الخبر:

تسببت موجة جفاف جديدة ضربت الأقاليم الجنوبية في الصومال بنفوق عشرات آلاف رؤوس الماشية، فيما تهدد حياة ملايين من سكان أقاليم جوبا السفلى، والوسطى، وغدو، وجلجدود، ومدغ، في ولايتي جوبالاند وجلمدغ المحليتين. وحسب وزارة الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث، فإن نحو 7.7 مليون مواطن يواجهون أوضاعاً إنسانية مزرية، جراء عوامل الجفاف والجراد الصحراوي وتذبذب موسم الأمطار بسبب التغير المناخي، إلى جانب تداعيات وباء كورونا الذي شل حركة اقتصاد البلاد وتسبب بارتفاع أسعار المواد الغذائية. (القدس العربي)

التعليق:

الصومال غني بثروات هائلة، ولديه ثروة حيوانية تقدّر بـ40 مليون رأس من الإبل والبقر والغنم، وكذلك ثروة زراعية، إذ تقدر الأراضي الصالحة للزراعة بـ8 ملايين هكتار تجعل الصومال سلة غذائية لدول المنطقة. وكذلك فإن لدى الصومال الساحل الثاني طولاً في أفريقيا وفيه مختلف أنواع الأسماك والحيوانات البحرية، وتوجد في الصومال أيضا احتياطات نفطية وغاز طبيعي، والصومال غني بالمعادن، ففيه اليورانيوم والقصدير والنحاس والبوكسيت وخام الحديد والملح.

ولكنّ رغم هذه الثروات الطبيعية الهائلة التي تمتلكها الصومال فإنّها غارقة في الفقر والجوع والجفاف والأمراض وسوء التغذية، وذلك بفعل سوء الرعاية ورهن البلاد للقوى الاستعمارية أمريكا وأوروبا ولا سيما بريطانيا لنهب ثرواتها، فتمتلئ بطون وخزائن المستعمرين، فيما يُحرم أهلها من الانتفاع بها ويعيشون حياة الضنك والعوز ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.

إنّ جشع الرأسماليين وجعلهم الناحية المادية فوق كلِّ اعتبار، وفوق أيّ قيمة أخرى، جعل العالم يغرق في الحروب والأزمات والمشاكل، فيُتاجرون بأرواح النّاس ويجعلون الربح المادي أهم من حياة البشر وأهم من الحفاظ على البيئة.

إنّ حلّ هذه المشاكل بشكل جذري، وتوفير الحياة الكريمة لأهل الصومال، بل لجميع المسلمين، لا يكون إلا بالتخلص من هيمنة الدول الاستعمارية وأدواتها، وإقامة دولة تطبق الإسلام وترعى شؤون الناس به فتنقذهم من جور الرأسمالية والأنظمة الوضعية.


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
براءة مناصرة