بسم الله الرحمن الرحيم
لا تصنعوا من أبنائنا جواسيس
(مترجم)


الخبر:

لدى الحكومة الأوغندية سياسة جديدة للتصدي للفساد بجعل الأطفال يتجسسون على عائلاتهم. كان أحد المشاريع التي أصبحت تمريناً جديداً للواجب المنزلي هو تعليم الأطفال اكتشاف الفرق بين الأموال التي يمتلكها والدهم والسلع الكمالية. ويطلب منهم تقديم أي ملاحظة غريبة إلى المعلم في وثيقة باسم والدهم. تم تعيين هذا الواجب المنزلي للأطفال في سن 10 سنوات في الصف الخامس.

التعليق:

إن فكرة استخدام الأطفال للتجسس على عائلاتهم هو فعل من أعمال الفساد بحد ذاته!

يتم تحريف عقول الأطفال الأبرياء إلى حالة من الحد الأدنى من الثقة لأولئك الذين يجب أن يكونوا قدوة لهم. تقوض هذه السياسات قدسية منزل الأسرة، حيث نتعلم في الإسلام احترام كبار السن، وخاصة الأب كقائد للمنزل. إن مسألة الثقة بجميع المسلمين وعدم الشك هي القيم الإسلامية السامية الحقيقية التي قامت عليها الديناميكيات الاجتماعية المتحضرة في الخلافة.

لن تعلّم هذه المعاملات الضحلة الخادعة الأطفال السلوك الأخلاقي الجيد حيث لن تتم معالجة الأصل الفعلي للمشكلة. الفساد الأكبر لا يوجد في منازل الناس العاديين، بل هو موجود على أعلى مستويات المناصب وهو سمة من سمات القيادة الاستبدادية للنظام الخاضع للسيطرة الاستعمارية الأوغندية. يصنف مؤشر الفساد الدولي كما هو موضح في منصة بيانات اقتصاديات الدول على النحو التالي؛ "يصنف مؤشر مدركات الفساد البلدان والأقاليم على أساس مدى الفساد الذي يُنظر إليه على قطاعها العام. تشير نتيجة بلد أو إقليم إلى المستوى الملحوظ لفساد القطاع العام على مقياس من 0 (شديد الفساد) إلى 100 (نظيف جداً)".

حالياً في مؤشر 2020/2021، خسرت أوغندا 27 نقطة في عام 2020 من 28 نقطة في عام 2019 (منظمة الشفافية الدولية)

في الخلافة يوجد تعاون موحد بين نظام التعليم لتعليم الرعايا الأخلاق الحميدة لطاعة الله سبحانه وتعالى حتى يفوزوا في الدنيا والآخرة. لن يتم تعليمهم ليكونوا قوة الشرطة البديلة. النظام القضائي لديه عقوبات قاسية واضحة على جميع أنواع الاحتيال والفساد والسرقة بحيث يشعر الرعايا أنه من غير المعقول إطلاقا الانخراط في هذا السلوك بطريقة منظمة، لأنه يحتاج إلى التخطيط وموافقة الكثيرين. كما أن النظام الاقتصادي سيمنح الناس احتياجاتهم، فالفقر لا يدفع الناس إلى اليأس. قال تعالى: ﴿إِنَّمَا جَزَٰٓؤُاْ ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَيَسۡعَوۡنَ فِي ٱلۡأَرۡضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوٓاْ أَوۡ يُصَلَّبُوٓاْ أَوۡ تُقَطَّعَ أَيۡدِيهِمۡ وَأَرۡجُلُهُم مِّنۡ خِلَٰفٍ أَوۡ يُنفَوۡاْ مِنَ ٱلۡأَرۡضِۚ﴾.

عندما تعود الخلافة الراشدة لتحكم أفريقيا والعالم، سيكون للأطفال حقهم المستحق كأطفال وسيكون الفساد حقاً شيئاً من الماضي.


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير