بسم الله الرحمن الرحيم


اعتقالات جماعية لأعضاء حزب التحرير في روسيا وأوزبيكستان
في إطار تعاون أعضاء منظمة شنغهاي


في صباح يوم 15 أيلول/سبتمبر، أثناء ما تسمى بـ"العملية الخاصة"، اعتقل جهاز الأمن الفيدرالي ووزارة الشؤون الداخلية 18 مسلماً على الأقل في موسكو ومنطقة موسكو، بحسب مركز ميموريال لحقوق الإنسان بالإشارة إلى الناشط الحقوقي المعروف باخروم خمرويف.

وبحسب أقارب المعتقلين، فقد بدأت إجراءات التحقيق في الساعة الخامسة صباحاً في ثلاث مناطق في منطقة موسكو في الحال. وحاولت قوات الأمن خلال عمليات التفتيش معرفة ما إذا كان الناس يمتلكون منشورات حزب التحرير، وصادروا الهواتف ووسائل الإعلام الإلكترونية، بالإضافة إلى المطبوعات الإسلامية، بما في ذلك المصحف الشريف. جميع المعتقلين تقريبا أوزبيكيون، باستثناء شخص واحد روسي.

وفي 16 أيلول/سبتمبر، أفادت المديرية الرئيسية لمكافحة الإرهاب والتطرف بوزارة الداخلية الأوزبيكية عن "قمع أنشطة القسم النسائي لمنظمة (الإرهاب) الدولية حزب التحرير" في عاصمة أوزبيكستان، وتم اعتقال 29 امرأة مسلمة في منطقة طشقند. وبحسب المسؤولين الأمنيين، فإنهن "كن يشاركن في نشاط للترويج لأفكار الحركة المتطرفة "حزب التحرير" وتجنيد المؤيدين، وعثر على مواد ذات طبيعة متطرفة في منازل وهواتف المعتقلين". ثم أفادت الأنباء عن اعتقال 10 أشخاص في منطقة المازار بطشقند للاشتباه في مشاركتهم في أنشطة حزب التحرير. وفي 17 أيلول/سبتمبر، أعلنت الدائرة الصحفية لمديرية الشؤون الداخلية المركزية لعاصمة أوزبيكستان عن اعتقال 12 شخصاً آخرين يشتبه في مشاركتهم في أنشطة حزب التحرير. وقد اتُهموا بأن لهم صلات مع مدون معروف، من مواليد قرغيزستان، اسمه محمودجون خولداروف. في أوزبيكستان، قُبض على أكثر من 50 شخصاً بتهمة المشاركة في أنشطة حزب التحرير على مدار يومين، من بينهم 29 امرأة.

في الوقت نفسه، عقد في 17 أيلول/سبتمبر في عاصمة طاجيكستان في دوشانبي، برئاسة رئيس طاجيكستان إمام علي رحمون، اجتماع لمجلس رؤساء الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، وشارك رئيس الاتحاد الروسي من خلال الفيديو.

من الواضح أن الاعتقالات في موسكو وطشقند كانت "محددة التوقيت" بشكل واضح لاجتماع منظمة شنغهاي للتعاون الذي عقد في 17 أيلول/سبتمبر 2021. كان الموضوع الرئيسي لاجتماعات منظمة شنغهاي للتعاون دائماً ما يسمى "مكافحة الإرهاب والتطرف". وبعد وصول طالبان إلى السلطة في أفغانستان، قامت روسيا بإخافة طاجيكستان مع طالبان وبدأت في حشد قواتها في قاعدتها العسكرية: فرقة البنادق الآلية 201، الموجودة في هذا البلد، لتعزيز وجودها في الدول الآسيوية، مستفيدة من انسحاب أمريكا من أفغانستان وإضعاف مواقفها. وهكذا، يصبح المسلمون مرة أخرى ضحايا في صراع الدول الاستعمارية من أجل النفوذ في البلدان الإسلامية المستعمرة.


قال الله تعالى في القرآن الكريم: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ﴾.

كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
شيخ الدين عبد الله