بسم الله الرحمن الرحيم

الجولة الإخبارية 2021-09-27


العناوين:

• · السودان.. توتر جديد بين "المدنيين والعسكريين" في الحكومة الانتقالية
• · جيش الاحتلال يقتل 4 فلسطينيين في الضفة الغربية
• · تونس.. استقالات جديدة لقيادات من حركة النهضة

التفاصيل:

السودان.. توتر جديد بين "المدنيين والعسكريين" في الحكومة الانتقالية

أثار قرار السلطات الأمنية في السودان رفع الحراسة عن المقرات الخاضعة للجنة إزالة تمكين نظام البشير، اليوم الأحد، أزمة جديدة بين الشقين المدني والعسكري في الحكومة الانتقالية. وقالت لجنة إزالة تمكين نظام الإنقاذ في السودان، إن القوات المشتركة وجهت منسوبيها بالانسحاب من المقرات التي استردتها اللجنة وإخلائها فورا. ودعت اللجنة في منشور لها على صفحتها بموقع التواصل فيسبوك، للتوجه إلى مقر لجنة التفكيك بوسط العاصمة الخرطوم؛ وذلك للاتفاق على كيفية تأمين هذه المقرات. وقالت مصادر حكومية سودانية، في وقت سابق: "سنسحب قوات الجيش من 22 موقعا من المواقع المستردة، عن طريق إزالة التمكين واستبدالها بالشرطة لحراسة المواقع". وتصاعدت حدة التوتر بين مكونات الحكومة الانتقالية في السودان "عسكريين ومدنيين"؛ على خلفية المحاولة الانقلابية التي جرت الثلاثاء الماضي.

تبادل مكونو الحكومة الانتقالية في السودان "عساكر ومدنيين" الاتهامات خلال الساعات الماضية، بعد إعلان عن محاولة انقلابية فاشلة في السودان، الثلاثاء الماضي، وحمّل كل طرف الآخر مسؤولية ذلك. في الواقع، يجب أن يُقرأ على أنه صراع بريطاني أمريكي، وليس صراعاً مدنياً عسكرياً. لأن الجناح العسكري في السودان موال لأمريكا والجناح المدني موال لبريطانيا، وسيستمر هذا الصراع حتى يسقط أحدهما الآخر ويزيله من السلطة. كما يجب أن تُقرأ دعوة تجمع المهنيين السودانيين الذين يوالون بريطانيا لإنهاء الشراكة مع المجلس العسكري وإلغاء الوثيقة الدستورية، سعيا لتشكيل ما سماه "حكما مدنيا خالصاً"، في تطور لتصاعد التوتر بين المكونين المدني والعسكري للإدارة الانتقالية الحاكمة في السودان من هذا القبيل.

------------

جيش الاحتلال يقتل 4 فلسطينيين في الضفة الغربية

أفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم الأحد، باستشهاد أربعة فلسطينيين على الأقل، وإصابة آخرين، وذلك خلال مواجهات مع جيش الاحتلال في الضفة الغربية ومدينة القدس. وقالت الوكالة، إن جنوداً من جيش الاحتلال "حاصروا منزلاً يقع في قرية بيت عنان، شمال غرب القدس المحتلة، ثم اشتبكوا مع الموجودين داخله، الأمر الذي تسبب في استشهاد فلسطينيين اثنين". وفي سياق متصل، قالت وزارة الصحة في الحكومة الفلسطينية، إن فلسطينياً آخر "استشهد برصاص جيش الاحتلال، في بلدة برقين، غرب جنين، بالضفة الغربية". وحصل الحادث الأخير، عندما حاصرت وحدات من جيش الاحتلال منزلاً في البلدة، قبل أن تندلع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي باتجاه شبان فلسطينيين، ما أدى إلى استشهاد أحدهم، وإصابة آخرين بجروح.

إن جرائم هذا الكيان الغاصب لن يوقفها سلام مزعوم ولا مفاوضات استسلامية ولا مؤتمرات دولية ولا مهل خرافية، بل توقفها الجيوش. والرد على جرائم هذا الكيان لا يكون إلا باستنفار الأمة الإسلامية لتسقط حكامها العملاء وتحرك الجيوش الرابضة في ثكناتها أو تلك التي ضلت عدوها وساحة حربها، لتوجهها نحو فلسطين لتقتلع كيان يهود من جذوره. إن حالة الخذلان التي يعيشها أهل فلسطين وتآمر الأنظمة العميلة الموالية للمحتل هو الذي يجرّئ أجبن خلق الله على أهل فلسطين، ولو علم هؤلاء أن وراء أهل الأرض المباركة قوة ترد الصاع صاعين لما وسوست لهم أنفسهم بالاعتداء عليهم. إن جرائم الاحتلال تقرع آذان وسمع وعقل وإيمان أهل القوة والمنعة، ولا خلاص لفلسطين من جرائم كيان يهود المسخ ومجازره إلا بقيام دولة الإسلام التي تطبق مبدأ العدل والخير مبدأ الإسلام وتقتلع هذا الكيان من جذوره.

------------

تونس.. استقالات جديدة لقيادات من حركة النهضة

ارتفعت حصيلة الاستقالات في صلب حركة النهضة التونسية إلى 131 بعد الإعلان عن استقالة 18 عضوا تابعين للمكاتب الجهوية والمحلية وشورى الحركة. وأكد القيادي السابق بالحركة عبد اللطيف المكي في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء مساء يوم الأحد، أن الاستقالات الجديدة تعود للأسباب نفسها التي دفعته وأعضاء من الحركة إلى إعلان استقالتهم منها. وحول التوجه إلى تأسيس حزب جديد وما يروج في هذا الشأن، أفاد المكي بأنه من المؤكد أن يكون بينهم (المستقيلين) عمل مشترك، موضحا أن العمل في إطار حزب أو شكل آخر سيتحدد لاحقا. وكان 113 قياديا في حركة النهضة قد أعلنوا فجر السبت عن استقالتهم الجماعية من الحزب بسبب ما وصفوه بـ"الإخفاق في معركة الإصلاح الداخلي". وبرر المُمضون على بيان الاستقالة قرارهم بأنهم خيروا تغليب التزامهم الوطني بالدفاع عن الديمقراطية والتحرر من الإكراهات المكبلة التي أصبح يمثلها الانتماء لحزب حركة النهضة.

استقالة أكثر من مائة قيادي في حركة النهضة، من بينهم نواب وأعضاء سابقون في المجلس التأسيسي وأعضاء في مجلس الشورى ومسؤولون جهويون يدل على عدم توحد أعضاء الحركة على قلب رجل واحد، وقد لفت حزب التحرير الانتباه إلى هذا منذ شهرين تقريباً، حيث قال الحزب في جواب سؤال أصدره أميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة بتاريخ 01/08/2021م: "لأن أعضاء وقيادات حزب النهضة ليسوا موحدين على قيادة الغنوشي خاصة وأنه أصبح علمانياً ففي النهضة مخلصون وفيهم من يثقون بتركيا وبرئيسها أردوغان، فشكل كل هذا عائقاً أمام بريطانيا لرص صفوف أتباعها، بل وفتح طريقاً لتركيا التابعة لأمريكا للتأثير داخل حزب النهضة وتهديد قيادة الغنوشي للحركة من الداخل". إن الأحزاب السياسية في جميع البلدان الإسلامية تقريباً ليست موحدة، بينهم أناس يهتمون بمصالح الدول المختلفة وهذا هو أحد الأمراض البارزة لهذه الأحزاب السياسية.