بسم الله الرحمن الرحيم



2021-12-15

جريدة الراية: متفرقات إخبارية العدد 369


إن سر قوة الأمة الإسلامية، ومكمن عزّها، ومنبع مجدها، هو في دينها ومدى التزامها به. ولن يعود الأمن والاستقرار لها ما لم تعد إلى دينها وتنصر العاملين لإقامة دولته، قال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾، فإذا امتثل المسلمون لشرع الله، وطبقوا أحكامه، وأقاموا دولته دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ضمنوا الأمن التام على أموالهم وأعراضهم ودمائهم.

===

أردوغان
جعجعة بلا طحن

نشر موقع (وكالة الأناضول، الجمعة، 6 جمادى الأولى 1443هـ، 2021/12/10م) خبرا جاء فيه: "قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن سبيل إحلال استقرار وسلام دائم هو تأسيس دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على حدود عام 1967 عاصمتها القدس.

جاء ذلك في كلمة ألقاها الجمعة خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الـ16 لاتحاد برلمانات الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في إسطنبول.
وأكّد الرئيس التركي أن بلاده تواصل بحزم موقفها الثابت حيال وضع القدس الشرقية وقدسية المسجد الأقصى.

وتابع: "بصفتنا أحفاد لأجداد حكموا القدس بعدل طيلة 400 عام لا نريد أن نرى دما ودموعا وظلما في فلسطين".
وأشار الرئيس أردوغان إلى أن "القدس مدينة مباركة وأمانة من الرسول محمد ﷺ لأمته".

وقال: "بصفتنا أمة فتحت أبوابها لليهود الفارين من إسبانيا قبل خمسة قرون، فإن هدفنا الأكبر هو إحلال السلام والاستقرار الدائمين في فلسطين".
وذكر أن السبيل إلى ذلك هو تأسيس دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة على حدود عام 1967 عاصمتها القدس".

الراية: إزاء هذه الفذلكات من أردوغان حق لنا أن نتساءل هل يكون حفظ مسرى رسول الله ﷺ ومعراجه، والمسجد الأقصى الذي حافظ عليه المسلمون على مدار التاريخ، فلا تجد في فلسطين شبراً إلا وقد روي بدماء المجاهدين والشهداء، هل يكون حفظ الأمانة بإعطاء يهود حقا في فلسطين، من خلال القبول بحل الدولتين الذي يفرط بـ80% منها؟! أوليس هذا خيانة لكل تلك الدماء الزكية؟! أولا يعتبر خيانة لعهد السلاطين العظماء الذين يفاخر بأنه من أحفادهم، ومنهم السلطان عبد الحميد الثاني رحمه الله الذي رفض كل الإغراءات والمساومات، وأغلق الباب في وجه يهود وأطماعهم في الأرض المباركة؟!

ألا ترى يا أردوغان تلك الدماء المسفوحة صباح مساء في القدس والمسجد الأقصى وفي كافة مدن وقرى فلسطين، أم تراها عميت عيناك، وصمت أذناك إلا عن سماع رواية يهود ووساوسهم عن المحرقة المزعومة؟!

كيف يمكننا أن نصدق ولو كلمة واحدة من كلامك، ونحن نرى الجيش التركي يجوب الأرض شرقاً وغرباً من أفغانستان إلى ليبيا، وشمالاً وجنوباً من أذربيجان حتى اليمن مروراً بالشام، ليس حقناً لدماء المسلمين ولا صونا لأعراضهم هناك، بل تنفيذاً لمشاريع أمريكا وحماية لمصالحها؟! كيف لنا أن نصدق زعمك بأنك حريص على فلسطين وأهلها وأنت لا توجه جيوشك نحو فلسطين لتحريرها من يهود وتخليصها وأهلها من جرائمهم ومكرهم؟!

أما عن قولك إن فلسطين ليست قضية أهلها الشجعان فقط بل قضية المسلمين جميعاً فهو قول حق ندينك به ونجعله في عنقك، وهو ما يوجب على المسلمين إدراك خيانتكم وتآمركم أنت وجميع حكام المسلمين لقضاياهم، والتحرك سريعاً للضغط باتجاه تحريك الجيوش للقيام بواجبها في تحرير الأرض المباركة وتطهيرها وأقصاها ومقدساتها من دنس يهود ورجسهم، حينها فقط تكون المحافظة على الأمانة النبوية الشريفة، ونكون أهلاً للمفاخرة بانتسابنا للصالحين والقادة العظماء الذين أخذوا الأمة إلى ذرى المجد والعز، وهو كائن في ظل دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة القائمة قريباً بإذن الله.

===

السلطة الفلسطينية تعيد احتجاز المربي الفاضل حسين أبو الحج

أعادت السلطة اليوم احتجاز المربي الفاضل حسين أبو الحج بقرار من محكمة البداية ببيت لحم على التهمة ذاتها التي اختطفته بسببها الأجهزة الأمنية يوم 2021/11/17م، ليمضي بعدها ثلاثة أسابيع من الاعتقال السياسي لدى الشرطة والأمن الوقائي والمخابرات، لا لشيء سوى أنه علم طلابه الانتماء لراية رسول الله ومعاني وحدة المسلمين، لتفرج عنه بعد ثلاثة أسابيع من الاعتقال الظالم.

وعلى ما يبدو لم تطق السلطة وأجهزتها رؤية مشاهد احتفال وفرح أهالي بتير وحوسان وبيت لحم بالإفراج عن المربي الفاضل، والذي عكس مدى انتماء أهل فلسطين لراية الإسلام، راية رسول الله ﷺ، ونبذهم أعلامَ الفرقة والاستعمار وبلطجة السلطة وغطرستها. فأعادت اليوم احتجازه بقرار من المحكمة التي انصاعت لإرادة الأجهزة الأمنية دون خوف من الله وعاقبة معاداة الإسلام وراية الإسلام.

وعقب ذلك أكد المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين عبر تعليق على صفحته: لكن ليكن في معلوم السلطة وأبواقها وأجهزتها بأن أهل فلسطين ينتمون لدينهم ويحبون رسولهم ولن يثنيهم عن ذلك قوة على وجه الأرض، وسيبقى الشرفاء في فلسطين ينبذون السلطة وأعمالها وخياناتها، ولن يتحول أهل فلسطين يوما إلى مرتزقة كالسلطة التي تناصب الإسلام وأهل فلسطين العداء إرضاء للغرب ويهود، والعاقبة للمتقين.

===

زيارة المبعوث الأمريكي للمناخ جون كيري للأردن
زيارة استعمارية لتوطيد بنود اتفاقية الماء مقابل الكهرباء

بينما لم ترشح أي تفاصيل، عن زيارة المبعوث الأمريكي الخاص للمناخ جون كيري، سوى ما جاء في الإعلان الصحفي للسفارة الأمريكية: "العمل لأجل إيجاد حلول مستدامة لآثار تغير المناخ في المنطقة، خاصة فيما يتعلق بإمدادات المياه في الأردن"، أكد بيان صحفي أصدره المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية الأردن، الثلاثاء، 07 كانون الأول/ديسمبر: أن زيارة جون كيري للأردن ليست زيارة تتعلق بالمناخ، بل هي زيارة على خلفية ما سمي بإعلان النوايا لصفقة الماء والكهرباء بين كيان يهود والأردن والإمارات، ورغم السخط الشعبي العارم ضد هذه الاتفاقية، وهدفها السياسي بتمكين أركان كيان يهود، فتكون زيارة كيري من أجل بدء دراسات الجدوى الخاصة بالمشروع التي ستبدأ في عام 2022، والمضي قدما في تنفيذ هذا المشروع الخياني، تحت غطاء التعامل مع تحديات التغير المناخي. وشدد البيان: إن التصدي الحقيقي والفعلي لتآمر قوى الاستعمار الغربي الكافر ونهبها لثروات الأمة ومكرها السياسي الذي بات مكشوفا لوعي أهل الأردن، وتمرير مخططاتها الاستعمارية وتقوية كيان يهود الهزيل، لا يمكن أن يكون بمشروع وطني ضيق، أو قطري ضعيف؛ أوجده المستعمر لديمومة إبعاد الأمة عن مشروعها العظيم وهو إقامة دولة الخلافة التي توحد الأمة تحت ظل تطبيق الإسلام، الذي يقف بعزة وكرامة وقوة أمام كيان يهود فيستأصله، وأمام أمريكا وبريطانيا فيطردهما من غير رجعة بإذن الله.

===

سقوط الفريق الملصق زورا بالإسلام السياسي
يدخل في الحرب الصريحة على الإسلام

أكد رئيس المكتب السياسي لحزب التحرير في ولاية تونس الأستاذ عبد الرؤوف العامري: أنه في ظل تجمد الوضع السياسي، وتأزم أحوال الناس، فالمتغير الوحيد، إثر الحركة التي أتاها قيس سعيّد، هو الإعلان عن "انهزام الإسلام السياسي" من جهة الطيف العلماني، وعبر افتتاحية جريدة التحرير التي يصدرها أسبوعيا حزب التحرير في ولاية تونس، وأضاف العامري: أن الاستبشار بتلك النتيجة المزعومة، والجهر بالتنصل من كل شبهة علاقة بالإسلام السياسي من طرف الطيف المحسوب عليه من جهة أخرى، كحركة النهضة مثلا. ذلك ما يفسر إعلان قيس سعيّد عزمه إطلاق حوار وطني، للتباحث بشأن النظامين السياسي والانتخابي، بعد أن ظن الجميع أن أفكار الإسلام لم تعد مطروحة، ويعمل على منع ما يطرح منها من التداول بالتعتيم عليها ومحاربة الداعين إليها. ولفت العامري إلى: أن ذلك يأتي تزامنا مع الإعلان عن استعداد الأمم المتحدة لتقديم المشورة الفنية في إطلاق الحوار الوطني بالبلاد، وأردف العامري: بينما نتابع مجريات الأحداث في تونس، نلاحظ أن المعاناة التي يتجرعها أهلنا ليست وليدة صراع إرادات حرة، ولا تنازع حول رؤى أو برامج سياسية، وإنما استسلام الطبقة السياسية قاطبة لإرادة القوى العظمى وانهزامها أمام المد الفكري والثقافي المقتحم علينا من الغرب الكافر. فالجميع يعلم أن الإسلام لم يحكم يوما منذ أن أسقطت دولته، وما نعانيه اليوم ومنذ عقود طويلة هو آثار تطبيق النظم المفروضة علينا بالحديد والنار. وخلص العامري إلى القول: إن سقوط الفريق الملصق زورا بالإسلام السياسي، سواء حكم وحده أو تحالف مع صريح العلمانيين، يدخل في الحرب الصريحة على الإسلام عقيدة ونظاما، وأن الحرب مفتوحة بين رسالة الأمة الإسلامية الواحدة إلى العالم قاطبة، وبين الغرب الكافر وديمقراطيته العلمانية التي غاض معينها وجف ماؤها ولم يبقَ من قيمها إلا الدفاع عن كل ما هو شاذ وفاسد.

