الخبر:

تناقلت وسائل الإعلام التصريحات الإيرانية التصعيدية في مواجهة المناورات الأمريكية المشتركة مع بعض الدول الأوروبية وكيان يهود التي وصفت بالأكبر من نوعها عدة وعددا.

وقابلتها تصريحات وزير مالية يهود ليبرمان بأن المواجهة مع إيران باتت مسألة وقت قريب جدا، وتم الاستعداد لها بتجهيزات بلغت مليار ونصف دولار أمريكي.

التعليق:

ليست جديدة حالة الشد التي تصنعها الإدارة الأمريكية في المنطقة لمزيد من المكاسب السياسية والمالية. فقد مرت المنطقة مرارا بمثل هذه الموجات من التصعيد، وكان الهدف منها الضغط على إيران أثناء سير المفاوضات معها، وابتزاز دول الخليج لحلب ثرواتها باستمرار، ويقابل ذلك عادة ضغط إيراني معاكس في محاولة لتحصيل أكبر قدر من النقاط لصالح أمريكا.

ومع إعلان ضرورة العودة إلى طاولة المفاوضات في فينّا، ومع احتمال توجيه ضربة عسكرية محدودة لمواقع إيرانية ضمن خطط عسكرية يروج لها كيان يهود، ويباهي بمشاركته في صنعها مع أمريكا، فإن التصعيد هذه المرة قد يأخذ بعدا أوسع، ويكون بتكلفة مادية وبشرية أكبر، خاصة إذا اضطرت إيران للرد في الخليج ولبنان وفلسطين لحفظ ماء وجهها، وإبقاء أوراق ضغطها مشرعة قبل العودة إلى المفاوضات مع أمريكا بمبررات جديدة تعيد صياغة كثير من بنود الاتفاق، وربما تؤدي إلى تفاوض مباشر مع كيان يهود نفسه.

فيا أمة الإسلام: إلى متى السكوت على تحكم الرويبضات وأعداء الإسلام بمصائركم ومستقبل أبنائكم، وجعل بلادكم وبحاركم مسرحا لخططه وسياساته التي بها ينهب ثرواتكم ويستبيح دماءكم؟!

آن لخير أمة أخرجت للناس أن تنفض عنها ذل السكوت ومراقبة الأحداث بسلبية المتفرجين.

آن لها أن تعيد سيرة الأولين وتقلب الطاولة على المستعمرين والعملاء والدجالين.

والله معكم ولن يتركم أعمالكم.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عدنان مزيان
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير