بعد قتل قوات الاحتلال التابعة للدولة الهندوسية خمسة كشميريين في مواجهة بوليسية وهمية، احتجت أسر الشهداء في الشوارع على تسليم جثثهم. ولكن في ظل سياستها القمعية منذ 2020، قامت قوات الاحتلال الهندية بدفن الجثث في مكان مجهول، وبذلك حرموا أهلهم من رؤية جثث شهدائهم للمرة الأخيرة، وضمان دفنها بشكل كريم. ثم هز مقطع فيديو لفتاة كشميرية يتيمة وعاجزة، وهي تبكي بحرقة وتستصرخ شرفاء المسلمين في باكستان. وفي تناقض صارخ، أعلنت حكومة باجوا/ عمران الإمعة إدانتها الروتينية، وعلّقت مسؤولية نصرة أهل كشمير على عاتق ما يسمى بالمجتمع الدولي. ومع ذلك، فإن دعوة المجتمع الدولي إلى التحرك لا تقل جرما عن رفضها اتخاذ الإجراءات اللازمة لنصرة أهل كشمير. وعلاوة على ذلك، فإن رفض حكومة باجوا/ عمران القيام برد عسكري هو الذي شجّع مودي على تصعيد القمع ضد المسلمين في كشمير المحتلة وخارجها.

أيها الضباط في القوات المسلحة الباكستانية: قال الله سبحانه وتعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ﴾ ها أنتم ترون أبناءنا يضطهدهم ظهير رجا اليوم، وها هم يستنصرون شرفاء محمد بن القاسم وغوري وعبدلي اليوم. وقد أوجب الله سبحانه وتعالى عليكم الإمساك بحلاقيم مودي بعد أن تدوسوا خط السيطرة بأقدامكم. وإذا كنتم تنتظرون أن تأمر القيادة العسكرية والسياسية الحالية بشن الحرب على الطاغية مودي، فاعلموا أن هؤلاء خونة وهم في معسكر بايدن ومودي. وهؤلاء الحكام ليسوا أكثر من ميسرين رخيصين، استأجرهم كولبوشان، أصدقاء مودي وأتباع بايدن. ولم يعد بإمكان المسلمين في كشمير المحتلة التسامح مع تقصيركم في القيام بواجبكم تجاه الله سبحانه، فلا مجال لمزيد من التأخير في تنفيذ أمر الله سبحانه وتعالى، لذلك يجب عليكم أن تهبوا لنصرتهم وتدوسوا على كل عقبة تواجهكم، وأعلنوا عن تحرير سريناغار بالتكبيرات، بعد أن تهزموا الجنود الهندوس الجبناء لانتهاكهم حرمات المسلمين.

إن الهندوس الجبناء وجنودهم سيفرون منكم ويقدمون على الانتحار خوفا منكم ويأسا من الصمود أمامكم، وقد لجأوا إلى التكتيكات القاسية بعد أن واجهوا مقاومة شرسة من المدنيين المسلمين في كشمير المحتلة، فكيف سيكون حالهم عندما يواجهون جحافل جيوشكم، وقيادة القوات الاستراتيجية لها، ومغاوير القوات الخاصة وسلاح الطيران؟! أنتم وحدكم القادرون على دفن غطرسة الدولة الهندوسية في التراب الذي روي بدماء الشهداء. إنّ إحدى الحسنيين النصر أو الاستشهاد في انتظاركم، وتذكروا أنكم إن لم تتحركوا، فإن صرخات الفتاة الكشميرية اليتيمة ستلاحقكم ليوم الحساب، فهبوا لتخليص الأمة من القادة العسكريين والسياسيين الموالين للغرب والموالين للهند، وأعطوا نصرتكم لإقامة الخلافة على منهاج النبوة، وقوموا بواجبكم الشرعي في مبايعة خليفة يكون درع الأمة وحاميها. إن الخليفة سيكسر أغلال النظام العالمي الأمريكي المتهالك والضعيف، ويطلق العنان لأسود الأمة في حروب تحرير بلاد المسلمين المحتلة.


المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان