بسم الله الرحمن الرحيم

#الحوار_الاقتصادي بين أمريكا والسلطة تكريس للتبعية


- للقراءة على موقع #جريدة_الراية: https://bit.ly/3FvwOJC
-----------------
نشر موقع (#القدس_العربي، الاثنين، 9 جمادى الأولى 1443هـ، 13/12/2021م) خبرا جاء فيه: "بعد غياب لأكثر من خمس سنوات يعقد الثلاثاء الحوار الاقتصادي الفلسطيني الأمريكي، في ظل أزمة اقتصادية خانقة تعاني منها السلطة الفلسطينية.

وهذا الحوار الاقتصادي هو الثاني الذي يعقد بين الجانبين، منذ بداية العلاقات الفلسطينية الأمريكية حيث كان الأول في العام 2016.

وفي السياق قال وزير #الاقتصاد خالد العسيلي "نعول على هذا الحوار، في أن تقوم الحكومة الأمريكية بمعالجة سياسات وإجراءات الإدارة الأمريكية السابقة، وإعادة دعم موازنة خزينة الدولة، وزيادة أوجه الدعم للاقتصاد الفلسطيني، إلى جانب الاستمرار في دعم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)"، بعد أن تم استئنافها مؤخراً، علاوة على تنفيذ وعود الرئيس الأمريكي جو بايدن للرئيس محمود عباس بشأن فتح القنصلية، وحل الدولتين واستئناف المساعدات في مختلف المجالات."".

الراية: تعقيبا على هذا الخبر قال المكتب الإعلامي لحزب التحرير في الأرض المباركة فلسطين في تعليق صحفي نشره على موقعه الإلكتروني: إن الولايات المتحدة الأمريكية هي عدوة للأمة الإسلامية وحليف استراتيجي لكيان يهود، وليست جمعية خيرية تقدم المعونات للمحتاجين. فأمريكا ومن خلال المال السياسي المسموم تكرس هيمنتها السياسية على السلطة الفلسطينية كأداة من أدوات تنفيذ سياساتها وخططها في بلادنا، وتربط وجود السلطة وقوتها بالتزامها بالأوامر الأمريكية وخططها الاستعمارية في بلادنا، وترسم بذلك للسلطة أدق التفاصيل لتنفيذ السياسات الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تطال كل مناحي الحياة في فلسطين، لتتمكن من تنفيذ مشروعها الاستعماري المتمثل في حل الدولتين.

فحل الدولتين، الأمريكي الرؤية والمنشأ، والذي يعطي جل الأرض المباركة لكيان يهود مقابل دويلة هزيلة بلا سيادة وظيفتها حماية كيان يهود والتنكيل بأهل فلسطين عبر سياسات ممنهجة لتهجيرهم وكسر إرادتهم وتفتيت بنيتهم الثقافية الواقفة حجر عثرة أمام دمج كيان يهود ووضع نهاية للصراع كما يتمنون، ذلك الحل هو ذاته الذي تسعى السلطة لتنفيذه وتأخذ عليه مالاً سحتا ودعما من أمريكا لمواصلة جلد ظهور أهل فلسطين بالضرائب والإتاوات.

إن الحل لقضية الأرض المباركة يكمن في تحريرها وليس في تلقي الأموال من أعداء الأمة الحريصين على وجود كيان يهود خنجرا مسموما في خاصرتها وقاعدة متقدمة للحرب عليها ومنع وحدتها، وإن تلقي الأموال من أعداء الأمة لا يعني إلا بيع الأرض المباركة والتنازل عنها والعمل كمرتزقة في جيش أمريكا لحماية كيان يهود.

إن الأرض المباركة على موعد مع التحرير على أيدي جيوش الأمة وقواها الحية كما حررها من قبل القائد البطل صلاح الدين الأيوبي، فهي ملك للأمة الإسلامية التي آن لها أن تتحرك لتقتلع مرتزقة الغرب من الأنظمة الحاكمة في بلادنا وتقيم الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، التي ستغلب الغرب وتقتلع كيانه المسخ من بلادنا فتزرع في قلوبهم الحسرة على ما أنفقوا على ترسيخه وحمايته، ﴿إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ * لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَىَ بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾.