بسم الله الرحمن الرحيم

الجولة الإخبارية 2021/10/11م


العناوين:

• العراقيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع
• تظاهرات حاشدة في شوارع العاصمة التونسية للتنديد بقرارات سعيّد الاستثنائية
• وزير سوداني يتحدث عن ميول انقلابية في مؤسسات السلطة


التفاصيل:

العراقيون يتوجهون إلى صناديق الاقتراع

بدأ الناخبون العراقيون، صباح اليوم الأحد، بالتدفق إلى مراكز الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم، في انتخابات نيابية مبكرة، هي الخامسة منذ سقوط نظام الرئيس الأسبق صدام حسين. ومنذ ساعات الصباح الأولى، فتحت مراكز التصويت أبوابها أمام الناخبين، إذ أدلى كل من رئيس الجمهورية برهم صالح، ورئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، وبعض القادة السياسيين أصواتهم. وبدأت السلطات منذ منتصف الليل في تنفيذ خطة لتأمين عملية الاقتراع، حيث نشرت آلافاً من عناصر القوات المسلحة، قرب مراكز التصويت، وأغلقت الطرق المؤدية إليها، وسط استنفار كبير. كما قامت السلطات بإغلاق مطارات البلاد، وإغلاق الحدود البرية مع دول الجوار، فضلا عن حظر التجوال بين المحافظات، تحسبا للطوارئ. وشجع القادة السياسيون الناس على التوجه إلى مراكز الاقتراع، عبر ظهورهم في مراكز التصويت، لاختيار ممثليهم. ووصف رئيس الجمهورية برهم صالح الانتخابات بـ"اليوم التاريخي".

في النظام الديمقراطي، تهدف الانتخابات إلى خداع الناس ويحاول الرأسماليون غرس آمال جديدة في الناس من خلال تغيير الوجوه ومع أن هذه الانتخابات هي أكبر أكذوبة ابتدعها الاحتلال الأمريكي في العراق حيث إنه أسس لنظام المحاصصة الذي أشاع الفساد في مفاصل الدولة وتركها متخلفة في كافة المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والعسكرية والاجتماعية، توصف هذه الانتخابات بأنها الأهم منذ تغيير نظام صدام حسين عام 2003؛ بسبب إقرارها تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت عام 2019، وما رافقها من سقوط آلاف الضحايا بين قتيل وجريح. الانتخابات العراقية لن تغير الفساد ونظام المحاصصة والافتراءات الديمقراطية الأخرى في البلاد بل ستغير الوجوه فقط، ومن ناحية أخرى، فإن المشاركة في الانتخابات الديمقراطية حرام في الإسلام. مع أن الانتخاب هو وكالة ونيابة ولكن الأعمال التي يقوم بها الوكيل محرمة فكانت الوكالة محرمة أيضا.


-------------

تظاهرات حاشدة في شوارع العاصمة التونسية للتنديد بقرارات سعيّد الاستثنائية

تظاهر آلاف المحتجين في العاصمة التونسية، الأحد، للتنديد بقرارات الرئيس قيس سعيّد "الاستثنائية". ووفق مراسلي الأناضول، نظم آلاف المتظاهرين مسيرة حاشدة بعنوان "الحسم الديمقراطي" انطلقت من شارع خير الدين باشا باتجاه شارع الحبيب بورقيبة، الذي شهد وجودا أمنيا مكثفا وسط المدينة. ورفع المحتجون لافتات مدون عليها عبارات "دستور، حرية، كرامة وطنية" و"ارحل يا سعيد"، كما رددوا هتافات تطالب بإطلاق سراح النشطاء والصحفيين المحتجزين عقب اتخاذ القرارات الاستثنائية. ووقعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن، جراء تدافع محدود لكسر الحواجز الحديدية التي تم فرضها على المداخل الرئيسية لشارع الحبيب بورقيبة (وسط). من جانبه، قال جوهر بن مبارك، المتحدث باسم حراك "مواطنون ضد الانقلاب": "الحراك الاحتجاجي لن يكون طواف الوداع قبل أن نودع الانقلاب (..) نحن الآن نحمل مسؤولية تعطيل وصول مئات المحتجين في الطرقات المؤدية للعاصمة".

منذ 25 تموز/يوليو الماضي، تعاني تونس أزمة سياسية حادة، حيث بدأ سعيد سلسلة قرارات منها: تجميد اختصاصات البرلمان ورفع الحصانة عن نوابه، وإلغاء هيئة مراقبة دستورية القوانين، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وترؤسه للنيابة العامة، وإقالة رئيس الحكومة، على أن يتولى هو السلطة التنفيذية بمعاونة حكومة. وترفض غالبية القوى السياسية الموالية لإنجلترا قرارات سعيد الاستثنائية، وتعتبرها "انقلابا على الدستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى موالية لفرنسا وترى فيها "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، في ظل أزمات سياسية واقتصادية وصحية (جائحة كورونا). في الواقع، ما حدث في تونس، منذ 25 تموز/يوليو الماضي، هو انعكاس للصراع الفرنسي البريطاني. إن الأمة الاسلامية، سوف تتأرجح من جانب إلى آخر ما لم تتخلص من القوى السياسية التي تخدم القوى الاستعمارية سواء أكانت مؤيدة لفرنسا أم موالية لبريطانيا، والحكام، ولاؤهم للنظام الرأسمالي. لهذا يجب أن تكون الدعوات في المظاهرات إلى الخلافة الإسلامية بدلاً من الديمقراطية.


------------

وزير سوداني يتحدث عن "ميول انقلابية" في مؤسسات السلطة

قال وزير شؤون مجلس الوزراء السوداني خالد عمر يوسف، إن بعض المكونات "ذات الميول الانقلابية داخل مؤسسات السلطة الانتقالية تستغل قضية شرق السودان لخنق الحكومة المدنية الانتقالية". وأوضح في تصريحات إعلامية متلفزة، نشرها عبر صفحته على فيسبوك، أن "جهات تسعى لاستغلال قضية الشرق لأهداف لا علاقة لها بقضية الشرق، بعض المكونات ذات الميول الانقلابية داخل مؤسسات السلطة الانتقالية تستغل القضية من أجل خنق الحكومة المدنية الانتقالية". وأضاف يوسف: "خنق الحكومة الانتقالية هو عبارة عن مقدمة لتهيئة الشارع لقبول الانقلاب، وهو الهدف الذي لا علاقة له بقضية الشرق، ومدعوم من أناس موجودين في الخرطوم من ضمن مكونات السلطة الانتقالية ذوي ميول انقلابية"، دون تسميتهم. وأردف: "من يدعون بأن الحكومة لديها رغبة بالحل الأمني، نفس الناس الذين يحاولون استثارة بعض مكونات الشرق ضد بعضها البعض وضد حتى مصالح الشرق نفسه لأهداف قصيرة النظر".

تنشط قوى استعمارية مختلفة في السودان ولذلك من الطبيعي أن يكون ميل الانقلاب ضد القوة المنافسة داخل السلطة. لأن هناك صراعاً بين القوة السياسية الموالية لبريطانيا في السلطة والقوة العسكرية الموالية لأمريكا في مجلس السيادة لأن مصالحهم مختلفة ولأن جميع الساسة من العسكريين، أو المدنيين يرهنون قرارهم إلى الكافر المستعمر، سواء أكان ذلك في أمور الحكم والسياسة، أم في أمور الاقتصاد، أم في غيرها. ومنذ أيام، يتصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب، في 21 أيلول/سبتمبر الماضي. لقد لدغ أهل السودان من جحور هذه الأنظمة مرات ومرات، فليعملوا مع العاملين لإعادة حكم الإسلام؛ بإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فهي عزهم ومرضاة ربهم، فوق كونها فرضاً عليهم إقامتها كما قال الحبيب ﷺ: «وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً». ويعاني السودان أزمات متجددة في الخبز والطحين والوقود وغاز الطهي، نتيجة ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في الأسواق الموازية (غير الرسمية) إلى أرقام قياسية.