بسم الله الرحمن الرحيم


بريطانيا تخطط لانتزاع قرار جديد من مجلس الأمن الدولي
لتنقذ ما تبقى من عملائها وحماية مصالحها



الخبر:

أكدت المملكة المتحدة البريطانية الحاجة إلى صدور قرار جديد من مجلس الأمن لدعم التسوية السياسية الشاملة تنهي الحرب المستمرة في اليمن منذ سبع سنوات. (مأرب برس 2021/10/22م)

التعليق:

هذا التخطيط الاستراتيجي من بريطانيا، لم يكن لولا الضغوط العسكرية التي تواجهها قوات الجيش التابع لما يسمى الشرعية في جبهات القتال مع جماعة الحوثي، وسقوط مديريات مأرب وشبوة جماعات وفرادى بيد الجماعة، هذا من جهة، ومن جهة أخرى الضغط السعودي المتزايد على الوضع المعيشي للناس في اليمن القابعين تحت نير هادي وحكومته، وذلك من تنفيذ اتفاق الرياض، ونتج عن هذا الضغط غلاء المعيشة وارتفاع أسعار النفط والغاز، وهبوط سعر العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي وعجز الموازنة العامة للدولة عن الاستيفاء في صرف مستحقات الموظفين والتضخم النقدي نتيجة طبع العملة المحلية دون غطاء مقابل من العملة الأجنبية الصعبة وانعدام الأمن في جميع مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والإنسانية...الخ.

هذا كله جعل بريطانيا صاحبة النفوذ السياسي القديم في اليمن وأحد طرفي الصراع الدولي الدائرة في اليمن، جعلها تساير أمريكا التي استطاعت إشعال نار الفتنة وأدخلت اليمن السعيد وأهله في حرب أهلية قتلت مئات الآلاف من أبنائه. وكل ذلك من أجل تحقيق أهدافها ومصالحها في اليمن، وهذه هي عادة الغرب الرأسمالي وحضارته الوضعية التي لا تقيم للإنسان وزنا ولا اعتبارا ما دامت هناك مصالح يراد تحقيقها حتى ولو كان على حساب فناء أهل اليمن برمته!

فإلى متى سيبقى أهل اليمن وغيرهم من المسلمين رهن الدول الاستعمارية؟! فلينفضوا غبار الذل والخضوع للأجنبي ويثقوا بدينهم الإسلام ويعملوا مع حزب التحرير والمخلصين الواعين من أبناء الأمة لإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة التي تعبّد الناس رب العالمين. قال رسول الله ﷺ: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
خليل عبد الله – ولاية اليمن