بيان صحفي

10 آلاف طفل تعرضوا للقتل أو التشويه خلال الحرب في اليمن

إلى متى سيظلّ أطفال اليمن رقما عابرا؟!



أعلنت اليونيسيف أنّ عشرة آلاف طفل يمني إمّا قُتلوا أو شُوّهوا منذ إعلان الحرب في اليمن في آذار/مارس 2015 وأضافت أنّ الكثير من عمليّات القتل والتشويه لم تُسَجّل، وأنّ 11 مليوناً يحتاجون لمساعدات إنسانيّة كما يُعاني نحو 400 ألف من سوء تغذية حادّ فيما خرج أكثر من مليوني طفل من التعليم.

إنّ لغة الأرقام والإحصائيّات والمقارنات تكاد لا تنتهي في ظل هذه الحرب على اليمن وأهله، مثلها مثل الحروب والمآسي التي يعاني منها المسلمون في مختلف أنحاء العالم، وعلى الرغم من هذه الإحصائيات المفزعة لهذه المعاناة الإنسانية، يقف العالم متفرّجاً دون القيام بشيء يُنهي هذه الكارثة الإنسانية، فيما يدفع أطفال اليمن ثمنا باهظا خلال هذه الحرب التي تشهدها البلاد منذ ستّة أعوام، تنوّعت بين أعمال القتل والاستهداف المباشر والممنهج وتسبّبت بإعاقة مئات الأطفال إعاقة دائمة جراء القذائف العشوائية والألغام واستهداف المدارس والأحياء السكنيّة.

ستّة أعوام من المآسي والكوارث الإنسانيّة ولا يُوجَدُ إلى اليوم من حكام المسلمين أو جيوشهم أو دولة أو هيئة دوليّة من يملك إرادة سياسيّة لإنهاء هذه الحرب التي تهدّد انهيار جيل بأكمله في اليمن، فيما تستعدّ دول وهيئات كثيرة للاحتفال بيوم الطفولة العالمي وعرض إنجازاتهم ومكاسبهم، في الوقت الذي تُنتهك فيه الطفولة في اليمن وتُمارس عليهم أبشع الجرائم المُنافية للأعراف الإنسانيّة والدوليّة والأخلاقيّة والقوانين المحليّة، فأيّ نفاق يعيشه هذا العالم وأيّ دجل تمارسه هذه الهيئات والمنّظمات؟!

ثمّ إنّ هذه المفارقة بين شقاء أطفال اليمن ويوم الطفولة العالمي تُعطي مؤشّراً قاتمَ السواد عن مدى الخيانة والعمالة والتبلّد والإهمال واللاّمبالاة لهذه الدويلات والهيئات خاصّة ونحن نعلم أنّ النظام الرأسمالي بقادته وحكوماته ومنظّماته هم اللاّعبون الأساسيّون في هذا الصّراع فيما يُوجّهون دُماهم من بلدان التحالف أو ميليشيّات الحوثيّين ربائب إيران وحكومة عبد ربّه منصور وأوباش المجلس الانتقالي للاستفادة من إراقة الدماء والتسبب ببؤس أطفال اليمن في نموذج واضح لبشاعة النظام العالمي اليوم وفظاعة جرائمه التي يرتكبها في حقّ أمّتنا واليمن خاصّة.

إنّ هذه الصّورة القاتمة السّواد لا يبيّض صفحتها إلاّ العودة إلى تحكيم شرع الله في أرضه وإقامة حكم الإسلام في ظل دولة الخلافة الراشدة، وهي قائمة قريبا بإذن الله. وهذا النظام الرأسمالي البشع لن يُنهيه إلّا نظام الإسلام العادل وهذا البؤس التي يعيشه أطفال اليمن لن يُفنيه إلاّ العيش بالإسلام الذي يُطعمهم من جوع ويأمنهم من خوف ويُبدّلهم من بعد شقائهم فرحا ونعيما.


القسم النسائي
في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير