بسم الله الرحمن الرحيم

الجولة الإخبارية 2021/10/30م


العناوين:

• نظام السيسي يغرق مصر بالديون الخارجية ويعرضها لمزيد من الهيمنة الأجنبية
• روسيا تفشل مسودة مشروع بريطاني في مجلس الأمن يدين العسكر في السودان
• أمريكا تتدخل في الشؤؤن الداخلية التركية بدعم الكنيسة الأرثوذكسية
• أمريكا تتراجع عن المطالبة بإطلاق سراح عميل أوروبي لتضطر الأوروبيين إلى التراجع
• أمريكا وحلفاؤها قلقون من إطلاق الصين صاروخا أسرع من الصوت خمس مرات
• أمريكا تشعر بقلق حيال الإجراءات القسرية والاستباقية الصينية عبر مضيق تايوان

التفاصيل:

نظام السيسي يغرق مصر بالديون الخارجية ويعرضها لمزيد من الهيمنة الأجنبية

أعلن البنك الدولي يوم 28/10/2021 أنه سيقدم إلى مصر قرضا بقيمة 360 مليون دولار. فقال: "لمواصلة دعم تحقيق الأهداف الإنمائية في إطار هذه العملية يدرس البنك الآسيوي للاستثمار في البنية التحتية تقديم تمويل مواز لهذه العملية بنفس قيمة المبلغ المقدم من البنك الدولي وفي إطار حزمة الإصلاحات نفسها المتفق عليها مع البنك الدولي على مستوى السياسات"، والبنك الدولي تشرف عليه أمريكا حيث يتولى رئاسته دائما شخص أمريكي. وكان البنك الدولي قد أقر تقديم قرض كلي بمقدار 5,2 مليار دولار في 26/6/2020. وقد أكدت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي يوم 28/10/2021 أن موافقة مجلس المديرين التنفيذيين لمجموعة البنك الدولي على تمويل إطارات سياسات التنمية لمصر بقيمة 360 مليون دولار تأتي في إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين". وقد بلغت ديون مصر لصندوق النقد الدولي خلال 5 سنوات إلى نحو 20,2 مليار دولار منذ عام 2016. وتبلغ ديون مصر الخارجية حتى آذار/مارس 2021 نحو 134,8 مليار دولار بزيادة 21% عن السنة الماضية حيث بلغت 123,5 مليار دولار في آذار/مارس 2020 كما أعلن البنك المركزي المصري يوم 12/7/2021. وهذه الزيادة جاءت في فترة حكم السيسي منذ انقلابه عام 2013 بعد أن بلغت الديون الخارجية لمصر 43,2 مليار دولار. وتضاعفت قيمة الديون الخارجية بالربا المترتب عليها وبمزيد من الاستقراض لإبقاء مصر تحت هيمنة أمريكا والغرب.

------------

روسيا تفشل مسودة مشروع بريطاني في مجلس الأمن يدين العسكر في السودان

فشلت بريطانيا في مجلس الأمن مرتين في إعداد مسودة مشروع يدين ما حصل في السودان وتعتبره انقلابا. وبدأت بإعداد مسودة ثالثة وتقديمها للمجلس يوم 28/10/2021. وحسب المصادر تقول إن هناك فرصة لصدور بيان بصياغته الأخيرة إذ خلت المسودة البريطانية الثالثة من أية إشارة إلى وقوع انقلاب عسكري في السودان ولا تتضمن أية إدانة لإجراءات الجيش. وقد اعترضت روسيا على مسودتي المشروع البريطاني على تضمين المشروع وقوع انقلاب عسكري وإدانة لإجراءات الجيش. وأمريكا لا تتقدم بأي مشروع في مجلس الأمن ضد النظام السوداني على غير عادتها، إذ كانت المبادرة في كل القرارات المتعلقة بسوريا والعراق وأفغانستان والصومال. ومن أشهر القرارات التي صاغتها بالنسبة لسوريا رقم 2254 عام 2015 وتعمل على تنفيذه بواسطة روسيا وتركيا. وأما بالنسبة للسودان فتنشط بريطانيا في إعداد قرار يدين إجراءات الجيش ويعتبرها انقلابا عسكريا، لأن الجيش السوداني أسقط حكومة حمدوك الموالية لبريطانيا وأوروبا. وأمريكا تترك الأمر لروسيا تعارض مشاريع القرارات البريطانية حتى تحافظ على عملائها في الجيش السوداني. وقد أعلنت الخارجية الروسية أن ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي ناقش في اتصال هاتفي الوضع في السودان مع المبعوث الأمريكي الخاص جيفري فيلتمان، وأضاف البيان أن "الطرفين بحثا آخر التطورات حيث أكد الجانب الروسي على عدم جواز التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للسودان. وشدد الجانب الروسي على ضرورة تحقيق استقرار الوضع وتسوية التناقضات القائمة بين الأطراف السودانية من خلال حوار شامل بمشاركة جميع القوى السياسة". (الجزيرة 28/10/2021) وتركت الدول الإقليمية الموالية لها كمصر والسعودية تدعم النظام السوداني بالمكون العسكري برئاسة عبد الفتاح البرهان. وأمريكا تدين إجراءات الجيش مجاراة لسياستها الكاذبة أنها لا تؤيد الانقلابات العسكرية. علما أنها هي التي طبخت هذه الإجراءات بعد تقاطر المسؤولين الأمريكيين على السودان وآخرهم المبعوث الأمريكي جيفري فيلتمان الذي التقى مع البرهان قبل ساعات من إسقاط الأخير لحكومة حمدوك وإلغاء المجلس السيادي وإعلان حالة الطوارئ يوم 25/10/2021. وهكذا يستمر الصراع الدولي على بلد إسلامي عريق بسبب ارتباطات الحكام بالدول الاستعمارية.

