الخبر:

في زيارة هي الأولى من نوعها وصل وزير حرب كيان يهود بيني غانتس إلى المغرب، وتهدف الزيارة إلى وضع حجر الأساس لإقامة علاقات أمنية مستقبلية بين كيان يهود والمغرب بحسب ما أوضح مسؤول في الكيان، وأضاف المسؤول "كان لدينا بعض التعاون، لكننا سوف نعطيه طابعاً رسمياً الآن إنه إعلان علني عن الشراكة بيننا".

ويرتقب أن يوقع بيني غانتس اتفاقاً "يرسم الخطوط العريضة للتعاون العسكري بين البلدين" على ما أفاد مكتبه. "فرانس 24، بتصرف"

التعليق:

يعمل النظام المغربي على تقوية العلاقات العلنية مع كيان يهود بشكل كبير خاصة بعد توقيع اتفاقية التطبيع الخيانية مع كيان يهود العام الماضي برعاية الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومنذ ذلك التوقيع والنظام المغربي يتبع كل خطوة تطبيعية بخطوة أكبر منها شملت التعاون الأمني على أعلى المستويات فكانت زيارة وزير خارجية كيان يهود يئير لبيد والآن وزير إجرامه.

بينما تقوم الأنظمة الحاكمة في بلاد المسلمين بنشر العداوة والبغضاء بين الشعوب الإسلامية كما تفعل المغرب والجزائر ضمن مخططات غربية لا ناقة للمسلمين فيها ولا جمل؛ لإيجاد حدود إضافية فوق حدود سايكس بيكو تمعن في تقسيم الأمة وتفرقتها وتصطنع لها أعداء من أبناء جلدتها حتى تشغلها عن عدوها الحقيقي والأصلي الذي يتحكم في قرارها السياسي ويمسك مفاصل البلاد وينهب الثروات ويفرض ثقافة الغرب فيصبح العداء بين المغربي والجزائري بدل أن يكون بين المسلم وفرنسا وأمريكا وكيان يهود، بينما تفعل ذلك تفتح ذراعيها للسلام مع كيان يهود وتستقبل كبار مجرميه.

إن هذا الاستقبال لوزير الإجرام بيني غانتس في اللحظة التي يبطش بها كيان يهود بأهل فلسطين ويتحرك بشكل حاقد وهستيري للسيطرة الكاملة على ما تبقى من الأرض وعلى المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث المساجد التي تشد إليها الرحال يظهر مدى العمالة التي وصل لها النظام المغربي وأنه لا يفكر سوى بإرضاء أسياده، حيث كان من مخرجات اللقاء الذي عقد قبل زيارة غانتس بيومين فقط بين وزير الخارجية الأمريكي ووزير خارجية النظام المغربي "تعميق العلاقات بين المغرب و(إسرائيل) مع قرب حلول الذكرى الأولى للإعلان عن تطبيع العلاقات بين البلدين في 22 كانون الأول/ديسمبر".

يبيع النظام المغربي قضية فلسطين بثمن بخس أملاً منه في أن تمن عليه أمريكا بقبول مناقشة مقترحه المتعلق بحل قضية الصحراء الغربية والنزاع مع جبهة البوليساريو وأمريكا، في المقابل لا تلقي لتنازلاته بالا ولا تقبل إلا بما تراه يحقق مصالحها فقط، وهذا يوجب على الشعب المغربي مدنيين وعسكريين أن يسقطوا ذلك النظام العميل والبيدق المتربع على عرشه وأن يقيموا دولة الخلافة على منهاج النبوة لتوحد شمال أفريقيا وكل بلاد المسلمين وتعمل على تحرير فلسطين.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. إبراهيم التميمي
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين