرشتة، في مئة مدينة حول العالم. واستُبعدت أسماؤهم من قائمة المعتقلين الذين تم إطلاق سراحهم خلال الفترات الماضية في شهر رمضان التي قامت بها جماعة الحوثي تحت دعاية لإطلاق جميع المعتقلين!!! إن الدعوة إلى الله بإقامة الحكم بالإسلام في الأرض - بعد أن تعطّل لمئة عام - جريمة في نظر هؤلاء الذين يدّعون المسيرة القرآنية بل ويعاقبون العاملين لتحكيم شرع الله من شباب حزب التحرير!!! ورضوا باستمرار إبعاد الاسلام عن التحكيم في مختلف شؤون الحياة، وتسلط دول الغرب التي سعت لهدم دولة المسلمين - الخلافة، على المسلمين وأبدلتهم أنظمة حكم من لدنها أنتجتها عقول البشر مثل عقيدة فصل الدين عن الحياة الباطلة، محل الأحكام الشرعية المنبثقة عن عقيدة لا إله إلا الله محمد رسول الله. فأين الثرى من الثريا؟! أحكام الإسلام تمتد لآخر الزمان، وأحكام البشر تترنح بعد مضي مائتي عام على وضعها!

أضف فقرة صغيرة أن الحوثيين يكذبون على أهالي المعتقلين، بعدم تحديد الجهة التي قامت باعتقال أبنائهم بقصد متابعتها ويخفون الجهة الفعلية التي قامت باعتقالهم، فماذا يسميهم الناس غير عصابة تسنمت شؤون الحكم؟ علاوة على ذلك هم لا يهتمون بصحة المعتقلين المرضى لديهم. ألا يكفي الحوثيين خزي الدنيا قبل الندم يوم الحساب عند الملك المنتقم الجبار؟! إننا نتحدى الحوثيين وغيرهم أن يثبتوا أي جرم على شباب حزب التحرير.

في الوقت ذاته أطلق الحوثيون هذه الأيام مع قدوم عيد الأضحى المبارك، حملة يعكفون فيها في العمل على إطلاق أسراهم من السجون لدى من يقاتلونهم ويسفكون دماءهم، ﴿مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ﴾! أسراكم أحق بالإفراج عنهم وهم قد فعلوا ما فعلوا وقاتلوا، ومعتقلو حزب التحرير لا إطلاق لهم، فقد جاءوا شيئا إدا؟!

إن حزب التحرير حزب سياسي يعمل في أكثر من 40 بلداً حول العالم، فالسياسة - رعاية الشؤون - عمله، والإسلام مبدؤه، وطريقة رسول الله ﷺ منهجه في إقامة الحكم بالإسلام، كما أقام رسول الله دولة تحكم بالإسلام في المدينة المنورة، بعد أن أسس تكتله برجال تربوا على عقيدة التوحيد، وأفكار الإسلام وأحكامه، تجسد فيهم الإسلام، فخاضوا صراعاً فكريا مع الأفكار غير الإسلامية فصرعوها بعد بيان فسادها، وفاز رسول الله بطلب النصرة لاستلام الحكم، فأقيمت دولة للمسلمين أزعجت الشيطان فجاء للقضاء عليها، كما تقض إقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية أباليس العالم اليوم للحيلولة دون إقامتها. أنى لهم ذلك، وقد وعد الله تعالى بنصر المؤمنين العاملين لإقامتها في الحياة الدنيا وفي الآخرة؟ قال تعالى: ﴿إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ﴾، وبشرنا محمد ﷺ بإقامتها، فقال: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» رواه أحمد عن النعمان بن بشير رضي الله عنه.


المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية اليمن