الخبر:

أدان وزير الداخلية الكيني فريد ماتيانجي الهجوم على جولة نائب الرئيس وليام روتو في المنطقة الغربية يوم السبت 23 تشرين الأول/أكتوبر 2021، حيث تم تدمير العديد من سيارات موكب روتو عندما احتج قسم من الشباب على جولته في مدينة بوسيا. وقد تم بالفعل اعتقال ثمانية من المشتبه بهم لصلتهم بأعمال العنف. وكان الجناة من الشباب الذين كانوا يرددون شعارات مؤيدة لحزب الحركة الديمقراطية البرتقالية أثناء قيامهم بإلقاء الحجارة على موكب الحزب الديمقراطي، وحذر ماتيانجي من أن الحكومة لن تتسامح مع أي شخص يعطل التجمعات السياسية.

التعليق:

كينيا ليست بمنأى عن الحملات الكريهة للانتخابات الديمقراطية. ومع اقتراب الانتخابات، ينشغل السياسيون بقدر انشغال النحل في حشد الدعم لأحزابهم أو تحالفاتهم المختلفة، وتتصاعد خطابات الكراهية من السياسيين الديمقراطيين والعنف من أنصارهم. نائب الرئيس، على الرغم من حقيقة أنه كان برفقة نواب المنطقة بما في ذلك جون والوك وفريد كابوندي وماجيمبو كالاسينجا ودان وانياما وديدموس باراسا وموامبو مابونجا وبنجامين واشيالي والسيناتور السابق كاكاميغا بوني خالوالي، فإن هذا لم يمنع سكان المنطقة الذين ينتمون إلى حزب أو تحالف سياسي معارض، من رجم حاشيته.

الفوضى والضوضاء وجهان مختلفان لعملة واحدة هي الديمقراطية. حيث توجد الديمقراطية والعنف والحرب وكل أنواع الخروج عن القانون في هذا الصراع. ويمكن ملاحظة ذلك منذ حالة طوارئ النظام الديمقراطي في العالم عام 1789 بعد الثورة الفرنسية. حيث شهد العالم أعمال عنف غير مسبوقة بما في ذلك سفك دماء الأبرياء وخاصة الكهنة ورجال الدين.

كان لدى من يسمون بالثوار شعار شنيع يحث الناس على شنق الملوك والأمراء بأمعاء آخر الكهنة الذين يجدونهم! وقد تم ذلك لأن الديمقراطية جاءت لتتحول وتصبح ما هي عليه الآن. وعلى سبيل المثال، حرض رئيس أمريكا السابق دونالد ترامب أتباعه لإثارة الفوضى والعنف بعد هزيمته في انتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، وتسبب أتباعه في إحداث فوضى وأخذتهم الجرأة لاقتحام مجلس الشيوخ.

هذه مجرد البداية، والأسوأ من ذلك متوقع عند إجراء الانتخابات وإعلان النتائج؛ حيث ترتفع درجة القلق والتوتر بشكل فلكي لتصل إلى ذروتها في العنف والفوضى والضوضاء.

إن هذه الأعمال الهمجية لا تتفشى في البلدان الديمقراطية فحسب، حيث تلوح في أفق الانتخابات، بل إنها في الواقع أعمال متوطنة. وهي إشارة واضحة إلى كيف تؤدي الحملات الديمقراطية إلى العنف والحرب حتى قبل نتيجة الانتخابات حيث يرفض بعض المرشحين الاعتراف بالهزيمة. لم تعقد الانتخابات بعد، ومع ذلك نشهد العنف والخروج على القانون.

لقد فشلت الحملات الديمقراطية فشلا ذريعا في تشكيل الناس بشكل متماسك وجمعهم معا سلميا تحت مظلة واحدة من السلام باعتبارها مظلة واحدة في دولة كبيرة.



كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
حسين محمد حسن
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في كينيا