بسم الله الرحمن الرحيم


الجولة الإخبارية 08-10-2021

العناوين:

• · إدانات لقرار محكمة يهودية بالسماح لليهود بالصلاة في الأقصى
• · تركيا عازمة على السير في ركب الغرب وتبني علمانيته
• · فرنسا تهدد بإعادة النظر في علاقاتها مع بريطانيا
• · إيطاليا: الناتو كان اهتماما بأوروبا ومناطق مصالحها
• · أمريكا تحشد قواها ضد الصين التي تسعى لغزو تايوان

التفاصيل:

إدانات لقرار محكمة يهودية بالسماح لليهود بالصلاة في الأقصى

أدانت مصر قرار المحكمة اليهودية التي اتخذته يوم 2021/10/6 بالسماح لليهود بالصلاة في الأقصى فأكدت في بيان الخارجية المصرية على "ضرورة احترام الوضع التاريخي والقانون القائم للقدس ومقدساتها الإسلامية والنصرانية اتساقا مع قرارات الشرعية الدولية الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظمة اليونسكو". واستنكرت الجامعة العربية ذلك القرار ووصفته بأنه سابقة خطيرة، وأنه يمثل خطوة أخرى نحو التقسيم المكاني للأقصى. ودعا المجتمع الدولي للتحرك وخصوصا الرباعية الدولية لوقف القرار. وحذر رئيس وزراء السلطة الفلسطينية من تبعات القرار، ورفضت الأردن القرار واعتبرته باطلا ومنعدم الأثر القانوني حسب القانون الدولي. وأدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي القرار واعتبره قرارا غير شرعي واستفزازا للمسلمين. وأدانت الخارجية التركية وكذلك رئاسة الشؤون الدينية واعتبرتاه قرارا خاطئا وخطيرا. وهكذا توالت الإدانات لقرار محكمة يهود من الدويلات القائمة في البلاد الإسلامية ومنظماتها الرسمية وتدعو إلى الرجوع إلى الأمم المتحدة التي اتخذت قرارا بشرعية قيام كيان يهود واغتصاب فلسطين. ويلاحظ أن هذه الدويلات ومنظماتها تبتعد كل البعد عن التلفظ بالجهاد والدعوة له وهو الطريق الصحيح الذي يردع يهود المغتصبين ويحرر الأقصى وفلسطين ويطهرهما من رجسهم.

------------

تركيا عازمة على السير في ركب الغرب وتبني علماينته

وافق البرلمان التركي يوم 2021/10/6 على اتفاقية باريس للمناخ بالإجماع من كل أعضائه وأحزابه. قال أردوغان يوم 2021/7/6 "إننا عازمون على أن نفعل ما يترتب علينا ليكون لنا مكان في النظام العالمي الجديد". فهذه عقلية أردوغان وساسة تركيا منذ مجرم العصر هادم الخلافة والشريعة مصطفى كمال يلهثون دائما وراء الغرب ويعملون لأن يكونوا جزءا منه، مولّين ظهورهم لماضيهم ولتاريخهم المجيد على عهد الخلافة الإسلامية. وهم يطرقون أبواب أوروبا منذ 62 سنة لدخول سوقها ومن ثم لدخول اتحادها وهي ترفضهم وتجاهر بعدائها للإسلام والمسلمين. وفي الوقت نفسه يحتد النقاش حول طبيعة الدستور الجديد الذي يمكن أن يكون لتركيا.

فقال الناطق الرسمي لحزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا يوم 2021/10/6: "إن العلمانية أساس في الدستور لا يمكن التخلي عنها. إن حزب العدالة والتنمية سيحافظ على النظام العلماني للدولة". وذلك على إثر النقاشات التي جاءت بعد تصريحات لإسماعيل قهرمان عضو الهيئة الاستشارية العليا لرئيس الجمهورية ورئيس البرلمان السابق حيث قال إنه "يجب وضع دستور متدين. يجب أن لا توضع في الدستور مواد لا يمكن تغيرها، بل إنه يمكن تغييرها عندما تريد الأمة". ويظهر أنه يريد أن يستغل عواطف الناس بعدما تآكل حزب العدالة والتنمية، ولا يبدو أنه جاد في ذلك، ناهيك أن العبارة غامضة سيما وأن قهرمان يعمل في هذا الحزب منذ 20 عاما وهو منخرط في النظام العلماني، بل كان منخرطا في هذا النظام منذ عام 1995 حتى عام 2002 إذ كان عضوا برلمانيا في حزب أربكان وأصبح وزيرا للثقافة في عهده، ومن ثم انخرط في حزب أردوغان وشغل رئاسة البرلمان بين عامي 2015 و2018. فالحزب يبحث كيف يكسب الأصوات ويفوز في انتخابات عام 2023. علما أنه كان قد كرر مثل هذا القول عام 2016 للفوز في الانتخابات في تلك السنة. وقد رد أردوغان أن هذا التوجه لا يمثل الحزب وإنما يمثل نفسه وأضاف أردوغان قائلا إنه عندما زار مصر عام 2011 نادى بتبني العلمانية وأنه أقنع مرشد الإخوان محمد عاكف بها بعدما اعترض عليه. ولكن أهل مصر رفضوا دعوة أردوغان ومنهم من كفّره وطالبه بالتوبة والعودة إلى الإسلام.

------------

فرنسا تهدد بإعادة النظر في علاقاتها مع بريطانيا

هدد رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس يوم 2021/10/5 بإعادة النظر في العلاقات مع بريطانيا فيما يتعلق بحقوق الصيد وطالب الاتحاد الأوروبي بأن يكون أكثر حزما حيال بريطانيا وقال: "إذا لم يكن ذلك كافيا سنضغط لدفع البريطانيين لاحترام تعهداتهم وسنعيد النظر في كل الشروط المدرجة في الاتفاقيات التي أبرمت برعاية الاتحاد الأوروبي بل كذلك بالتعاون الثنائي بيننا وبين المملكة المتحدة" وقال "بريطانيا لا تحترم التزاماتها بشأن بريكست ولا يمكن التسامح معها محذرا أن التعاون بين البلدين في خطر". (أ ف ب 2021/10/5). تبدو فرنسا لا تلوي على شيء ولا تدري ماذا تصنع وقد أضاعت فرصة كسب عشرات المليارات أكثر من 56 مليار يورو في صفقة الغواصات مع أستراليا، وربما أدركت الخبث البريطاني في العملية. وهكذا يسلط ربنا سبحانه الظالمين بعضهم على بعض. إذ ينتقم رب العزة من فرنسا لاعتدائها على الإسلام والمسلمين والتضييق عليهم وإساءتها لرسولهم الكريم ﷺ.

------------

إيطاليا: الناتو كان اهتماما بأوروبا ومناطق مصالحها

قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي: "إن بعض الأحداث التي شهدتها الساحة الدولية مؤخرا أظهرت تضاؤل اهتمام الناتو بأوروبا ومصالحها". ذكر ذلك يوم 2021/10/6 على هامش مشاركته في قمة الاتحاد الأوروبي غرب البلقان في مدينة بردو السلوفينية. وذكر بالانسحاب من أفغانستان وإلغاء عقد أستراليا مع فرنسا وتوجهها إلى شراء غواصات تعمل بالطاقة النووية من أمريكا حسب اتفاقية أوكوس وقال "هنا رسالتان قويتان ليس بالمحتوى فحسب بل بطريقة توصيلهما، تظهران كيف أن الناتو كان أقل اهتماما بأوروبا ومناطق مصالحها، وكيف تم تحويل اهتماماته إلى مناطق أخرى في العالم" وقال: "من الصعب للغاية بالنسبة لأوروبا أن يكون لها دفاع مشترك ما لم يكن لديها سياسة خارجية مشتركة، يمكن تحقيق ذلك داخل الاتحاد الأوروبي أو من خلال التحالفات بين دول الاتحاد المختلفة". (الأناضول 2021/10/7). فمنذ سبعين عاما وأوروبا تركن إلى أمريكا باسم الناتو لتحميها من التهديدات الأمنية المحيطة بها وخاصة من روسيا، ولتتفرغ لحماية مصالحها في مستعمراتها في أفريقيا وآسيا. ولكن ظهر لها أن أمريكا ما كانت تفعل ذلك محبة في أوروبا ولا حرصا على أمنها وإنما لمصالحها الذاتية، وعندما اقتضت مصالحها بأن تنسحب من أفغانستان بعد حرب خاسرة دامت عشرين عاما بدأت تركز على حماية مصالحها تجاه الصين في المحيطين الهندي والهادئ وتبين لها أنها مستعدة أن تضرب أوروبا أو أية دولة أوروبية تريد أن توجد قوة موازية للناتو، بدأت أوروبا تبحث عن كيفية إنقاذ نفسها من المأزق الذي وقعت فيه وهي غير قادرة على بناء قوة أوروبية خاصة بها. واختلاف الأشرار فيه خير للناس وخاصة للمسلمين الذين يعملون على النهوض وتسلم قيادة العالم.

------------

أمريكا تحشد قواها ضد الصين التي تسعى لغزو تايوان

أجرى الرئيس الأمريكي بايدن اتصالا هاتفيا مع نظيره الصيني شي جين بينغ يوم 2021/10/5 حول التوتر المتصاعد بشأن تايوان فقال بايدن في تصريح صحفي تعليقا على الاتصال: "تحدثت مع شي عن تايوان، ونحن متفقون، سنلتزم باتفاقية تايوان" والاتفاقية التي وقعت بين أمريكا والصين عام 1979 حول تايوان تقر بأن تايوان جزء من الصين بما يسمى الصين الواحدة، ولكن الوحدة يجب ألا تجري بالقوة المسلحة وإنما بالتقارب السياسي والاقتصادي. ولكن أمريكا تتخوف من إقدام الصين على ضم تايوان بالقوة العسكرية عام 2025 كما تحدثت بعض التقارير الصينية. وكانت تايوان قد أعلنت يوم 2021/9/23 تقدمها بطلب للانضمام إلى اتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ ما أدى إلى صدام مع بكين. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تقوية الروابط الاقتصادية بين أعضائها حيث تضم 11 دولة وهي أستراليا وبروناي وكندا وتشيلي واليابان وماليزيا والمكسيك ونيوزلندا وبيرو وسنغافورة وفيتنام. حيث تعمل أمريكا على إيجاد تحالفات في المنطقة في وجه الصين، وقد عقدت مؤخرا اتفاقية أوكوس مع أستراليا وبريطانيا، وعقدت اتفاقا رباعيا بينها وبين اليابان وأستراليا والهند، وجعلت اليابان تعقد اتفاقا بينها وبين فيتنام يتعلق بالتعاون الأمني. وهكذا تعمل على تطويق الصين باتفاقات عسكرية وأمنية واقتصادية، كما تعمل على عرقلة ضم تايوان للصين. وقد اجتمع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان مع كبير الدبلوماسيين الصينيين يانغ جيتشي يوم 2021/10/6 في مدينة زوريخ بسويسرا في الوقت الذي يتصاعد فيه التوتر بين القوتين وقال البيت الأبيض في بيان: "إن سوليفان تطرق لعدد من المواضيع التي لدينا فيها قلق بشأن إجراءات جمهورية الصين المتعلقة بحقوق الإنسان وتركستان الشرقية وهونغ كونغ وبحر الصين الجنوبي وتايوان". فأمريكا تستغل محنة المسلمين في تركستان الشرقية للضغط على الصين، لا لتنصرهم، إذ هي تحارب المسلمين في سوريا كما حاربتهم في أفغانستان والعراق وقتلت وجرحت وشردت الملايين منهم. وعذبت الكثير منهم في سجونها المنتشرة في العالم وخاصة سجني باغرام في أفغانستان وأبو غريب في العراق، وما زالت تحتجز الكثير منهم في سجن غوانتنامو في كوبا حتى اليوم وتحتجز النساء المسلمات العفيفات وخاصة عافية صديقي حيث خطفتها القوات الأمنية الباكستانية وسلمتها للسلطات الأمريكية لتعذبها في باغرام ولتحكم عليها 86 عاما ظلما وزورا. والله عزيز ذو انتقام، ينتقم لها ولجميع المسلمين المظلومين.