بيان صحفي

الخلافة ستقضي على التضخم المستشري في باكستان
عبر إلغاء النقود الإلزامية وإصدار عملة سندها الذهب والفضة



بحلول تشرين الثاني/نوفمبر 2021، انخفضت قيمة الروبية إلى 175 روبية مقابل الدولار، ما أدى إلى تضخم كبير كسر ظهر أهل باكستان، ومعلوم أن التضخم هو سمة دائمة للاقتصاد الرأسمالي، بغض النظر عن إعادة فتح الاقتصاد بعد الإغلاق. وعلى عكس عملة الذهب والفضة الإسلامية، تفقد النقود الإلزامية قوتها الشرائية، حيث تطبع الحكومات المزيد منها لتسديد الديون الربوية المتزايدة باستمرار. وبعد 67 عاماً من إلغاء أمريكا للمعيار الذهبي للدولار في عام 1934، ارتفع مؤشر أسعار المستهلك للتضخم بنسبة 625٪. ومع ذلك، فإنه في الـ67 عاماً التي سبقت عام 1934، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 10٪ فقط. ومنذ عام 1933، فقد الدولار الأمريكي أكثر من 90% من قيمته مقابل الذهب، وحافظ الذهب على قيمته، بينما فقدت العملة الورقية قيمتها، ما تسبب في تضخم كبير، وبين عام 1771-1971، كان سعر الذهب مستقراً، كان بين 20 دولاراً و35 دولاراً للأونصة. ومنذ أن فصل نيكسون الدولار عن الذهب تماماً في عام 1971، ارتفع سعر الذهب إلى ما يقرب من 1800 دولار للأونصة في تشرين الثاني/نوفمبر 2021. كما حافظت الفضة أيضاً على قيمتها، بينما انخفضت قيمة العملة الإلزامية، ما تسبب في تضخم عظيم، وبحلول عام 1546، سك الحاكم المسلم شير شاه سوري الروبية التي كانت تزن 11.5 جراماً من الفضة. ومع ذلك، فإنه بعد أن أصبحت الروبية عملة ورقية، فقد ضعفت لدرجة أن أصبحت 1495 روبية تعادل 11.5 جراماً من الفضة في تشرين الثاني/نوفمبر 2021، فهل هناك أي مفاجأة في وجود تضخم عالمي كبير؟!

إنّ العملة الإسلامية تقضي على التضخم المستشري، لأنها تعتمد على الذهب والفضة، وهما معدنان قيّمان ونادران، ما يؤدي إلى استقرار في الأسعار، كما تفرض العملة الإسلامية الانضباط على كل من الإنفاق الحكومي وتحصيل الإيرادات، في حين إن الإسلام يحرّم الفائدة الربوية المصرفية والاحتياطي الجزئي التي تشكل ضغوطاً تضخمية ضخمة على المعروض من النقود. ولم يبح الإسلام للدولة إصدار النقود على أي أساس شاءت، مثل النقود الورقية الحالية، المدعومة بالسلطة القانونية، بدلاً من اعتمادها على الثروة الحقيقية. لذلك تصدر الخلافة عملات مدعومة بالذهب والفضة فقط، والدليل على ذلك أن الإسلام ربط أحكام الشريعة بالذهب والفضة فقط، حيث فرض الله نصاب الزكاة على نصاب الذهب والفضة فقط، وهذا يدل على أنه لا يوجد أي اعتبار لأي نوع آخر من النقود كعملة، مثل العملة الورقية، في اقتصاد الدولة الإسلامية. وقد خصص رسول الله ﷺ سك العملة بالذهب والفضة فقط، وهذا دليل واضح على أن العملة يجب أن تكون مستندة إلى الذهب والفضة لا لشيء آخر. قال الرسول ﷺ: «الذَّهَبُ بِالْوَرِقِ رِباً إِلاَّ هَاءَ وَهَاء» رواه البخاري ومسلم. وقد حدد الرسول الذهب والفضة بوصفها نقوداً، حيث كانت مقاييس هذه العملة بالأوقية والدرهم والدانق والقيراط والمثقال والدينار، وجرت جميع التجارة والزواج بالذهب والفضة، كما أكدته العديد من الروايات الصحيحة. وقد حدد الإسلام الدينار الذهبي كعملة إسلامية في الأحكام المتعلقة بالعقوبات والديات، فمثلاً قال رسول الله ﷺ: «لا تُقْطَعُ يَدُ السَّارِقِ إِلاَّ فِي رُبْعِ دِينَارٍ فَصَاعِداً» رواه مسلم.

أيها المسلمون في باكستان: يدعوكم حزب التحرير/ ولاية باكستان إلى العمل لرضا الله سبحانه وتعالى، فطالبوا بتبني العملة الذهبية والفضية التي أوجبها رسول الله ﷺ. وندعوكم إلى إنهاء النظام الاقتصادي الأمريكي الربوي الذي أدى إلى إفقار البشرية، وإلى العمل مع حزب التحرير لإقامة الخلافة التي ستطبق الأحكام الشرعية التي تتعلق بالعملات الذهبية والفضية، وتحرّم الربا واحتياطي البنوك الجزئية، وطالبوا أقاربكم في القوات المسلحة الباكستانية بإعطاء نصرتهم لحزب التحرير لإقامة الخلافة على منهاج النبوة.


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان