أشاد الرئيس الأمريكي جو بايدن بشجاعة النساء السودانيات، وقال خلال كلمته أمس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بمقر الأمم المتحدة: "إنه يعيش في السودان النساء الشجاعات اللاتي تصدين للعنف والقهر لكي يُخلع دكتاتور الإبادة الجماعية من منصبه واللاتي يواصلن العمل يومياً للدفاع عن التقدم الديمقراطي".

وأكد الرئيس الأمريكي مضيفا: "إننا يجب أن ندافع عن حقوق المرأة، حقوق النساء والفتيات في استخدام مواهبهن كاملة من أجل المساهمة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً والسعي من أجل تحقيق أحلامهن بعيداً عن العنف والتهديد".

أولاً: من عجائب الأمور أن يتحدث رئيس أمريكا عن الإبادة الجماعية، وهو سليل من أبادوا الهنود الحمر، واليابانيين، وما زالت أياديهم تقطر من دماء المسلمين في أفغانستان والعراق وسوريا وغيرها من بلاد المسلمين!

ثانياً: يجب أن يعلم بايدن أنه لم ير شجاعة إلى الآن من نساء المسلمين، ونوجهه إلى صفحات التاريخ التي سطرت عن سمية بنت الخياط، وخولة بنت الأزور، وغيرهما ممن بذلن في سبيل الله الغالي والنفيس، وأنهن عائدات بحفيداتهن؛ ممن يعملن لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ستعيد الحية إلى جحرها بعد أن نشرت سمومها الديمقراطية، التي لم تكن سبباً في تضحيات نساء أهل السودان اللواتي أخرجهن ضيق العيش؛ الذي تسببت فيه سياسات أمريكا في السودان، بعد أن أشعلت الحروب، وفصلت الجنوب بموارده البترولية، وما زالت تفتعل الفتن.

وليعلم بايدن أن استغلال مواهب النساء للمساهمة اقتصادياً وسياسياً ومعيشياً، جعل مجتمعهنّ منتكس الفطرة، منحدراً إلى درجة البهائم؛ من أجل الكسب المادي، وهذا حرام في الإسلام؛ الذي هو دين نساء أهل السودان.

أما الأحلام بعيدة المنال فهي أن نعيش في بلادنا آمنين مطمئنين، وأنت وأمثالك هم حكام العالم يخطبون فينا عن حقوق النساء والفتيات كذباً ونفاقاً، وهم يقتلونهن ويفقرونهن برأسماليتهم الجشعة؛ التي لا تشبع من سفك الدماء باسم حقوق الإنسان، هذه الشعارات البرّاقة المخادعة التي ما عادت تنطلي على عاقل.

إن دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، والقائمة قريباً بإذن الله ستخاطب نساء أمريكا بل نساء العالم أجمع بدين الإسلام الذي يقنع العقل ويملأ القلب طمأنينة، فيدخلن في دين الله أفواجا، فيعشن بحقوق وواجبات كفلها لهن الله رب العالمين وهي الصلاح والخير كله.

الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان – القسم النسائي