------------

أمريكا تتدخل في الشؤؤن الداخلية التركية بدعم الكنيسة الأرثوذكسية

قام بطريرك القسطنطينية برثلماوس الأول بزيارة أمريكا والاجتماع برئيسها بايدن في واشنطن يوم 26/10/2021 أعقبتها محادثات مع وزير خارجيتها أنتوني بلينكن. فقالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوزير ناقش مع البطريرك وضع مدرسة هالكي اللاهوتية التي كانت في الماضي مدرسة لاهوتية للكنيسة الأرثوذكسية الشرقية قبل أن يتم إغلاقها بموجب قانون تركي عام 1971. وشدد الوزير الأمريكي على أن "إعادة فتح مدرسة هالكي الدينية ستبقى أولوية بالنسبة لإدارة بايدن" وأعرب البطريرك الأرثوذكسي عن امتنانه "للدعم الأمريكي للبطريركية ولأفكارها وقيمها التي نحاول حمايتها فيما نكافح في الوقت نفسه للبقاء في مدينتنا إسطنبول" (فرانس برس 26/10/2021) فهذا تدخل سافر من أمريكا في الشؤون الداخلية لتركيا. فيجب على الدولة أن تحسم الأمر مع أمريكا فتقطع العلاقات معها، وكذلك مع الكنيسة فتعاقب هذا البطريرك وتردعه عن فعله لاستعانته بالأعداء.

-------------

أمريكا تتراجع عن المطالبة بإطلاق سراح عميل أوروبي لتضطر الأوروبيين إلى التراجع

أعلن أردوغان يوم 25/10/2021 عن انتهاء أزمة طرد السفراء العشر للدول الغربية بالتراجع عن طردهم حسب الأعراف الدبلوماسية عندما يتدخلون في الشؤون الداخلية للبلاد. مع العلم أنهم تدخلوا في الشؤون الداخلية التركية بمطالبتهم بإطلاق سراح عميل غربي اسمه عثمان كافالا متهم بضلوعه في محاولة انقلاب 15 تموز 2016 ضد أردوغان. وهذا الشخص رجل أعمال وناشط فيما يسمى جمعيات المجتمع المدني التي كثير منها تقوم بأعمال سياسية وتمول من الدول الأجنبية وخاصة الأوروبية. فقال أردوغان: "نعتقد أن هؤلاء السفراء أعربوا عن التزامهم بالمادة 41 من اتفاقية فينّا أي مراعاة قوانين الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، سيكونون أكثر حذرا في تصريحاتهم بعد الآن عندما يتعلق الأمر بحقوق تركيا السيادية". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس "سنواصل اللجوء إلى طريق الحوار من أجل حل أي خلاف مع حليفتنا في الناتو (تركيا).. نعتقد أن التعاون في مجالات المصلحة المشتركة أفضل طريق للمضي إلى الأمام وندرك أن لدينا مصالح مشتركة عديدة مع تركيا (الأناضول 26/10/2021) وقد أعلنوا على حساباتهم في موقع تويتر بأنهم يحترمون المادة رقم 41 من اتفاقية فينّا للعلاقات الدبلوماسية الموقعة في نيسان 1961. فأمريكا سارت معهم ومن ثم تراجعت لتحمي النظام التركي، الذي يدور في فلكها، من استغلال الأوروبيين لما يسمى حقوق الإنسان والحريات ولتحول دون تدخلهم لتتفرد هي بالتدخل في الشؤون التركية الداخلية.

