الخبر:

ذكرت صحيفة الخليج تايمز أن هناك زيادة مقلقة في هروب الأطفال من منازلهم في الإمارات. وتتراوح الفئة العمرية النموذجية للأطفال من سن 7 سنوات إلى سن الشباب المبكر. يتم العثور على معظم الأطفال بعد إبلاغ الشرطة قبل أن يتعرضوا لأي خطر جسيم. وأشار الخبراء إلى ارتفاع معدلات الاكتئاب بسبب الألعاب عبر الإنترنت، وثقافة أفلام الكبار، والتوترات الأبوية، والخوف من ضعف الأداء الأكاديمي، باعتبارها سبباً لمشاكل الأطفال.

التعليق:

لقد سيطرت الثقافة الشعبية الغربية الليبرالية، للأسف، على القيم الإسلامية الصالحة التي ينبغي أن تكون النور الهادي في بيوت المسلمين. تقوم العديد من دول الخليج بالاستعانة بمصادر خارجية لرعاية الأطفال من جانب العمال المهاجرين اليائسين الذين ليس لديهم أي اهتمام بالثقافة الأخلاقية الإسلامية. إذا لم يتم فهم دور الأمومة وأخذه على أنه أعلى عمل يمكن للمرأة القيام به، فلا مفر من إهمال الأطفال عاطفياً. يُترك الأطفال ليفسدهم وكلاء الرذيلة والحرمان الاجتماعي، وينفصلون نفسياً عن رابطة الأسرة الحاضنة. ثم يتمّ إخراجهم من المنزل ويمكن أن يشعروا أن أي شيء أفضل من أي شكل آخر من المعاناة، أفضل من الألم الذي نشعر به في المكان الذي من المفترض أن يكون ملاذاً آمناً. أعطى الله سبحانه وتعالى أجراً عظيماً ومسؤولية كبيرة في رعاية الجيل القادم من المسلمين كما بينته آيات القرآن الكريم ﴿يَا أَيُّھَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَھْلِیكُمْ نَاراً وَقُودُھَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَیْھَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَھُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ﴾.

من هذا والعديد من الأدلة الأخرى، يجب ألاّ تشعر الأمهات المسلمات أبداً أنه بإمكانهن المكوث في المنزل جسدياً ولكنهن غائبات نفسياً عن تربية الأبناء، في الخلافة يجب أن يكون كل من المدرسة والمنزل مقبولاً لتربية الأطفال، كذلك الدعم المجتمعي. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيد هذا النظام المجيد مرة أخرى قريبا حتى لا يشعر الأطفال أبداً بأي حاجة إلى الهروب من منازلهم.


كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عمرانة محمد