===

﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾

وفقا للمكتب الإعلامي لحزب التحرير/ ولاية سوريا فقد أعلن "المجلس الإسلامي السوري" في بيان له رفضه للتدخلات الخارجية، مشيراً إلى التدخل الحاصل في كتابة دستور لسوريا الجديدة في اجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف التي حصلت في شهر تشرين الأول/أكتوبر الفائت.

وقد أفصح المجلس في بيانه عن سبب رفضه للدستور المكتوب كونه يخالف القوانين الدولية، وأكد المجلس أن استقلال سوريا أساسُ استقرارها مثمناً المشاريع الوطنيّة المخلصة داعياً لمزيد من العناية بتنظيم شؤون السوريين بأيدي المخلصين من أبناء الوطن.

الراية: في الوقت الذي كان يجب على (المجلس الإسلامي السوري)، بيان واقع الدستور العلماني الذي يحاك لسوريا بأوامر غربية حتى لو كتب داخل سوريا وبأيدي بعض أبنائها، وأن هذا الدستور يخالف عقيدة المسلمين وتطلعاتهم للحكم بالإسلام وتحكيم شرع الله لا سواه، وأنه يجب على المسلمين في سوريا وغيرها من البلاد الإسلامية السعي لتطبيق دستور إسلامي يكون مستنبطا من كتاب الله وسنة رسوله ﷺ وما أرشدا إليه من إجماع صحابة وقياس شرعي، لا السعي لكتابة دستور علماني يعلن الحرب على الإسلام وأحكامه...

لم يعرج (المجلس الإسلامي) في بيانه على الإسلام أو دستور الإسلام أو أنظمة الإسلام لا من قريب ولا من بعيد، بل رأينا فيه النفس الوطني الناتج عن الاعتراف بحدود سايكس وبيكو وتقسيماتها الخادمة للاستعمار، حيث بدأ بيانه بقوله: "فإنّ استقلال سوريا أساسُ استقرارها، وإنّ صياغةَ مستقبلها ينبغي أن تكون بيد أبنائها البررة القادرين على ذلك". فعن أي استقلال يتكلم المجلس؟!

إن (المجلس الإسلامي) هذا لا يختلف عن المؤسسة الدينية الرسمية لنظام أسد، فهو لا يجرؤ على الصدع بكلمة الحق، والعمل بما يرضي الله نصرةً للثورة وأهلها، بل هو سائر في تأييد الطغاة وشرعنة موبقاتهم، وإصدار الفتاوى التي تهدف إلى إخضاع أهل الشام لمشاريع الغرب الكافر المستعمر وحلوله السياسية الخبيثة التي تهدف للقضاء على ثورة الشام المباركة وتثبيت نظام الإجرام، وهذا بإذن الله لن يكون.

===

غرب السودان ينزف دماً رغم أنف السلام المزعوم!!

مع تجدد القتال القبلي، في مناطق عديدة من كردفان ودارفور؛ غربي السودان، حذر الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان، الأستاذ إبراهيم عثمان (أبو خليل) الحكومة من مغبة التراخي في حفظ أمن الناس؛ وحملها المسئولية كاملة عما يجري من اقتتال قبلي، وأكد أبو خليل في بيان صحفي أصدره الأربعاء، 08 كانون الأول: إن الإسلام قد شدد على حرمة الدماء، وحرمة الاقتتال على الأساس القبلي، وإن الانفلات الأمني، والاقتتال القبلي، وغيرهما من الفوضى سببه هو ترك نظام الإسلام العادل بين الناس، والتحاكم إلى أنظمة الجور، وفي ظل فصل الدين عن الدولة وتفشي القيمة المادية تحولت ملكيات البلاد العامة، وبخاصة الذهب، إلى نقمة، فكل صاحب قوة وكل حامل سلاح، يبيد القرى ليحوز على مناطق التعدين. وختم أبو خليل البيان مؤكدا لأهل دارفور وكردفان وعموم السودان: إنه لا مدنية ولا عسكرية توجد الحياة الكريمة، ولا خلاص ولا أمن ولا أمان إلا في ظل نظام الإسلام؛ الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.

===


المصدر: جريدة الراية