------------

أمريكا وحلفاؤها قلقون من إطلاق الصين صاروخا أسرع من الصوت خمس مرات

قال نائب الأمين العام لمجلس الوزراء الياباني يوشيهكيو إيسوزاكي يوم 28/10/2021: "نحن على علم بالتصريحات التي أدلى بها رئيس الأركان الأمريكية الجنرال مارك ميلي، نلاحظ أن الصين تطور بنشاط تكنولوجيا الأسلحة فرط الصوت والأسلحة النووية بهدف إنشاء قوات هجومية قادرة على التغلب على الدفاعات الصاروخية. وإن اليابان مثل دول أخرى في المنطقة وكذلك المجتمع الدولي قلقة للغاية بشأن القضية الأمنية فيما يتعلق بالتعزيز السريع للإمكانات العسكرية للصين وتوسيع نشاطها العسكري" وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية قد أعرب عن قلقه من إطلاق الصين لهذا الصاروخ يوم 27/10/2021 واعتبره مثيرا للقلق وشبهه بصاروخ سبوتنيك الذي أطلقه الاتحاد السوفياتي عام 1957 والذي كان أول قمر اصطناعي أطلق في العالم والذي كان شرارة سباق الدول العظمى في الفضاء. ودار الصاروخ الصيني حول الأرض على ارتفاع منخفض وبسرعة تفوق سرعة الصوت بخمس مرات إلا أنه أخطأ هدفه بأكثر من 30 كلم كما ذكرت صحيفة فاينانشال تايمز يوم 16/10/2021. وعلى إثرها صرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي خلال مؤتمر صحفي يوم 18/10/2021 قائلة: "إن الولايات المتحدة أعربت بوضوح عن قلقها للصين من أعمالها على تطوير الأسلحة" وكانت الاستخبارات الأمريكية قد أعلنت أن الصين نفذت في شهر آب/أغسطس الماضي اختبارا لصاروخ فرط الصوت قادر على حمل رأس نووي حلق حول الكرة الأرضية قبل أن يصيب هدفه بنجاح.

والجدير بالذكر أن الصواريخ الأسرع من الصوت هي الجبهة الجديدة في هذه التكنولوجيا نظرا لقدرتها على التحليق على علو منخفض وبالتالي يصعب رصدها مقارنة بالصواريخ الباليستية، ولقدرتها على بلوغ أهدافها بسرعة أكبر ولسهولة مناورتها، وهذا ما يجعلها أكثر خطورة خصوصا إذا زودت برؤوس نووية. وقد اخبترت كل من أمريكا وروسيا والصين وكوريا الشمالية مثل هذه الصواريخ بينما هناك دول تعمل على تطوير هذه التقنية للصواريخ. وهكذا تبرز الصين كقوة عسكرية تقلق أمريكا وحلفاءها في المنطقة، ما ينذر بزيادة التوتر في المنطقة بل في العالم، وقد بدأت أمريكا ترسم استراتيجياتها على أساس مواجهة الصين، وذلك يفيد في الحد من الغطرسة الأمريكية ويشجع المسلمين على المزيد من العمل لإقامة دولتهم وإسقاط الأنظمة التابعة لأمريكا وللغرب قاطبة.

-------------

أمريكا تشعر بقلق حيال الإجراءات القسرية والاستباقية الصينية عبر مضيق تايوان

انتقد الرئيس الأمريكي بايدن خلال قمة افتراضية لبلدان رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) إجراءات الصين تجاه تايوان قائلا: "إن أمريكا تشعر بقلق عميق حيال الإجراءات القسرية والاستباقية التي تقوم بها الصين عبر مضيق تايوان. وإن مثل هذه الأعمال تهدد السلام والاستقرار الإقليميين". (فرانس برس 28/10/2021) ورفضت الصين ما تقوم به أمريكا من العمل على جعل تايوان تشارك بصورة أكبر في الأمم المتحدة قائلة: "إن تايوان لا تملك الحق في الانضمام إلى الأمم المتحدة". واعترفت رئيسة وزراء تايوان تساي إينغ وينغ لأول مرة بوجود قوات أمريكية على أراضي الجزيرة ولكنها قالت: "إن العدد ليس كبيرا مثلما يعتقد الناس. لدينا تعاون في طيف واسع من المجالات مع الولايات المتحدة لتعزيز قدراتنا الدفاعية. هنا 23 مليون نسمة يسعون كل يوم جاهدين لحماية أنفسهم وديمقراطيتنا وضمان الحرية التي يستحقها الناس" (سي إن إن 28/10/2021) ويذكر أن آخر قوات أمريكية انسحبت من تايوان رسميا عام 1979 في أعقاب اعتراف أمريكا بجمهورية الصين الشعبية ومبدأ الصين الواحدة، ولكنها تواصل تقديم الدعم العسكري لتايوان. علما أن الصين تلمح بأنها على وشك أن تجتاح جزيرة تايوان وتحقق مبدأ الصين الواحدة بالقوة وربما يحصل ذلك عام 2025، علما أن الصين اتفقت مع أمريكا عام 1979على أن تضمها من خلال التقارب السياسي والاقتصادي. وبعد هذه التهديدات أعلن الرئيس الأمريكي استعداد أمريكا للدفاع عن تايوان. ولكنه ليس من المنتظر أن تشعل أمريكا حربا نووية مع الصين وذلك سيكلفها الكثير، وتتعرض للمهانة كما تعرضت في أفغانستان مؤخرا.