بسم الله الرحمن الرحيم


الجولة الإخبارية 2021/10/04م



العناوين:

• الحوثيون يتهمون الرياض وواشنطن بـ"عدم الجدية بتحقيق السلام في اليمن"
• عباس يهدد كيان يهود بالعودة إلى قرار التقسيم لعام 1947
• إعلان "ميثاق التوافق الوطني" الجديد في السودان

التفاصيل:

الحوثيون يتهمون الرياض وواشنطن بـ"عدم الجدية بتحقيق السلام في اليمن"

اتهمت جماعة "أنصار الله" الحوثية في اليمن، السعودية والولايات المتحدة بعدم الجدية في إيقاف الحرب الدائرة منذ 7 أعوام في اليمن، وتحقيق السلام. وقال عبد العزيز بن حبتور رئيس حكومة الإنقاذ الوطني، المشكلة من جانب جماعة "أنصار الله" في صنعاء، في تصريحات لقناة المسيرة، إن "التصريحات الأمريكية السعودية الأخيرة بشأن اليمن تأتي في سياق ذر الرماد في العيون". وشدد على "ضرورة أن يعلن تحالف العدوان (في إشارة إلى التحالف العربي) وقف عدوانه والحصار عوضا عن تقديم مبادرات كاذبة". وأضاف أن "السعودية والولايات المتحدة ليستا جادتين بشأن السلام في اليمن"، مؤكدا استعداد "أنصار الله" للسلام في أي وقت.

من السذاجة أن تطلب الجماعة التي تطلق على نفسها "أنصار الله" المساعدة من الكفار أو أن يتوقع السلام منهم بدلاً من الله أو المسلمين، كما أنه من غير الحكمة توقع المساعدة من الدول التي تعمل كخدم للمستعمرين مثل السعودية التي لا يهتم حكامها حتى بمصالح شعوبهم، ناهيك عن خدمة مصالح الأمة الإسلامية. كيف لا يعرف الحوثيون ذلك أم أنهم في الوضع نفسه؟ ولا بد أن يعلم الحوثيون أن الكفار ليس لهم عهد ولا ذمة ولا يتوقع منهم خير. فهل يُجنى من الشوك العنب؟! أما أمريكا والغرب فهم يهيمنون على البلاد الإسلامية، ومنها اليمن بالقوة والاحتيال عن طريق العملاء الخونة الرويبضات من أبناء الأمة، الذين لا يرفضون أمرا لأسيادهم الكفار. يجب أن يدرك الحوثيون ذلك جيداً وأن يكونوا أنصار الله حقاً، وليس أنصار أمريكا أو السعودية.


-----------

عباس يهدد كيان يهود بالعودة إلى قرار التقسيم لعام1947

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن رفض كيان يهود حل الدولتين قد يفرض على القيادة الفلسطينية الذهاب إلى خيارات أخرى، كالدعوة للمطالبة بقرار التقسيم للعام 1947، أو الذهاب إلى الدولة الديمقراطية الواحدة على أرض فلسطين التاريخية. جاء ذلك خلال استقبال عباس فعاليات محافظتي الخليل وبيت لحم، اليوم السبت، في مقر الرئاسة في مدينة رام الله، وفق ما أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا". وأشار عباس إلى أن "خيار الدولة الديمقراطية الواحدة هي التي تتحقق فيها الحقوق السياسية والمدنية الكاملة للفلسطينيين على أرض فلسطين التاريخية"، مبيناً أنه "ليست الدولة الواحدة التي تقوم على تأييد الاحتلال وفرض نظام الأبارتهايد والفصل العنصري". وطالب المجتمع الدولي بـ"تحمل مسؤولياته لإحقاق الحق الفلسطيني، وردع كيان يهود عن مواصلة احتلاله وارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني".

الجدير ذكره أن قرار تقسيم فلسطين هو الاسم الذي أطلق على قرار الجمعية العامة التابعة لهيئة الأمم المتحدة رقم 181، الذي أُصدر بتاريخ الـ29 من شهر تشرين الثاني/نوفمبر لعام 1947، وتبنى خطة تنهي الانتداب البريطاني، وتقسم أراضي فلسطين لثلاثة كيانات جديدة. والحلول التي اقترحها رئيس السلطة الفلسطينية ليست حلولاً إسلامية بل هي حلول استعمارية؛ فهي كلها توافق على احتلال فلسطين واغتصاب يهود لها. ولذلك فإن فلسطين لن يحررها من يطرب على أغاني المحتلين، ولا من يتعاطف معهم فيحزن لحزنهم ويسوؤه ما يسوؤهم بل ويكفّر من يكفّرهم، ويقمع شعبه ويقتلهم بالعتلات، بل يحررها قادة لا يعلنون الولاء إلا لله ولا يخضعون لمشاريع المستعمرين وقراراتهم بل يطبقون قول الله سبحانه ﴿وَأَخْرِجُوهُم مِّنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ﴾، قادة يقتفون أثر الفاروق وصلاح الدين، فيدخلون الأقصى محررين مهللين مكبرين بعد أن يكونوا قد قطعوا دابر المحتلين. ﴿وَيَقُولُونَ مَتَى هُوَ قُلْ عَسَى أَن يَكُونَ قَرِيباً﴾.


-----------

إعلان "ميثاق التوافق الوطني" الجديد في السودان

يمر التحالف السياسي الحاكم في السودان، بمنعطف قد يضع الحكومة الانتقالية في طريق مسدود، وذلك بعد أن شبت الخلافات داخل "قوى إعلان الحرية والتغيير"، بلغت مرحلة الانقسام إلى تحالفين. ووقعت مجموعة من القوى السياسية في التحالف اليوم السبت على "ميثاق التوافق الوطني" معلنة ميلاد تحالف جديد، وسط مقاطعة ورفض من مركزية قوى إعلان الحرية والتغيير. وتعني الخطوة التي جرت اليوم السبت انقساما رسميا وسط التحالف الحاكم، بعد أن وقعت في التاسع من أيلول/سبتمبر الماضي، مجموعة يقودها المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير، على إعلان سياسي، لتوحيد التحالف، ودعم الانتقال وبناء دولة المواطنة المدنية الديمقراطية. وأبرز القوى السياسية التي وقعت على الإعلان السابق هي "حزب الأمة القومي، والمؤتمر السوداني، والبعث الأصل، والتجمع الاتحادي"، إضافة إلى عدد من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا للسلام.

أثار انقسام قوى الحرية والتغيير جدلا واسعا وتراشقا حادا بين مكونات قوى الحرية والتغيير التي قادت احتجاجات الثورة التي أطاحت بنظام الرئيس عمر البشير، في نيسان/أبريل 2019. نشأت الخلافات بين الحركة الموالية لأوروبا وخاصة لبريطانيا. فهل هذا اختلاف فكري أم تكتيكي؟ عادة ما تكون هذه الاختلافات هي تضارب في المصالح، أي انقسام ناتج عن خدمة القوى العظمى المختلفة مثل أمريكا وإنجلترا لأن الصراع البريطاني الأمريكي في السودان بدأ بعد الإطاحة بعمر البشير على الرغم من إعلان التهدئة بينهما جزئياً، لكن هذا التهدئة ليست إلى الأبد. فكلما سنحت لهما الفرصة، ستحاول كلتا القوتين تدمير بعضهما بعضاً. فمثلا تم يوم الثلاثاء 21/09/2021م الحديث عن إحباط محاولة انقلابية على السلطة في السودان. فالجميع يعتبر السلطة "كيكة" يتنازعون حولها.