بسم الله الرحمن الرحيم

بمناسبة مئوية الدولة الأردنية
كفاكم إلباسا للحق بالباطل




الخبر:

نقلا عن صفحة دائرة الإفتاء العام الأردنية: "تحت رعاية سماحة مفتي عام المملكة الشيخ عبد الكريم الخصاونة الأكرم وبمناسبة مئوية الدولة الأردنية: يقيم مجمع البيطار الإسلامي بالتعاون مع دائرة الإفتاء العام الملتقى العلمي الخامس بعنوان: "دور المملكة الأردنية الهاشمية في الحفاظ على المقدسات الإسلامية ودعم صمود المقدسيين خلال مائة عام" خلال الفترة: 27-28/تشرين ثاني/2021م في غرفة تجارة العقبة".

التعليق:

عنوان الملتقى العلمي الخامس: "دور المملكة الأردنية الهاشمية في الحفاظ على المقدسات الإسلامية ودعم صمود المقدسيين خلال مائة عام"، هذا العنوان هو ذرّ للرماد في العيون ومحاولة لإلباس الحق بالباطل.

أين هو دور المملكة الأردنية الهاشمية في الحفاظ على المقدّسات الإسلامية؟! وكيف كان دعمها للمقدسيين خلال مائة عام؟!

هل هو بمشروع شراء المياه من كيان يهود الغاصب مقابل الكهرباء وتمكينه من رقاب العباد وخيرات البلاد؟ أم هو بالتوقيع الأخير بين كيان يهود المسخ والأردن إعلان نوايا لمقايضة الطاقة بالمياه؟

أم هو بإشراك الجيش الأردني في مناورات وتدريبات عسكرية مع الكيان المحتل وحَرْفه عن واجبه الشرعي؛ الجهاد في سبيل الله واجتثاث هذا الكيان الغاصب؟ بل صيّره حارسا لأمن يهود ودرعا حامية له!

وهذا الملتقى تحت هذا العنوان ما هو إلا تلبيس على الناس ومحاولة فاشلة لتبييض وجه النظام الذي صار يتخبّط بين جرائمه في حق أهل الأردن الطيبين وفي حق المقدسيين الذين أثخن في خذلانهم وتفانى في دعم عدوّهم وعدوّ الأمة الإسلامية جمعاء كيان يهود الغاصب.

هذا الكيان المسخ لن تقضي عليه وعلى وجوده إلا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، التي في ظلّ حكمها العدل ستُحفظ المقدّسات الإسلامية بحق وسيُدعم المقدسيون بل سيُقتصّ لأرواحهم التي زُهقت ولأعراضهم التي انتُهكت ﴿وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ﴾.



كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
ابتهال بن الحاج علي