الخبر:

تنخرط الحكومات في جميع أنحاء العالم حالياً في مبادرات قاسية للحد من انتشار أحدث نوع من مرض فيروس كورونا 2019 المسمى أوميكرون.

التعليق:

منذ اندلاع الوباء في أوائل عام 2019 حتى الآن، لا يزال نمط حياة البشرية مقلوباً رأساً على عقب. لا تزال قرارات مجلس الإدارة التي لا يمكن تصورها والتي تتأثر بعدد قليل من الشركات متعددة الجنسيات المختارة، تعيث فسادا في جميع أنحاء العالم. تأسست الشركات متعددة الجنسيات على مبدأ أساسي واحد، وهو الاستفادة من معاناة الناس من أجل جني الأرباح من خلال صياغة وتنفيذ قوانين وسياسات مشكوك فيها باسم مكافحة وباء كوفيد-19.

لقد شددت الشركات متعددة الجنسيات المذكورة قيودها على البنية التحتية الصحية العالمية بأكملها إلى حد لا يمكن لأي مسؤول حكومي استجوابه دون توقع عمليات انتقامية قاتلة. ومن ثم، فإن أجهزة الدولة على مستوى العالم تثني على التكتلات في جهودها لتصنيع وشحن اللقاحات. لا عجب في أن أولئك الذين يُفترض أنهم حجر عثرة يتم إزالتهم بسرعة من السلطة بأي وسيلة كانت، فالغاية تبرر الوسيلة.

الحكومات التي كانت تزعم أنها تتمتع بالسيادة والحريات العليا وجدت نفسها تُستخدم كبيادق من الشركات المذكورة. بقمع رعاياهم عن طريق الإغلاق، وسرقتهم عن طريق استخدام الموارد العامة في شراء اللقاحات التي تكون فعاليتها مشكوكاً فيها وآثارها محفوفة بالمخاطر بشكل صارخ. بالإضافة إلى ذلك، يتم تشويه سمعة أولئك الذين يرفضون تلقي اللقاحات وترهيبهم من خلال حرمانهم من الخدمات وتهديد آخرين بالفصل من بين أشكال أخرى من سوء المعاملة.

إن وباء كوفيد-19 هو أجندة هدفها الأساسي إحداث تغيير خاطئ من خلال إعادة تنظيم الطبقات المجتمعية السياسية والاقتصادية التي لا يعرف نتائجه إلا المحرضون المتكتلون. لقد تم ابتلاع الأقوياء والضعفاء بالمؤامرات الشريرة الخبيثة لقلة من النخب الذين يزعمون أنهم يهتمون بالإنسانية. وا حسرتاه! همهم الأساسي هو إبادة البشرية من خلال استغلال معاناتها.

الآن هو الوقت المناسب لكل شخص عاقل أن يتحد ويقول لا لهذه القوانين والسياسات العديدة المحيرة للعقل والقاسية التي تخنق حياتنا. إن وقوفنا معاً ليس مجرد خطوة في الاتجاه الصحيح بإخبار حكوماتنا أننا قد اكتفينا من التعامل مع التكتلات المتعطشة للربح بل إضافة إلى ذلك، سنخبر الشركات التي تتمتع بالحصانة من منتجاتها المصنعة أننا لسنا خنازير غينيا.

وبشكل أساسي، يجب أن نتبنى الدعوة إلى عودة الخلافة على منهاج النبوة. لقد خلق غياب الخلافة طريقاً لهذه الشركات الحقيرة متعددة الجنسيات للوجود واستغلال الإنسانية. علاوة على ذلك، فإن وجودهم يدعمه قادة رأسماليون علمانيون باعوا أرواحهم للشيطان مقابل عمولات هزيلة اقتطعتها التكتلات المذكورة.

الخلافة درع ووصي، وجودها هو لتطبيق الشريعة الإسلامية وحدها، مصادرها القرآن والسنة وإجماع الصحابة والقياس. لذلك، سيكون أساس تأسيسها وقياسها لأفعال البشرية هو الحلال والحرام، وليس الربح أو الخسارة. وبناءً على ذلك فإن الخلافة لن تتسبب بأية مذابح في سلطانها. ومع ذلك، عند حدوث جائحة، فإنها ستتصرف بسرعة للتعامل معها وعدم الاستفادة منها بالتواطؤ مع بعض أصحاب المصلحة في الرعاية الصحية كما هو مشهود حالياً بينما استمرت الأبحاث المستقلة في تأكيد أن كوفيد-19 هو وباء وليس جائحة كما يزعم المستفيدون الذين استخدموا وسائل التواصل الإلكتروني السائدة لارتكاب أكاذيبهم وفي المقابل رفعوا مبيعاتهم.


كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
علي ناصورو علي
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير