الخبر:

وجهت الأسيرة الفلسطينية أنهار الديك القابعة في سجن الدامون رسالة مؤلمة عبرت فيها عن وجعها من آلام السجن وخوفها من الولادة في سجون كيان يهود في ظروف غير طبيعية وغير إنسانية أبدا، وتعبر فيها أيضاً عن شوقها لابنتها الصغيرة وعائلتها.

التعليق:

اعتقلت قوات الاحتلال الفلسطينية، أنهار الديك، في آذار/مارس من العام الجاري وهي حامل في الشهر الرابع بتهمة محاولة طعن مستوطنين يهوديين في قرية كفر نعمة في رام الله. وهي تقبع حالياً في سجن الدامون مع أخواتها الأسيرات الفلسطينيات اللواتي بلغ عددهن 40، بينهن 11 أماً يعانين من تعذيب جسدي ونفسي بسبب حرمانهن من رؤية أبنائهن سوى لدقائق معدودة جدا، وبعضهن مرّت عليهن سنوات دون رؤية أبنائهن، بالإضافة إلى سياسة الإهمال الطبي التي تمارس بحقهن.

وقال ما يُدعى برئيس هيئة الأسرى إن "الصليب الأحمر هو الوحيد الذي يسمح له أن يزورها ويطمئن على صحتها"، مؤكّداً أنها "ليست أول أم حامل تدخل سجون الاحتلال ولن تكون الأخيرة". وقال إن إدارة السجن أفادت أن ولادتها ستكون قيصرية.

وكذلك أفاد شقيقها أنهم ممنوعون كعائلة من زيارتها في سجنها، وأنه فقط رآها قبل حوالي 5 أشهر في أول محاكمة لها، وبعده زوجها التقاها قبل حوالي 3 أشهر في جلسة محاكمة. وفي كل جلسة والتي بلغت لغاية الآن سبع جلسات يتم تأجيل محاكمتها.

ورغم انتشار رسالة الأسيرة أنهار بشكل واسع في مختلف مواقع التواصل، وبدء حملة إلكترونية لناشطين للإفراج عنها، لكننا لم نر أو نسمع أي احتجاج أو وقفة أو تنديد بذلك من الجمعيات النسوية التي تشن الحرب فقط حينما يتعلق الأمر بحكم شرعي، أو محاولات لتمرير قوانين غربية دخيلة لها علاقة باتفاقية سيداو وغيرها من وسائل الغزو الفكري والثقافي بحجة حقوق المرأة في فلسطين!!

وكذلك الأمر بالنسبة للحكومة وما يسمى بوزارة شؤون المرأة التي تخرج وزيرتها فقط لتسوّق لقانون حماية الأسرة واتفاقية سيداو، وأي أمر له علاقة بمحاربة أحكام الإسلام، أو ترويج أي أمر أو نشاط له علاقة بنشر الأفكار الغربية المدمرة مصرّين على أن يكونوا والعياذ بالله ممن تنطبق عليهم هذه الآية الكريمة: ﴿إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ﴾.



كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
مسلمة الشامي (أم صهيب)